رمز الخبر: ۶۰۲۴
تأريخ النشر: 09:17 - 20 August 2008
يواصل قادة الائتلاف الحاكم في باكستان اليوم الثلاثاء مشاوراتهم بشأن اختيار رئيس جديد للبلاد ، و جملة من القضايا العالقة ، بعد إعلان الرئيس برويز مشرف أمس استقالته من منصبه .و افادت وكالة انباء فارس بأن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مسؤولين في الائتلاف الحاكم ، أن آصف علي زرداري هو أحد أبرز المرشحين لتولي منصب الرئيس القادم .
وذكرت قناة الجزيرة إن المواضيع التي سيستكمل الائتلاف الحاكم مناقشتها لا تتوقف على اختيار خليفة لمشرف، وإنما تشمل جملة قضايا على رأسها إعادة رئيس القضاة افتخار حسين تشودري إلى منصبه بعد أن عزله مشرف .
و أشارت الجزيرة إلى وجود اختلاف بين قادة الائتلاف حول هذه المسألة، ففي حين يطالب رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بعودة فورية لتشودري، يرى رئيس حزب الشعب علي آصف زرداري أنه لا بد من التمهل في ذلك.
في هذه الأثناء تولى رئيس مجلس الشيوخ محمديان سومورو الرئاسة مؤقتا بباكستان بموجب الدستور ، و أكدت اللجنة الانتخابية أن انتخاب رئيس جديد لخمس سنوات يجب أن يتم خلال ثلاثين يوما على يد هيئة انتخابية تضم أعضاء مجلسي الشيوخ والجمعية الوطنية وأربعة مجالس محلية, على أن يكون هذا المنصب شرفيا كما كان في السابق قبل أن يضفي عليه مشرف صلاحيات واسعة .
و مع أن برويز مشرف كان أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة فيما يسمى الحرب علي الإرهاب ، فإنه لم يبدر عن واشنطن ردّ يعكس أسفها على رحيل الرجل .
فقد أعلن البيت الأبيض تطلعه إلى العمل مع الحكومة الباكستانية ، معربا في الوقت ذاته عن تقديره لدور مشرف في محاربة تنظيم القاعدة والجماعات "المتطرفة" وفي التحول الديمقراطي في باكستان.
أما المفوضية الأوروبية فقد اعتبرت استقالة مشرف مسألة سياسية داخلية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله أن يتمكن الرئيس الباكستاني المقبل من العمل مع حكومته "من أجل ترسيخ الديمقراطية في باكستان".
و توقعت الصين أن تبقى علاقاتها قوية مع باكستان بعد رحيل مشرف.
على صعيد الموقف الشعبي ، من المقرر أن تشهد عدة مدن باكستانية اليوم تظاهرات ينظمها المحامون احتفالا برحيل مشرف، سيصل بعضها إلى بيت افتخار تشودري .
و ذكرت الجزيرة إن برويز مشرف لا يزال في باكستان، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مقربة منه أنه سيختار العيش في العربية السعودية .
هذا و رأي سياسيون مطلعون إن استقالة مشرف جاءت بعد تسوية توصلت إليها الإدارة الأميركية مع قادة الائتلاف، من أجل تجنيب الرجل مساءلة كان يعدها له البرلمان، تمثل سابقة في باكستان.
غير أن برويز مشرف أكد في إعلان استقالته المتلفز أمس أنه استقال خدمة منه لمصالح البلاد لا خشية مساءلة برلمانية.
و قال أيضا إنه لم يرد أن "يطيل مناخ عدم الاستقرار السياسي في البلاد" في إشارة إلى صلاحية حل البرلمان و هو برلمان لم يرد
"تأليبه" ضد السلطة القضائية كما لم يرد إقحام الجيش في الموضوع, في تلميح أيضا إلى صلاحية فرض حالة الطوارئ.
/ نهاية الخبر /.