رمز الخبر: ۴۷۴۲
تأريخ النشر: 12:39 - 22 June 2008
وتابع ان الكيان الصهيوني لم يوقع على معاهدة منع الانتشار النووي (ان بي تي) وليس عضوا ايضا في معاهدة حظر الاسلحة السامة والبيولوجية (بي تي دبليو سي)، كما ان هذا الكيان لم يصادق بعد على معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية، فيما تشير بعض التخمينات الى ان يملك ما بين 100 و 200 رأس نووي.
اكد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الكيان الصهيوني هو العقبة الرئيسية امام إخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.


وافادت وكالة مهر للانباء ان علي اصغر سلطانية قال خلال كلمته في مؤتمر عقد في كلية دراسات الشرق وافريقيا بجامعة لندن حول نزع اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، اننا نتناول قضية يبدو حلها سهلا جدا، الا اننا نواجه طريقا مسدودا، رغم كل التصريحات السياسية والجهود المبذولة طيلة 4 عقود، ولا يوجد اي فق يبعث على الامل الا ان يتم اتخاذ خطوات فورية وجماعية في هذا المجال.

واشار سلطانية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها الضحية الوحيدة للاسلحة الكيمياوية في الآونة الاخيرة، ترغب بشدة في تنفيذ اهدافها السامية بنزع اسلحة الدمار الشامل على الصعيد العالمي، موضحا انه رغم مرور سنوات على نهاية الحرب التي فرضها نظام صدام على ايران، فان آلاف المصابين الايرانيين بالاسلحة الكيمياوية، لازالوا يعانون من تبعات الاصابة بالاسلحة الكيمياوية التي وفرتها بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن لنظام صدام، كما يستشهد منهم العديد منهم بين فترة واخرى.

وتابع ان الكيان الصهيوني لم يوقع على معاهدة منع الانتشار النووي (ان بي تي) وليس عضوا ايضا في معاهدة حظر الاسلحة السامة والبيولوجية (بي تي دبليو سي)، كما ان هذا الكيان لم يصادق بعد على معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية، فيما تشير بعض التخمينات الى ان يملك ما بين 100 و 200 رأس نووي.

واضاف انه رغم انتهاك الكيان الصهيوني لقرارات الامم المتحدة ومواصلته لنشاطاته النووية السرية وعدم انضمامه لمعاهدة حظر الانتشار النووي، فانه لا زال يحظى بدعم لوجستي ومالي من قبل امريكا ليواصل برامجه فيما يتعلق بانتاج اسلحة الدمار الشامل.


واردف ان الكيان الصهيوني هو اول من انتهك حظر الهجوم على المؤسسات النووية، مشيرا الى قصفه لمفاعل (تموز) العراقي والذي ادانه المجتمع الدولي بشدة، وتم المصادقة على قرار بالادانة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1982، الا ان امريكا هددت بالانسحاب من الوكالة فيما اذا صودق على هذا القرار.

وشدد علي اصغر سلطانية على ان المجتمع الدولي لا ينبغي ان يسمح بان تعيش الاجيال القادمة تحت ظل الخشية الدائمة من احتمال استخدام اسلحة الدمار الشامل، مؤكدا ان الطريق المسدود في المفاوضات من اجل التوصل الى شرق اوسط منزوع من اسلحة الدمار الشامل هو بسبب القدرات النووية الصهيونية التي تهدد امن واستقرار المنطقة.

وفي ختام كلمته، دعا مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محبي السلام والمثقفين ونواب البرلمانات في العالم، الى تعبئة كل الطاقات والامكانات من اجل دفع الكيان الصهيوني على الانضمام الى المعاهدات الدولية لحظر الانتشار النووي وحظر الاسلحة السامة والبيولوجية والكيمياوية، وتفكيك ترسانته النووية واخضاع جميع مواده النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.