رمز الخبر: ۶۳۲۵
تأريخ النشر: 10:55 - 02 September 2008
رغم كافة الجهود التي بذلتها زمرة المنافقين الارهابية للبقاء في معسكر «اشرف» بمحافظة ديالى، الا انها فشلت في ذلك، و ذلك بعد ابلاغها رسميا قرار الحكومة العراقية باخلاء معسكرها خلال ستة اشهر .و افادت وكالة انباء فارس أن هذه الزمرة التي تمتلك الاسلحة الثقيلة و المتوسطة في معسكرها هذا ، سارعت الى الاتصال بقادة قوات التحالف للسعي الى تعطيل هذا القرار و الغائه، لانه يحرمها من اهم امكاناتها العسكرية التي تتيح لها التواجد داخل الاراضي العراقية .
و كشف مصدر مطلع لشبكة نهرين نت "ان قرار الحكومة شكل مفاجأة لقيادة هذه الزمرة الارهابية التي كانت قد حصلت على وعود قاطعة من القوات المتعددة الجنسية بمنع اية محاولة عراقية لاستعادة الملف الامني في هذه القاعدة ، و بدأت محاولات منذ يومين لفرض الضغوط على الحكومة من خلال الاتصالات التي اجرتها قيادة هذه المنظمة بقيادة قوات المتعددة الجنسية و بالسفير رايان كروكر و بقية اركان السفارة الامريكية بهذا الصدد.
كما سارعت المنظمة الى الاتصال بالسياسيين العراقيين المؤيدين لها و بخاصة البعثيين منهم ، و بشكل خاص جبهة الحوار الوطني و احزاب و شخصيات في جبهة التوافق ، للعمل على التنديد بهذا القرار و السعي للضغط على الحكومة ، في محاولة لتجميده او الغائه .
و في هذا الشان وصف رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك قرار الحكومة بفرض سيطرتها على قاعدة اشرف ، و طرد زمرة منافقي خلق منه و قال " إن هذا الخطوة تمثل خسارة كبيرة للعراق و انتصارا للنظام الإيراني الذي يريد التخلص من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية "!
و تعمد المطلك ان يتناسى الدور الكبير الذي قام به اعضاء هذه المنظمة في قاعدة «اشرف» بقمع انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 و التي عرفت بالانتفاضة الشعبانية ، حيث استنجد نظام صدام بمقاتلي هذه القاعدة للسيطرة على المدن و المناطق التي سقطت بايد الثوار و اتهمت زمرة خلق الارهابية في وقتها بارتكاب مجازر جماعية ضد اتباع أهل بيت الرسول الاعظم (ص) الذين فجروا تلك الانتفاضة ، و طالبت المنظمة الدولية للدفاع عن الشعب العراقي انذاك بمحاكمة زعماء هذه الزمرة و تقديمهم للمحاكمة .
و على صعيد اخر نشطت قيادة زمرة خلق الى تجنيد عناصرها في اوروبا للتنديد بهذا القرار ، حيث اقامت منذ ثلاثة ايام اعتصاما في جنيف امام المفوضية السامية للاجئين ، مطالبين القوات الامريكية و بقية قوات «المتعددة الجنسية» بتامين الحماية لعناصر الزمرةفي قاعدة اشرف و الوقوف بوجه قرار الحكومة العراقية .
و كان مجلس الوزراء قد ناقش كرار تقارير عن اعمال عدوانية تقوم بها هذه الزمرة داخل الاراضي العراقية و تدخلها في ملفات امنية وشؤون داخلية محضة ، و اتخذت قرارا بالتأكيد على القرارات المتخذة سابقا بشأن إعتبار زمرة خلق منظمة إرهابية و العمل على إخراجها من العراق .
كما كانت الحكومة قد طالبت بأن تضع يدها على الزمرة المتواجدة على الأراضي العراقية و أن تكون تحت السيطرة التامة للحكومة العراقية لغاية إخراجها من العراق و التعامل معها وفق القوانين العراقية ، و اكد مجلس الوزراء على منع التعامل مع زمرة منافقين (خلق) من قبل أية منظمة أو حزب أو مؤسسة أو أشخاص عراقيين أو أجانب داخل العراق و إعتبار من يتعامل معها مشمولا بأحكام قانون مكافحة الإرهاب و إحالته للقضاء وفق القانون المذكور" . و جاء هذا التاكيد بعد تقارير عديدة و منها مانشرته شبكة نهرين نت الاخبارية ، بشان قيام هذه الزمرة بتدريب عناصر تابعة لميليشيات حزبية .
و قام مجلس الوزراء بابلاغ القوات المتعددة الجنسيات بضرورة رفع اليد عن الزمرة المذكورة و تسليم نقاط السيطرة و كل ما يتعلق بشئون أفرادها إلى السلطات العراقية المختصة ، و شدد على تفعيل الدعاوي القضائية المرفوعة ضد مرتكبي الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي من عناصر هذه المنظمة .
/ نهاية الخبر / .