رمز الخبر: ۵۶۷۸
تأريخ النشر: 11:39 - 08 August 2008
اكد العلامه السيد محمد حسين فضل الله، "ان مساله الفتن الطائفيه والمذهبيه التي اثيرت في الدوائر الاعلاميه والسياسيه في العالم العربي والاسلامي، انما انطلقت من خلال توجيهات وتعليمات دوليه واميركيه منها علي وجه الخصوص".

واشار في تصريح الي ان الاداره الاميركيه ارادت من هذه اثاره الملف السني الشيعي اشغال المسلمين واضعافهم لاخضاعهم في المساومه علي فلسطين واستسلامهم للمستكبر "الذي يفرض شروطه عليهم، بل يحاول ان يفرض نفسه وسيطا لحل القضايا الاسلاميه الاسلاميه، والعربيه العربيه".

واعتبر "ان ما يفتك بالعالم العربي هو هذه الخطوط السياسيه المرتبطه بالمحاور الدوليه، والتي تسعي جهدها الي منع هذه الدوله العربيه من ان تتفاهم مع دوله عربيه اخري، تماما كما كان هوء‌لاء يعملون لمنع اللبنانيين من التفاهم او التنسيق في العناوين السياسيه المشتركه في ما بينهم".

وقال: "لقد دعونا سابقا الي الحوار الاسلامي الاسلامي ولا سيما الحوار الشيعي الوهابي، لا علي اساس الكلمات التي تتطاير في الهواء او كلمات المجامله، بل ليجلس العلماء من هنا وهناك الي جانب بعضهم البعض ويدرسوا كيفيه الخروج من هذه البوء‌ره القاتله التي يتسلل اليها التكفير والتضليل والتنسيق وما الي ذلك، لانني اعتقد اننا نستطيع ان نتقارب اذا اعتمدنا الاسس العلميه الاسلاميه في مساله الحوار، وعند ذلك يمكن ان يوء‌سس هذا التقارب لروء‌يه حول المشروع الاسلامي العربي الذي نريده ان يحتضن القضايا العربيه والاسلاميه، لا ان يكون لكل دوله مشروعها ولكل حركه اسلاميه او وطنيه طموحاتها علي حساب الطموحات الكبري لشعوبنا".

واعرب فضل الله عن امله في ان تساهم التفاهمات اللبنانيه الاخيره ب "ولاده تفاهمات جديده علي صعيد العلاقات العربيه العربيه" مشيرا الي "امكان ان تصبح للنموذج اللبناني تاثيرات ايجابيه في الاوساط السياسيه العربيه، لان لبنان الذي يتغذي من مشاكل المنطقه يمكن ان يساهم في تخفيف حده هذه المشاكل اذا استطاع ان يصوغ تفاهما داخليا يرتكز علي اسس متينه".

ارنا/