رمز الخبر: ۴۶۳۶
تأريخ النشر: 09:09 - 15 June 2008
وشرح حسيني في هذه الكلمة الجوانب المختلفة للسياسية الخارجية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقف طهران تجاه التطورات الهامة على الصعيدين الاقليمي والدولي.
اكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة تعزيز دور الامم المتحدة لارساء السلام والاستقرار في العالم , معتبرا ان رزمة المقترحات الايرانية آلية لحل الازمات العالمية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان سيد محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية والمشرف على قسم آسيا والمحيط الهادئ والذي يزور حاليا نيوزيلندا للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية السياسية الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ونيوزيلندا , القى كلمة في معهد العلاقات الدولية بجامعة فيكتوريا امام الاساتذة والطلاب والباحثين وعددا من السفراء والديبوماسيين الاجانب.

وشرح حسيني في هذه الكلمة الجوانب المختلفة للسياسية الخارجية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقف طهران تجاه التطورات الهامة على الصعيدين الاقليمي والدولي.

واوضح حسيني في كلمته ان حدوث الثورة الاسلامية في شباط / فبراير 1979 وتغير نظام الحكم في ايران لم تغييرا في السلطة وانما هو مشروع جديد لاقامة نظام شعبي مستقل وغير مرتبط , وتقديم انموذج كامل لسيادة الشعب الدينية ودولة نامية على اساس العقيدة الاسلامية , مشيرا الى السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم على مبدئين اساسيين هما رفض الهيمنة والخضوع.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعت في مقدمة اولويات سياستها الخارجية اقامة علاقات سلمية مع جميع دول العالم , وعلى هذا الاساس فانها تمد يد الصداقة الى جميع دول العالم وترحب باقامة علاقات متوازنة واخوية , وان رسالة الشعب الايراني هي العدالة والسلام والتآخي والمساواة مع جميع بلدان العالم.

واعرب حسيني عن اسفه لان العالم شهد بعد الحرب العالمية الثانية اقامة معادلات القوى في النظام الدولي على اساس الهيمنة المجحفة وتسلط القوى الاستعمارية على باقي الدول والشعوب , وخاصة بعد انهيار الانظمة الشيوعية تحت شعار "اما معنا او ضدنا", بهدف تحقيق اهدافهم التوسعية وفرض سياستهم الاحادية الجانب وهذا النهج لا يتلائم مع سياسة العديد من الدول المستقلة ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واشار الى ان اسباب اعتداءات 11 سبتمبر الارهابية في امريكا ما زالت غير معروفة وان الاجواء التي سادت العالم بعد ذلك كانت اجواء امنية استغلتها بعض القوى لتحقيق اهدافها الاستراتيجية , حيث تجاهلت القوانين الدولية وحقوق سائر الشعوب واتخذت سياسة انفرادية بمهاجمة افغانستان والعراق , معتبرا ان وجود ذريعة باسم مكافحة الارهاب فسحت المجال امام هذه القوى للسيطرة على ثروات الشعوب المظلومة في الشرق الاوسط وخاصة مصادر النفط والطاقة.

واعتبر حسيني ان العامل الرئيسي في زعزعة استقرار الشرق الاوسط يتمثل في امريكا والكيان الصهيوني الغاصب.

واشار حسيني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت منذ البداية ان الاحتلال والارهاب هما السببان الرئيسيان للازمات وتدهور الامن , داعية الى حل مشكلات الشعبين العراقي والافغاني عبر اتخاذ دبلوماسية شاملة وبعيدة عن الاجراءات الاحادية الجانب.

وتطرق الى النشاطات النووية السلمية الايرانية , مشيرا الى الاجراءات غير اللائقة التي اتخذتها بعض القوى السلطوية واثارة الضجيج الاعلامي لممارسة الضغوط على الشعب الايراني , مؤكدا تطابق النشاطات النووية السلمية الايرانية مع معاهدة حظر الانتشار النووي وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية , مما يبين ان مثيري الضجيج الامريكان يحاولون عرقلة التقدم العلمي والفني للشعب الايراني.

واشار حسيني الى السياسة المزدوجة للقوى السلطوية في التعامل مع الموضوع النووي الايراني , ملفتا الى ان هذه الدول التي تدعي منع انتشار اسلحة الدمار الشامل , مازالت توسع ترساناتها من الاسلحة النووية والكيمياوية وانها زودت النظام البعثي البائد في العراق والكيان الصهيوني باسلحة فتاكة.

واكد حسيني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت دوما ارادتها في التعاون المكثف مع المؤسسات والمنظمات الدولية في شتى الميادين وخاصة فيما يتعلق بمعاهدة حظر الانتشار النووي , وان جميع انشطتها النووية السلمية تحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية , وان التقارير المتعددة للمدير العام للوكالة لم تلحظ اي انحراف في هذه الانشطة , كما ان ايران اجابت على جميع الاسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية , اضافة الى انها قدمت رزمة المقترحات من اجل بناء الثقة وآلية شاملة لحل الازمات العالمية.