رمز الخبر: ۴۹۳۳
تأريخ النشر: 18:19 - 02 July 2008
وافاد شهود عيان ان السائق انطلق بسرعة جنونية في شارع يافا وقام بقلب سيارات ومارة على الطريق فيما اعلنت مصادر امنية اسرائيلية ان الاحتلال اقدم على قتل السائق مباشرة بعد وقوع الحادث.
قتل 4 اسرائيليين على الاقل واصيب اكثر من 45 آخرين بجروح صباح الاربعاء، بعد مهاجمة سائق جرافة فلسطيني لحافلة ركاب في القدس المحتلة.

وقد اصطدمت الجرافة بالحافلة ما ادى الى انقلابها واصابة من فيها من مستوطنين بجروح بعضها وصفت بالحرجة.

وافاد شهود عيان ان السائق انطلق بسرعة جنونية في شارع يافا وقام بقلب سيارات ومارة على الطريق فيما اعلنت مصادر امنية اسرائيلية ان الاحتلال اقدم على قتل السائق مباشرة بعد وقوع الحادث.

وقال قائد شرطة الاحتلال في القدس ايلان فرانکو ان هذا الاندفاع الجنوني يشكل هجوما متعمدا.

وقفز رجلا الشرطة الى الجرافة وتصارعا مع سائقها إلا أنهما فشلا في التغلب عليه على الفور قبل أن يلقى حتفه جراء اطلاق النار عليه.

وذکر شهود عيان أنهم رأوا سائق الجرافة وهو يقترب من شاحنة ثم من سيارة خاصة، مشيرين الى أنه کان يبدو على السائق الهدوء والترکيز وأنه صغير السن.

وقال صمويل ابوکية وهو حارس مصرف قريب من مکان الحادث "شاهدت الجرافة تقلب سيارات في شارع يافا. وبدأ الناس بالصراخ فخرجت من البنك واطلقت الرصاص عليه".

ووقع الحادث قرب موقع بناء يشهد أعمال حفر من أجل مد خط سكك حديد لقطار. وحلقت بعد ذلك مروحية فوق المدينة.

وقد أعلنت مجموعة فلسطينية تسمى "کتائب أحرار الجليل ـ مجموعة عماد مغنية" مسؤوليتها بعد ظهر الأربعاء عن الهجوم في القدس المحتلة.

وقال متحدث باسم المجموعة ان منفذ الهجوم يدعى حسام تيسير دويات وهو من قرية سور باهر في القدس المحتلة.

وحسب شرطة الاحتلال فان منفذ الهجوم في الثلاثين من العمر ومتزوج واب لولدين.

وجاء ايضا في بيان للمجموعة "تمکن احد افرادنا من تنفيذ عملية بطولية ظهر اليوم الاربعاء بواسطة جرافة في قلب الکيان الصهيوني المسخ وقد تمکن من صدم عدة مرکبات ومن ضمنها حافلة مليئة بالرکاب في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة".

من جانبهما، اکدت حرکتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي ان الهجوم في وسط القدس الاربعاء هو نتيجة طبيعية للعدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس "بحسب المصادر الاسرائيلية الحادث مقصود (عملية). واذا کانت الامور کذلك فهي نتيجة طبيعية لاستمرار العدوان والجرائم ضد اهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة".

واضاف ان الهجوم اذا اتضح انه عملية فهو ايضا "نتيجة لرفض الاحتلال الاسرائيلي وقف عدوانه".

وتابع المتحدث باسم حماس "ليس لدينا معلومات حول دوافع الحادث" حتى الان.

من ناحيتها قالت حرکة الجهاد الاسلامي في بيان ان الهجوم "رسالة واضحة للعدو المجرم. على العدو ان يترقب المزيد طالما استمر الاحتلال والعدوان بحق شعبنا، وطالما استمرت الانتهاکات في الاقصى والقدس".

وحذرت الجهاد الاسلامي "العدو ، من استمرار الحصار على غزة خاصة ان کل المعطيات تؤکد انه لم يلتزم بتنفيذ التهدئة وفتح المعابر".

واضافت "اذا ظن العدو ان تهدئة غزة ستحقق له الامن وستسمح له بالاستفراد في الضفة، فهو واهم".

بدورها، اعتبرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان العملية تأتي في اطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، الذي لا يميز بين الضفة الغربية والقطاع ولا بين احد من الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم السرايا أبو أحمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ايا كان من يقف وراء هذه العملية (عملية القدس) فانها تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال وممارسة لحق طبيعي من قبل الشعب الفلسطيني والمقاومة في الرد بكل ما يملكون على الجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والتي لم تستثن لا قطاع غزة والضفة الغربية ولا القدس المحتلة.

على صعيد آخر، اعتبر ابو زهري ان تعاطي الاحتلال مع اتفاق التهدئة غير مشجع. واكد خلال حديث صحافي ان الحركة لا تزال ملتزمة بالتهدئة، داعيا الاطراف الراعية للاتفاق للضغط على الاحتلال كي يلتزم بشروطه.

واعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء فتح معابر العودة والمنطار والشجاعية المخصصة لنقل البضائع الى قطاع غزة، وابقت معبر کرم ابو سالم مغلقا.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد خرق اتفاق التهدئة مجددا امس الثلاثاء واطلق النار على مدنيين فلسطينيين واعاد اغلاق المعابر.


العالم/