رمز الخبر: ۴۴۱۳
تأريخ النشر: 12:19 - 26 May 2008
وبمعزل عن هذه الزوبعة المفتعلة تؤمن الجمهورية الاسلامية الايرانية بان تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ومايزال قائما على الصدق والشفافية والوضوح.
عصر ايران – ربيع بلاسم : من المنتظر ان يصدر اليوم تقرير جديد عن السيد محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان البرنامج النووي الايراني.

ومن المقرر ان يسلم البرادعي هذا التقرير الى ممثلي 35 بلدا عضوا في الهيئة الرئاسية للوكالة والى مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.

وكما هو معتاد فقد افتعلت الاطراف الغربية بقيادة اميركا ضجة سياسية ودعائية للتشكيك في طريقة تعاون طهران مع الوكالة والايحاء بان تقرير البرادعي سيشتمل على نقاط جديدة تدعى عدم تعاون ايران بشفافية من اجل الكشف عن توجهاتها المزعومة نحو التسلح النووي.

وترتكز السياسات الغربية لاسيما البلدان المتواطئة مع الولايات المتحدة الاميركية ضمن مجموعة "1+5" على تكريس قاعدة ممارسة المزيد من الضغوط والتضييق على ايران بهدف اجبارها على تعليق انشطتها النووية السلمية ولاسيما تخصيب اليورانيوم وتدعى وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان هذا التوجه حقق النتائج المرجوة وان طهران تعرف ما الذي ينبغي ان تفعله من اجل الحصول على المساعدات الدولية وخلاف ذلك فان عليها ان تواجه عواقب هذا الامر!!

وبمعزل عن هذه الزوبعة المفتعلة تؤمن الجمهورية الاسلامية الايرانية بان تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ومايزال قائما على الصدق والشفافية والوضوح.

وهي تعتقد بانها تجاوبت مائة في المائة مع عمليات التفتيش واللقاءات التي قامت بها الوكالة وخبراؤها بشان البرنامج النووي السلمي في ايران.

وتعتبر ان التهويل السياسي والاعلامي للاطراف الغربية لم ولن يؤثر في الية التعاون الثنائي بين طهران والوكالة وبالتالي فانه يفترض الا يترك تاثيرا ولو ضئيلا على التقرير الذي سيعلنه الدكتور محمد البرادعي اليوم.

ويدعم المواقف الصادقة لايران في هذا الاتجاه ما اعلن من تفاصيل عن رزمة اقتراحاتها ليس على مستوى حظر الانتشار النووي في العالم وحسب وانما على مستوى تعزيز الامن والسلم العالميين ومكافحة الارهاب الدولي وحماية حقوق الانسان وتاصيل اسس العدالة والمساواة في النظام العالمي الراهن.

ولا شك بان طهران وهي تحمل مثل هذه الرسالية السامية في اطار رزمة مقترحاتها التي سلمت للجهات المعنية بالبرنامج النووي السلمي في ايران والى بلدان ومنظمات ذات مواقع مهمة في المجتمع الدولي تضع في اولوياتها ان تكون البشرية كلها في مفازة من المخاطر والتهديدات الفظيعة للترسانات النووية التي تضاعفت محتوياتها الفتاكة لدى دول معينة ذات ماض اسود في هذا المجال.

وبمثل هذه القوة والصلابة في الموقف والمصداقية ستتعامل ايران مع التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعرف اكثر من غيرها بحقيقة الاهداف السلمية والتنموية للنشاطات النووية الايرانية مثلما هي تعرف المارب البشعة للاحتكارات الاستكبارية العالمية ومساعيها الاستغلالية للسيطرة على موارد الكرة الارضية برا وبحرا وجوا حتى ولو كان ذلك على حساب ابادة الملايين من البشر.