رمز الخبر: ۶۹۰۷
تأريخ النشر: 17:24 - 24 September 2008






اكد راعي ابرشيه صيدا وصور ومرجعيون وحاصبيا للروم الارثوذكس المطران الياس الكفوري ان "يوم القدس العالمي" هو سند داعم لحقوق الفلسطينيين ولنضالهم من اجل تحرير ارضهم ووطنهم من الاحتلال الصهيوني.


وقال المطران كفوري في حديث لوكاله الجمهوريه الاسلاميه للانباء ارنا : "ان للقدس في الديانات السماويه موقعا مميزا يجعلها فريده من نوعها في العالم من الصفاء والخشوع والتكامل".


وراي ان هذا الموقع يتطلب من الجميع احترام مدينه القدس والاعتناء بها وحمايتها مما تتعرض له علي ايدي الصهاينه الغاصبين من محاولات تهويد وتغيير لمعالمها، وعبر الانتشار الديني اليهودي والاستيطان الصهيوني الكثيف مشددا علي وجوب الحفاظ علي القدس و عدم المس بالرموز المقدسه التي التصقت بها وبذاكرتها.


وقال: "لقد كان للمسلمين والعرب ادراكا كاملا لما ترمز له القدس في موقعها ومحيطها وذلك علي مدي قرون عده فحافظوا عليها بكافه رموزها وتعاطوا مع اهلها من جميع الفئات والعقائد والاديان بالتسامح والاعتراف بحقهم في اقامه شعائرهم الدينيه والتمسك بعاداتهم الاجتماعيه وحمايه ذاكرتهم وارزاقهم واملاكهم وحقهم‌المقدس بالبقاء فيها والمشاركه في التعبير والعيش المشترك".


اضاف: "ان اعلان ايران وقائدها الراحل الامام الخميني (رض) يوما للقدس عالميا يرتكز علي ابراز واقع ما يحصل لهذه المدينه المقدسه واهلها وللقضيه الفلسطينيه برمتها علي ايدي اسرائيل ويشكل سندا داعما للجهود النضاليه التي تقوم بها الحركات والفصائل بهدف استعاده هذه الحقوق المسلوبه والحفاظ علي الحقوق التاريخيه لهذه المدينه وهذه القضيه".


واكد ان اعلان يوم القدس العالمي يدفع في اتجاه "تحفيز الناس علي التفكير في التطورات التي جرت للقضيه الفلسطينيه وما زالت فيها لغايه الآن من موء‌امرات، بغيه التنبه وعدم الانزلاق في المشاريع التي تخطط لهذه القضيه وللشعب الفلسطيني المستمر في صموده بوجه الاحتلال الغاصب".


وحذر المطران كفوري من خطر الانتشار والتمدد الاستيطاني اليهودي في مدينه القدس ومن حولها ومن خطوره الاوضاع التي فرضت عليها، والانتهاكات المستمره للقرارات الدوليه والمعاهدات الخاصه بالمدن المحتله ومنها عرقله الوصول الي دور العباده والاماكن المقدسه وسلخ المدينه المقدسه عن محيطها الفلسطيني والعربي عبر تهويدها وضمها الي الكيان الصهيوني وجعلها مستقبلا عاصمه لهذا الكيان.


وندد المطران كفوري بالسياسه الصهيونيه القائمه علي هدم المنازل وبناء المستوطنات وممارسه التمييز العنصري وتهديد المقدسات والاماكن التاريخيه والثقافيه للديانتين الاسلاميه والمسيحيه، وختم قائلا: "من هنا نوء‌كد علي ضروره عوده القدس الي اهلها والي السياده العربيه عاصمه لدوله فلسطين".

ارنا/