غيب الموت امس الثلاثاء بالقاهره السياسي المصري ابراهيم شكري زعيم وموسس حزب العمل الاسلامي المعارض عن عمر ناهز ۹۲عاما.
وقررت اسره الفقيد تشييع جنازته غدا من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بوسط القاهره عقب صلاه الظهر .
ونعي حزب العمل الاسلامي في بيان حصلت " ارنا " علي نسخه منه الفقيد وقال " ننعي الي مصر والامتين العربيه والاسلاميه المجاهد الكبير وزعيم حزب العمل المجمد الذي وافته المنيه وهو في جهاده من اجل عوده الحزب الي الساحه السياسيه المصريه بعدما ابعد منها بقرار سياسي ".
وقال الدكتور مجدي قرقر القيادي البارز في حركه كفايه المعارضه ل(ارنا ) ان شكري يعد من اهم قيادات الحركه السياسيه المصريه التي كان لها دور موثر قبل الثوره واستمرت طيله العهدين الناصري والساداتي في اداء دورها حتي العهد الحالي ".
واضاف قرقر ان شكري وفواد سراجالدين زعيم حزب الوفد الليبرالي ومصطفي كامل مراد رئيس حزب الاحرار كان لهم دور كبير في اعاده الحياه السياسيه المصريه الي الوجود باعاده بعثهم للاحزاب الكبير ه التي تمثل اطياف المعارضه التقليديه الي الوجود ".
وانتقد قرقر ما وصفه بعزل الرئيس المصري حسني مبارك لشكري سياسيا وتجميده حزب العمل الذي كان يمثل المعارضه الحقيقيه وليست الهشه التي علي الساحه الان .. علي حد قوله.
وابراهيم محمود شكري هو سياسي مصري ووزير سابق بالحكومه المصريه، وموسس ورئيس حزب العمل الاشتراكي (احد احزاب المعارضه المصريه) .
وينتمي شكري لاسره ثريه و عريقه في مدينه شربين محافظه الدقهليه في منطقه وسط مصر. والده محمود شكري كان من حمله لقب باشا، والدته زينب واصف.
تخرج عام ۱۹۳۹من كليه الزراعه - جامعه القاهره ، واثناء دراسته في تشرين ثان/نوفمبر ۱۹۳۵اصيب برصاص الانجليز ، وذلك خلال مظاهره للطلبه ضد الاحتلال الانجليزي. اصبح نائبا في البرلمان ،۱۹۴۹حيث كان اشتراكيا في ذلك الوقت.
تقدم بمشروع قانون بتحديد الملكيه بخمسين فدانا. تم سجنه بسبب مقاله له في جريده الاشتراكيه حيث قال: اننا نري ان وجودنا في السجون للدفاع عن حريه الشعب، هو احسن وافضل مناي نزهه نقضيها علي افخر يخت في العالم. و هو ما اعتبر وقتها تلميحا ليخت الملك فاروق، فخر البحار، و حكم عليه بالسجن سبعه اشهر بتهمه تحبيذ العيب في الذات الملكيه، .وخرج من السجن بعد عده اسابيع في ۲۷تموز/يوليو .۱۹۵۲اثر اندلاع ثوره الضباط الاحرار علي الملك فاروق. حيث غادر السجن الي كوبري القبه، حيث قابل وقتها محمد نجيب و جمال عبدالناصر.
انتخب شكري عضوا في مجلس الامه اكثر من مره.واستمر علي نهجه في الدفاع عن الفقراء .
شغل موقع نقيب الزراعيين. ، واستلم في ۲۵سبتمبر ۱۹۵۲م رئاسه حزب مصر الفتاه الاشتراكي، و ذلك بعد تنحي احمد حسين. ، وفي عام ۱۹۷۲تم تعينه محافظا للوادي الجديد، اصبح رئيس لجنه الزراعه في مجلس الشعب ، اختاره انور السادات وزيرا للزراعه في عهد حكومه ممدوح سالم، وظل في المنصب حتي استقال - عام .۱۹۷۸
وكان انور السادات يحاول تحجيم الاحزاب الماركسيه، فقام بالدعوه لقيام الحزب الوطني الديمقراطي وراي المهندس ابراهيم شكري في هذه المرحله فرصه لاحياء فكر حركه مصر الفتاه،فقرر التقدم الي لجنه الاحزاب لانشاء حزب العمل الاشتراكي .وبالفعل تكلل مسعاه بالنجاح في تشكيل الحزب.
ومن اجل ذلك استقال شكري من منصبه كوزير للزراعه في ۱۹۷۸و اعلن قيام "حزب العمل الاشتراكي" حيث اعلن برنامج الحزب في ۹سبتمبر .۱۹۷۸
وتضمن برنامج الحزب خط الدفاع عن الفقراء والمطحونين من ابناء مصر .كما تبني نهجا اسلاميا معتدلا.والتزم بمكانه مصر العربيه ،وتصدي لمحاولات عزل مصر عن العرب .
ووقف بقوه ضد محاولات السادات ومبارك التقارب مع اسرائيل والولايات المتحده الامريكيه.
وكانت جريده الشعب الناطقه بلسان الحزب تجمعا وطنيا لكل القوي المحجوبه عن العمل الوطني من جانب السادات ثم مبارك . وخاضت الجريده العديد من المعارك الوطنيه ومنها التصدي لعمليات التطبيع مع الكيان الصهويني الي ان قررت السلطات اغلاقها في آيار/ مايو عام. ۲۰۰۰
ارنا/