رمز الخبر: ۶۱۱۴
تأريخ النشر: 17:20 - 23 August 2008
أكد عميد الأسرى المحررين سمير القنطار على دور القوى الوطنية في لبنان في المرحلة القادمة ، و خاصة بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "زمن الهزائم قد ولّى و جاء زمن الإنتصارات" .و افادت وكالة انباء فارس أنه في دردشة مع مراسل «الحقيقة الدولية» في بيروت إبراهيم عرب خلال زيارته له في منزله في عبيه ، شدد القنطار على عروبة لبنان و إنتمائه إلى نهج و فكر المقاومة ، رافضاً بأي شكل من الأشكال أن يكون هناك بيان وزاري لا يعطي المقاومة دورها ، خاصة بعد الإنجازات التي حققتها في تحرير الجنوب عام 2000 و دحر العدوان الغاشم عام 2006 و تحرير الأسرى في العام 2008 .
و أوضح ، أمام وفود أمت داره مهنئة ، أن "المجتمع الصهيوني جبان و هو دوماً في حالة خوف ، على خلاف المجتمع اللبناني بشكل عام ، و أبناء الجنوب بشكل خاص ، الذين اعتادوا على مواجهة أي اعتداء على كيان العدو" .
و شدد على أنه سيتابع مسيرته النضالية في صفوف المقاومة الإسلامية في لبنان ، رافضاً الكشف عن نوعية و ماهية دوره المنتظر ، و قال "أتركوها للأيام" .
القنطار الذي لا تفارق العزيمة و الصمود ملامح وجهه ، عزا سبب قوته إلى إيمانه بالمقاومة و الخيار الذي انتهجه منذ صغره ، نافياً بشدة أن يكون ندم خلال سنوات الأسر و التعذيب في سجون العدو الصهيوني .
و دعا إلى إعلاء قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني ، مبيناً أن عددهم يزيد عن عشرة آلاف أسير ، بينهم أطفال دون سن الثامنة عشرة و نساء و مرضى .
و طالب الفلسطينيين ، فصائل و حركات ، بالعمل لمواجهة الإحتلال لا لمواجهة بعضهم البعض ، مشيراً إلى أن المستفيد الأول من فرقتهم هو العدو الصهيوني .
و دعا إلى التمسك بسلاح المقاومة في لبنان ، مشدداً على أن "الكيان الصهيوني يتربص بنا شراً و يسعى للإنقضاض مجدداً على لبنان عندما تسنح له الفرصة" ، مجدداً التشديد على أن "الصراع مع الصهاينة يتجاوز مزارع شبعا و تلال كفرشوبا" ، مبيناً أنها "مسألة وجود و ليس مسألة أرض محتلة من هنا أو أسير معتقل من هناك" .
و حذر القنطار من الفتن المذهبية و الطائفية ، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني لن يألو جهداً حتى القضاء على المقاومة و سلاحها في لبنان ، داعياً إلى عدم التقليل من حجم الإنتصار في عام 2006 و تداعياته على الكيان الصهيوني الغاشم .
و وصف القنطار البندقية التي قدمتها له المقاومة الإسلامية في ذكرى ميلاده ، بأنها أعظم الهدايا التي تلقاها ، خاصة و أنها تليق به كمقاوم ، و لها دلالات للأيام القادمة .
و لوحظ أن القنطار خلال دردشته مع مراسل الحقيقة الدولية و الوفود التي غص بها منزله في بلدة عبيه في جبل لبنان أو في مواقف أخرى ، لم يتحدث عن الأمور الخاصة و حياته الشخصية بعد كل هذه المعاناة في غياهب سجون العدو ، إلا أنه خصص كل كلامه للقضية الفلسطينية و وجوب و حتمية تحرير كل الأرض العربية المحتلة ، معولاً على الجيل القادم ، مكرراً قوله إنه "لا يجب أن نورث ابناءنا ما ورثناه عن أبائنا من هزائم و نكسات" .
و رأى عميد الأحرار أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يمثل القيادة العربية و الإسلامية الحكيمة و الشجاعة ، و التي تحسب كل كلمة و موقف لها ، مشدداً على أن وعد السيد نصر الله الصادق هو من حرره و إخوانه الأربعة من الأسر .
/ نهاية الخبر / .