رمز الخبر: ۶۰۰۸
تأريخ النشر: 09:03 - 20 August 2008
كشفت مصادر اسلاميه في عمان مقربه من حماس عن توتر خفي في علاقات الحركه مع السلطات المصريه في الفتره الراهنه وقالت هذه المصادر (اذا لم يتم احتواء التوتر من الجانبين فانه مرشح للتصاعد .

وحسب المصادر التي طلبت عدم الاشاره اليها في حديث لوكاله ارنا في عمان فان علامات التوتر تعود الي عده اسباب ابرزها منع مصر لوفد برلماني من حركه حماس بعبور رفح قبل فتره وتسريب انباء رسميه مصريه بالتشكيك بروايه حماس حول الاحداث الاخيره في غزه التي تم فيها استهداف قياديين من حماس في عمليه تفجير داميه وما اعقب ذلك من اعتقال لقيادات فتحاويه وبعض اعضاء اللجنه التنفيذيه( زكريا الاغا ) اطلق سراح بعضهم في وقت لاحق.

وقالت المصادر نفسها ان التسريبات المصريه بان ما حدث في غزه موخرا من اقتتال زاد الشرخ بين حركتي فتح وحماس، وجعل امكانيه جسر الهوه بين مواقفهما اكثر صعوبه مما كانت عليه من قبل يشير الي عدم اخذ مصر بروايه حماس وفي موشر التوتر الجاري ايضا هو مطالبه موسي ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركه حماس مصر بان تقف علي المسافه نفسها بين فتح وحماس، في انتقاد واضح لانحياز مصر لفتح.الي جانب تحفظ حماس علي الاسئله الدعوه التي وجهتها مصر للفصائل الفلسطينيه موخرا تمهيدا للحوار واضافه الي ذلك اظهرت حماس انتقادات متصاعده وجهتها حماس لمصر علي خلفيه عدم فتح معبر رفح، حيث كان بعض قاده حماس علي راس المسيره الاخيره قبل ايام نحو معبررفح ، بما ينذر بتكرار ما حدث سابقا من اجتياح جماهيري واسع للحدود المصريه الفلسطينيه، وهذا يحرج القياده المصريه كثيرا، لانه يظهرها كشريك في الحصار وفي المقابل قامت السلطات المصريه باصدار انذارات لا تحتمل ايه تفسيرات بانها جاده بمنع‌اي اجتياح جديد للحدود، وانها ستضرب بيد من حديد كل من يقدم علي ذلك، ولتاكيد جديتها قامت بارسال تعزيزات غير معهوده من افراد الامن وحفظ النظام.

واصرار مصر علي ان فتح معبر رفح مرهون بقبول حماس بالعوده للترتيبات التي كانت قائمه عام ‪ ۲۰۰۵‬برعايه وزيره الخارجيه الامريكيه رايس والتي تتضمن في بعض بنودها علي تسلم السلطه الفلسطينيه المسووليه في الجانب الفلسطيني علي معبر رفح وهو امر لم تقبله حماس لغايه الان.

وحسب محللون اسلاميون فثمه اسباب عامه غير مباشره لهذا التوتر بين حماس والحكومه المصريه ابرزها ان مصر يحكمها نظام علماني عقد معاهده تسويه مع الكيان الصهيوني وتربطه اكثر من علاقه صداقه تحالف مع الولايات المتحده الاميركيه‌التي تدعم الكيان الصهيوني وتعتبر حماس تنظيما ارهابيا وفي واقع الحال انه حركه مقاومه تسعي الي تحرير الارض الفلسطينيه من الاحتلال الصهيوني لها ويضيف اخرون بان دعم النظام المصري لمنظمه التحرير الفلسطينيه والسلطه الفلسطينيه التي تناصب "حماس" وسلطتها العداء، علي الاقل منذ الحسم العسكري وحتي الآن يشير الي ان السلطات المصريه لا تقف موقفا متكافا من حماس وفتح فيما يري مراقبون ان حماس تتاثر سلبا بالتوتر المتصاعد بين النظام المصري مع الاخوان المسلمين في مصر فحركه حماس ترتبط بعلاقات استراتيجيه مع اخوان مصر ومع الحركات الاسلاميه في الوطن العربي عامه وهو ما يجعل مصر غير متحمسه لتطوير العلاقه مع حماس .

و يجمع كثير من المحللين علي ان حركه حماس وبالرغم من توتر علاقاتها مع الحكومه المصريه الا انها تدرك التداعيات السلبيه اذا لم يتم احتواء التوتر مع مصر التي تدرك ايضا ان حماس قوه اساسيه بين الفلسطينيين وان اي تحرك مصري في الموضوع الفلسطيني يتجاهل حماس معرض للفشل لان حماس فازت باغلبيه ساحقه في الانتخابات التشريعيه قبل عامين وعلي المستوي الفلسطيني العام فان الاعتقاد السائد هو ان انفجار الازمه من جديد بين مصر وحماس سينعكس علي الشعب الفلسطيني كله وعلي قضيته، وسينعكس بقوه علي قطاع غزه ويجمع الفلسطينيون علي اهميه الحفاظ علي علاقات قويه مع مصر وعلي اعطاء الاولويه لانهاء الانقسام واستعاده الوحده، لان التركيز فقط علي المسارات الاخري مثل التهدئه ورفع الحصار وفتح الحدود والمعابر، وعلي صفقه تبادل الاسري، وتاجيل مسار الحوار والوحده سيبقي الاحتلال قويا ويزيد من ضعف الفلسطينيين وقضيتهم بغض النظر عن ما يتم تحقيقه من مكاسب في مجالات اخري .

ارنا/