رمز الخبر: ۵۵۰۴
تأريخ النشر: 16:46 - 03 August 2008
يقوم الرئيس السوري بشار الاسد حاليا بزياره الي ايران هي السادسه له منذ توليه الرئاسه عام ‪ ۲۰۰۰‬وذلك لاجراء محادثات مع كبار المسوولين الايرانيين.

وتاتي هذه الزياره في وقت يسعي معارضو توسيع العلاقات بين البلدين اظهار ان هذه العلاقات هي في تراجع.

وتعود اخر زياره للرئيس الاسد الي ايران في ‪ ۱۷‬شباط/ فبراير عام ‪۲۰۰۵‬ والتي استقبله خلالها قائد الثوره الاسلاميه سماحه ايه الله‌العظمي السيد علي الخامنئي كما التقي نظيره الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس مجمع تشخيص مصلحه النظام ايه الله اكبر هاشمي رفسنجاني.

وترتبط ايران وسوريا بعلاقات سياسيه استراتيجيه ووطيده وقد دعمت دمشق باستمرار حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النوويه السلميه وبالمقابل تدعم ايران حق سوريا في استعاده مرتفعات جولان المحتل .

والدعم السوري للنشاطات النوويه السلميه الايرانيه ليس وليد اليوم او الاشهر الاخيره بل يعود الي اليوم الذي اعلنت فيه ايران انضمامها للنادي النووي اذ قدم الرئيس الاسد بوصفه اول رئيس دوله التهاني لايران لانضمامها للنادي النووي واكد ان هذا الخبر يبث الفرحه والسرور لدي الشعب السوري شانه شان الشعب الايراني.

ان هذا الدعم الحاسم يضرب بجذوره في ماضي العلاقات الوطيده بين البلدين بعد انتصار الثوره الاسلاميه في ايران والذي بلغ ذروته ابان الحرب المفروضه ووقوف سوريا الي جانب ايران.

وبذل معارضو توسيع هذه العلاقات ما بوسعهم في الاشهر الاخيره للحد من العلاقات المتينه بين ايران وسوريا لكن محاولاتهم هذه باء‌ت بالفشل الذريع.

من جهه اخري اكد السفير الايراني لدي دمشق احمد موسوي ان اهميه الزياره في هذه الفتره ترجع الي الانتصارات التي سجلتها المقاومه وقوه وصلابه مواقف البلدين .

واشار الي ضروره اجراء المشاورات علي مستوي رفيع بين البلدين في الظروف الاقليميه والدوليه الراهنه قائلا انه خلافا لما يتصوره البعض فان مضي ‪ ۳‬عقود من التطورات الحاده في المنطقه لم تحدث خللا في علاقات البلدين فحسب بل زادت من تماسكها ومتانتها.

وقال ان وجهات نظر البلدين مشتركه تجاه العديد من القضايا خاصه بشان اسرائيل والمخططات الامريكيه لتفتيت الشرق الاوسط .

ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وباعتبارها قوه اقليميه تدافع عن سوريا في مواجهه اسرائيل وسياساتها التوسيعه.

وكانت سياسات ايران بعد انتصار الثوره والمتمثله في معارضه آمريكا واسرائيل في المنطقه ودعم القضيه الفلسطينيه من العوامل المهمه للتقارب بين ايران والدول العربيه خاصه سوريا.

وفي المجال الاقتصادي تحظي العلاقات الثنائيه بالمتانه وتنفذ الشركات الايرانيه مشاريع فنيه وهندسيه في سوريا تبلغ قيمتها ميليار دولار.

وقد انجزت هذه الشركات مشاريع تبلغ قيمتها ‪ ۳۰۰‬مليون دولار وهناك محادثات تجري لانجاز مشاريع بقيمه ميليارين و ‪ ۵۰۰‬مليون دولار والتي خصص ميلياران منها لانشاء مصفاه مشتركه.

وقال السفير الايراني في سوريا ان تاسيس البنك الايراني السوري المشترك يعتبر خطوه لتنميه التعاون الاقتصادي وتطوير الاهداف الاقتصاديه المشتركه.

واعلنت سوريا في ‪ ۱۶‬تموز/يوليو ‪ ۲۰۰۸‬موافقتها علي انشاء هذا البنك المشترك.

وقال موسوي ان هذا البنك سيقدم خدمات اجتماعيه واقتصاديه ملفته للنظر مضيفا: ان هناك اكثر من ‪ ۵۸۰‬الف زائر ايراني يتوافدون علي سوريا سنويا لزياره الاماكن المقدسه وبامكانهم الافاده من خدمات هذا البنك .

كما سيسهل هذا البنك التعاون المالي والاقتصادي والاستثمار المشترك للبلدين ونشاطات التجار ورجال الاعمال.

وحول تواجد التجار الايرانيين في مجال الاستثمار والمشاركه مع نظرائهم السوريين قال موسوي: نظرا للقوانين المناسبه للاستثمار الاجنبي في سوريا والمباحثات التي اجريناها مع الجانب السوري فان الطريق ممهد لحضور نشط في السوق السوري .

وفي المجال الثقافي فان هناك علاقات متينه بين البلدين وان سفر ‪۵۸۰‬ الف زائر ايراني سنويا الي سوريا لزياره الاماكن المقدسه يظهر عمق هذه العلاقات .

كما ان مشاركه ايران في المعارض الثقافيه المختلفه في سوريا واقامه مسابقات ثقافيه ومعارض المشغولات اليدويه والفنيه والكتب والافلام في المناسبات المختلفه واقامه الاسابيع الثقافيه لايران في المحافظات السوريه تعتبر من ابرز النشاطات الايرانيه في هذا البلد.

ارنا/