رمز الخبر: ۵۲۹۹
تأريخ النشر: 10:25 - 27 July 2008
ويفتتح المؤتمر بكلمة يلقيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ويحضره ممثلون عن 118 دولة اعضاء في الحركة و 15 دولة كمراقب و 8 منظمات دولية واقليمية. كما تشارك فيه عدد من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية كضيف.
عصر ايران – تستضيف طهران اعتبارا من يوم الاحد 27 تموز /يوليو ولمدة اربعة ايام الدورة ال15 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز (نم) والتي تعقد تحت عنوان "التضامن من اجل السلام والعدالة والصداقة".

ويفتتح المؤتمر بكلمة يلقيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ويحضره ممثلون عن 118 دولة اعضاء في الحركة و 15 دولة كمراقب و 8 منظمات دولية واقليمية. كما تشارك فيه عدد من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية كضيف.

وفي اعقاب اعلان ايران استعدادها لاستضافة الدورة ال15 لوزراء خارجية عدم الانحياز فقد تم التصديق على هذا الاقتراح في اجتماع مكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الذي عقد في 13 كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي في نيويورك. ويكتسي هذا المؤتمر اهمية لان ايران اعلنت في مؤتمر قمة عدم الانحياز في هافانا استعدادها لاستضافة الدورة ال16 لمؤتمر قمة حركة عدم الانحياز عام 2012.

وراى نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية محمد علي حسيني ان اقامة الدورة ال15 لوزراء خارجية عدم الانحياز في طهران مؤشر على ثقة الدول النامية بدور ايران في الحركة والتطورات الدولية.

وقال حسيني ان حركة عدم الانحياز تعتبر اليوم اكبر واهم رابطة لتنسيق المواقف السياسية والاقتصادية للدول النامية موضحا ان اهم ميزة تمتاز بها حركة عدم الانحياز والتي حظيت لحد الان باهتمام الدول المؤسسة والرئيسية لها هو الاستقلال السياسي والابتعاد عن القوى السلطوية. مضيفا ان ايران ستسعى ، لدعم الحركة باتجاه تحقيق اهدافها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التقدمية.

واضاف ان مطلب ايران بوصفها احد الاعضاء النشطين في حركة عدم الانحياز ، يتمثل في استمرار نهج الاستقلال السياسي ومواجهة اطماع القوى السلطوية على الصعيد الدولي وتعزيز التوجه المتعدد الاطراف والتقيد بمبادئ القانون الدولي ومواجهة التعامل المتسم بالتمييز وترويج التنمية المستديمة والفرص الاقتصادية المتكافئة ومكافحة الفقر وتحقيق شعار المؤتمر اي "التضامن من اجل السلام والعدالة والصداقة".

ويتضمن مشروع القرار الذي سيصدرة المؤتمر بعد اربعة ايام من المداولات موضوعات مهمة ، مثل الحد من الاساءة للاديان ومواجهة العقوبات والاجراءات التعسفية ومواجهة الهيمنة الثقافية للغرب والاصلاحات داخل الامم المتحدة وحماية ترشح دول عدم الانحياز والتنديد بتوجيه المتغطرسين ، التهم والافتراء ضد دول عدم الانحياز وكذلك مكافحة الارهاب والمخدرات و... .

وحسب نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية فانه اضافة الى "وثيقة طهران" فان مؤتمر طهران سيصدر ايضا بيانا دعما للبرنامج النووي السلمي الايراني.

وقد استخدم مصطلح عدم الانحياز لاول مرة من قبل رئيس الوزراء الهندي الراحل جواهر لعل نهرو خلال كلمه القاها في 28 نيسان/ابريل 1954 في كولومبو وبعد ذلك تبلورت حركة عدم الانحياز في ظل جهود القادة الاسيويين والافريقيين ومؤسسي الحركة.

ويعتبر كل من تيتو وجواهر لعل نهرو وجمال عبد الناصر وقوام نكرومة قادة يوغسلافيا والهند ومصر واندونيسيا وغانا على التوالي ، مؤسسي حركة عدم الانحياز اذ اضطلع كل منهم بدور مهم في عهده في تاسيس الحركة.

وقد اصدرت حركة عدم الانحياز خلال الاعوام الماضية العديد من البيانات في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس حكام الوكالة والامم المتحدة ، دفاعا عن الحقوق النووية الايرانية.