رمز الخبر: ۶۸۶۱
تأريخ النشر: 19:44 - 23 September 2008






اكد ممثل حركه المقاومه الاسلاميه (حماس) في طهران ابواسامه عبد المعطي ، ان يوم القدس العالمي هو اليوم‌الذي اعلنه الامام الخميني الراحل (رض) دعما للقدس وقضيه حق العوده للاجئين باعتبارها جوهر الصراع مع الكيان الصهيوني .


واضاف عبد المعطي في مقابله مع "ارنا" اليوم الثلاثاء انه تاكيدا من الامام الراحل رحمه الله قبل ثلاثين عاما علي طبيعه هذا الصراع باعتباره صراعا حضاريا يجب ان تشارك فيه كل الامه الاسلاميه بكل مكوناتها ومسمياتها ، فالقدس كما انها عاصمه للشعب الفلسطيني هي ايضا عاصمه روحيه لكل المسلمين فهي اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري ومعراج النبي الاكرم (ص) الي السماء .


وتابع عبد المعطي قائلا ان يوم القدس العالمي هو يوم لمقاومه المستكبرين ومناصره المستضعفين ، يوم للتضامن مع شهداء وجرحي واسري الشعب الفلسطيني ، هو يوم تتوحد فيه الامه الاسلاميه حول هذه القضيه المقدسه ، هو يوم تبرز فيه قوه وعنوان وعزه هذه الامه واصراها علي التمسك بالحريه الكامله لفلسطين والقدس .


وردا علي سوال قال عبد المعطي ان الاتصالات بين قياده حركه حماس والمسوء‌ولين الايرانيين متواصله وكان اخرها اتصالا هاتفيا جري بين اسماعيل هنيه رئيس الوزراء وبين كل من الرئيس احمدي نجاد ورئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني وهذه الاتصالات هي تعبير عن العلاقه الاخويه الثابته التي تربط بين الجمهوريه الاسلاميه وفلسطين.


وقال عبد المعطي: نحن نشكر الجمهوريه الاسلاميه علي كل ما قدمته للشعب الفلسطيني من دعم ومسانده ، هذا الموقف المساند لشعبنا والذي ظل ثابتا دون تغيير او تبديل طيله ثلاثين سنه مرت من عمر الجمهوريه الاسلاميه منذ تاسيسها .


واكد ان الحصار علي قطاع غزه احال حياه الفلسطينيين هناك الي ماساه لان هذا الحصار وبعد مرور سنه وشهرين علي بدئه بات غير مفهوم وغير مبرر ولا يمكن لاي فلسطيني ان يقبل‌اي مبررات لمواصله اغلاق معبر رفح من قبيل وجود اتفاقيه دوليه وغير ذلك .


واضاف اننا نطمح ان نصل الي يوم نغلق فيه كل معابرنا مع الكيان الصهيوني بحيث نستورد كل حاجاتنا بشكل رسمي عبر معبر رفح ومنه نصدر منتجاتنا اضافه لمرور الافراد من والي قطاع غزه "ونامل من الاشقاء في مصر ان يتعاونوا معنا لتحقيق ذلك".


وفيما يخص الانتصار التاريخي الذي حققه حزب الله علي الكيان الصهيوني وتاثير هذا الانتصار علي الساحه الفلسطينيه اكد ممثل حماس في طهران ان الانتصار الذي حققه حزب الله علي الكيان الصهيوني في حرب الثلاثه والثلاثين يوما ، كان علامه مميزه ومنعطفا في تاريخ الصراع مع هذا الكيان .


واضاف انه لاول مره يعترف جنرالات الانتصارات السريعه والحرب الخاطفه بالهزيمه العسكريه علي يد حزب الله في لبنان ، حيث لم يستطيعوا طيله ثلاثه وثلاثين يوما من تحقيق اهدافهم المعلنه من عدوانهم علي لبنان ، وهذا جعل منحني الانحدار والتراجع في مسار المشروع الصهيوني يصبح اوضح ، بعد ان بدا هذا الانحدار نتيجه لتراكم نضالات وصمود وجهاد الشعب الفلسطيني ونتيجه للانتفاضات الفلسطينيه المباركه الاولي والثانيه، ونتيجه للانسحاب الصهيوني المذل من جنوب لبنان وقطاع غزه ونتيجه لصمود المقاومه في قطاع غزه امام كل محاولات الاجتياح الصهيوني له .


وفيما يتعلق باستقاله اولمرت وتولي تسيبي ليفني رئاسه الحكومه الاسرائيليه قال عبد المعطي: نحن لا يعنينا ولا نعول علي استقاله هذا الزعيم الصهيوني ومجي‌ء زعيم اخر ، فكلهم قتله مجرمون ، وان اختلفت اسماء‌وهم وانتماء‌اتهم الحزبيه يسارا ووسطا ويمينا فما نوكد عليه اننا اصحاب حقوق ثابته لن نساوم عليها ، وسنبقي متمسكين بها مدافعين عنها بكل ما اوتينا من قوه وبكل الوسائل حتي دحر الاحتلال عن كل فلسطين وتحقيق اماني شعبنا في الحريه والاستغلال بغض النظر عمن يكون في سده السلطه لدي الكيان الصهيوني .


وحول كيف تنظر السلطه الفلسطينيه لمواصله المفاوضات مع رئيسه الوزراء الاسرائيليه الجديده مع ان هذه المفاوضات لم تسفر حتي الان عن اي نتيجه ايجابيه تذكر قال ممثل حركه حماس في طهران الرغبه في الاستمرار في التفاوض مع ليفني حال نجاحها في تشكيل وزاره صهيونيه هي تعبير عن حاله الافلاس الوطني والسياسي والاخلاقي لدي فريق التفاوض الفلسطيني ، الذي ثبت له بعد مرور ‪ ۱۵‬عاما من اتفاقيات اوسلو ان مسار التفاوض مع الكيان الصهيوني هو مسار عبثي عمق الانقسام داخل الشعب الفلسطيني ، ومنح الغطاء للصهاينه كي يمارسوا جرائمهم في توسيع الاستيطان ومصادره الاراضي ، وتهويد القدس ، والعدوان اليومي علي شعبنا بل ان هذه المفاوضات العبثيه اعطت الغطاء لكثير من زعماء الدول العربيه والاسلاميه وزعماء العالم والموء‌سسات الدوليه كي يصمتوا علي هذه الجرائم الصهيونيه بدعوي وجود مثل هذه المفاوضات .

ارنا/