رمز الخبر: ۴۷۳۵
تأريخ النشر: 08:45 - 22 June 2008
وقد ظهرت خلافات عميقة بين الدول المنتجة والمستهلكة عشية الاجتماع، حيث اعتبرت الدول المستهلكة ان ارتفاع الاسعار ناتج عن تراجع القدرة الانتاجية، فيما رات الدول المصدرة ان الازمة تكمن في المضاربات التجارية.
يعقد اليوم الاحد، في مدينة جدة السعودية اجتماع يضم الدول المنتجة والمستهلكة للنفط للبحث في ازمة ارتفاع اسعار النفط وسط تباعد في مواقف هذه الدول.

وقد ظهرت خلافات عميقة بين الدول المنتجة والمستهلكة عشية الاجتماع، حيث اعتبرت الدول المستهلكة ان ارتفاع الاسعار ناتج عن تراجع القدرة الانتاجية، فيما رات الدول المصدرة ان الازمة تكمن في المضاربات التجارية.

وتريد السعودية اجراءات من حکومات الدول المستهلکة لکبح جماح المضاربين، وفي المقابل يضغط القادة الغربيون بمن فيهم الرئيس الاميرکي جورج بوش من اجل الاستحواذ على المزيد من نفط الشرق الاوسط.

وسيبحث المشاركون في الاجتماع وثيقة عمل مثيرة للجدل كونها تعرض جنبا الى جنب تفسيرات الاطراف المختلفة للازمة، اعدتها السعودية بالتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط ( اوبك ) ووكالة الطاقة الدولية التي تضم 27 دولة من كبار المستهلكين، ومنتدى الطاقة الدولي.

وقال نائب وزير البترول والثروة المعدنية عبد العزيز بن سلمان ال سعود: ليس هناك حل آني لمشكلة ارتفاع الاسعار، هذا امر مستعص.

في المقابل، اكد وزير الطاقة الاميركي صموئيل بودمان الذي وصل الى الرياض السبت، ان ارتفاع اسعار النفط ليس مرتبطا بالمضاربات التجارية.

وقال بودمان: لا يوجد دليل على ان المضاربين هم من يقود الاسعار، بل ان الظروف الضيقة جدا للسوق ( بين العرض والطلب ) هي في نظرنا الدافع وراء ارتفاع الاسعار.

واضاف بودمان: ان المال يتبع التطورات في الاسواق ولا يقودها.

من جانبه اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بعرقلة طروحاته حول الطاقة، وحملهم جزءا من مسؤولية ارتفاع اسعار البنزين التي تستنزف ميزانية الاميركيين.

وحث بوش خلال خطابه الاسبوعي مجلس الشيوخ وخصوصا الديمقراطيين على رفع حظر التنقيب عن النفظ والغاز لزيادة انتاج الطاقة، وقال ان ادارته دعت بشكل متكرر الكونغرس الى فتح اعتمادت بهذا الخصوص، لكن الديمقراطيين رفضوا كل مقترحاته.

الى ذلك، قالت وکالة الانباء الجزائرية، ان مسودة للبيان الختامي لاجتماع قمة اليوم لکبار منتجي ومستهلکي النفط تدعو الى زيادة شفافية الاسواق المالية وزيادة تبادل المعلومات بشأن العناصر الاساسية للنفط واعمال صناديق الاستثمار.

وقالت الوکالة الرسمية للجزائر التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة اوبك، ان هذه الوثيقة تؤکد ايضا الحاجة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان استقرار واستمرار نظام الطاقة ورفع طاقات التکرير.

واضافت: ان المسودة اعدت قبل المحادثات في جدة.

وزادت اسعار النفط لاکثر من المثلين خلال عام الى نحو 140 دولارا للبرميل، مما اثار احتجاجات من بروکسل الى بانکوك بشأن اسعار الوقود القياسية التي تهدد الاقتصاد العالمي.

وقالت السعودية، انها سترفع انتاجها من النفط الخام الى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز.

وذکرت الوکالة ان مسودة الوثيقة اوصت بتعزيز شفافية الاسواق المالية فيما يتعلق بتأثيرها على اسواق النفط العالمية. والهدف هو تعزيز الشفافية وتحقيق تفاهم افضل لتأثير الاسواق المالية الدولية على الاسعار وتقلباتها.

وقالت ان المسودة اکدت الحاجة الى تعزيز الحوار وتبادل المعلومات بين اطراف السوق المختلفة مثل اوبك والوکالة الدولية للطاقة الذرية والمنتدى الدولي للطاقة بشأن تقلبات سوق البترول، ولاسيما على مستوى الطلب على الخام والمستوى الحقيقي لمخزونات النفط في الدول المستهلکة.

واضافت: ان الوثيقة اشارت الى الحاجة لاتخاذ خطوات لجمع مزيد من المعلومات بشأن اعمال صناديق الاستثمار. ولابد من تجميع مزيد من المعلومات بشأن المضاربين والاحکام غير الحقيقية بشان السعر الحقيقي لبرميل النفط ومستقبل سوق النفط الخام.

واکدت المسودة تشديد الاجراءات البيئية وتأثيرها على حجم الاستثمارات المخصصة لزيادة طاقة التکرير.

ونقلت الوکالة عن المسودة قولها، انه يجب زيادة الاستثمارات لضمان امداد کاف للمستهلکين.


العالم/