رمز الخبر: ۴۷۵۴
تأريخ النشر: 19:33 - 22 June 2008
من جانبها ذکرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن سلطات الكيان الاسرائيلي سمحت بفتح معابر تجارية مع القطاع لادخال البضائع والسلع الأساسية التي شهد بعضها تقليصا کبيرا منذ عام وبعضها الآخر حرم منه القطاع بشکل کامل.
اعلن كيان الاحتلال الاسرائيلي الاحد، فتح معبرين في قطاع غزة بعد 3 ايام من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بينه وبين حركة حماس.

واوضح متحدث اسرائيلي ان معبرا ثالثا سيفتح في وقت لاحق، مشيرا الى ان الجيش سمح بمرور 90 شاحنة محملة بالاغذية والسلع التجارية الى القطاع بعد 6 اشهر من الحصار. واضاف انه سيبدأ تدريجيا تخفيف الحصار الاقتصادي على غزة.

من جانبها ذکرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن سلطات الكيان الاسرائيلي سمحت بفتح معابر تجارية مع القطاع لادخال البضائع والسلع الأساسية التي شهد بعضها تقليصا کبيرا منذ عام وبعضها الآخر حرم منه القطاع بشکل کامل.

وأشارت الى أن اجراءات اسرائيلية تجرى في معبر صوفا الواقع الى جنوب شرق القطاع تمهيدا لنقل ما جرى تجميعه من بضائع عبر المعبر الى القطاع، يخصص جزء کبير منها کمواد غذائية وطبية اغاثية لوکالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية "اونروا" وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الصحية.

وحسب المصادر ذاتها فان کميات من السولار سيتم ادخالها عبر معبر ناحل عوز، وأن عددا کبيرا من شاحنات البضائع تنتظر على جانب المعبر بانتظار فتحه.

ويتوقع أن يتم زيادة کميات البضائع اليوم الى 30 بالمئة حسب اتفاق التهدئة.

هذا وتعتبر اعادة فتح المعابر احدى اهم الخطوات المنصوص عليها في اتفاق التهدئة.

الى ذلك ، اكد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي ايهود اولمرت استعداده لما وصفه بتسوية مؤلمة في سبيل تحقيق ما اسماه "السلام".

وخلال افتتاح اجتماع للوكالة اليهودية شبه الحكومية في القدس المحتلة الاحد، قال اولمرت "ان ذلك لا ينبغي ان يكون على حساب امن اسرائيل".

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق، ان الحركة ملتزمة بالتهدئة، طالما التزم الاحتلال بها. واكد ان الخيارات مفتوحة امام المقاومة في حال أخلت اسرائيل بالاتفاق.

وقال مشعل ان اعلان حماس وبعض الفصائل الفلسطينية للتهدئة مستمر طالما أن العدو الاسرائيلي ملتزم بها. وأضاف: "اذا نقض العدو هذه التهدئة فان للمقاومة خياراتها المفتوحة".

ومضى بالقول: إن "مدة التهدئة کما أعلن عنها 6 أشهر, مقابل فك الحصار (عن غزة)".

ودعا مشعل المصريين لترتيب وضع معبر رفح, مضيفا: إن "الصمود الفلسطيني أدى الى خلق ميزان قوى جديد في المنطقة", وأکد مشعل أن "ذهاب حماس والفصائل التي تسير في خطها الى التهدئة جاء بشروطنا الفلسطينية, وتوخينا من خلال التهدئة حماية شعبنا وفتح حوار في هذا الطريق, وليس الرهان على المفاوضات التي لا تتوفر فيها الشروط الموضوعية للنجاح".

وحول المصالحة الوطنية الفلسطينية قال مشعل أنه "آن الأوان للاستعجال بها", معتبرا أن خطوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس التي دعا فيها الى حوار وطني هي "خطوة في الاتجاه الصحيح, ولا بد من المسارعة في استکمالها".

وقال مشعل "انني أدعو الرئيس عباس الى الجلوس بسرعة على طاولة الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة الانقسام, وترتيب الأوضاع في اطار السلطة واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وحرکة فتح".

وکان عبد الله رمضان شلح أمين عام حرکة الجهاد الاسلامي قد تغيب عن اجتماع اليوم وحضر بالنيابة عنه نائبه، بينما حضر أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل, وعدد من قادة فصائل الممانعة والمقيمين في دمشق.

وينعقد الاجتماع الآن للتباحث في استکمال ملف الحوار وتوحيد الجهود والمواقف ازاء المستجدات الفلسطينية والعربية والاقليمية, حسبما قالت مصادر فلسطينية مواکبة للاجتماعات.

هذا وعقدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني الاحد اجتماعا في دمشق بحثت خلاله التطورات الفلسطينية في ظل سريان اتفاق التهدئة والتحركات السياسية للحوار الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال كلمته في الاجتماع "ان الحركة ملتزمة بالتهدئة، طالما التزم الاحتلال بها".


العالم/