رمز الخبر: ۷۰۵۷
تأريخ النشر: 11:43 - 30 September 2008






ناشد العلامه السيد محمد حسين فضل الله، الشخصيات الدينيه والقيادات السياسيه والطلائع المثقفه الواعيه في طول العالم العربي والاسلامي، "ان تنتبه الي خطوره الخطه الجديده التي تعكف فيها دوائر الاستكبار الاميركي الصهيوني علي انزال الخلافات المذهبيه والحساسيات التاريخيه الي صعيد الواقع في الامه، بعدما تمكنت المقاومه من كسر شوكه الاحتلال بالشرفاء من مقاوميها الذين يعملون للاسلام وان انتموا لهذا المذهب او ذاك".


وراي في خطبه عيد الفطر، التي القاها صبيحه اليوم الثلاثاء من علي منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في الضاحيه الجنوبيه لبيروت "اننا امام مرحله انتقاليه ولكنها استثنائيه لان المشروع الاميركي الصهيوني اصيب بنكسه كبيره في المنطقه وفي لبنان، ولكن المشكله تكمن في اننا لا نحسن التعامل مع انتصاراتنا وانتكاسات الآخرين".


اضاف: "لقد راينا كيف ان الازمه الاقتصاديه الاميركيه ارخت بظلالها علي العديد من المواقع العربيه وتركت بصماتها في الاستثمارات الخليجيه وغيرها الي المستوي الذي كف فيه الكثيرون عن التفكير في كيفيه استغلال هذه الازمه لمصلحه شعوبهم وللتمرد علي الاستكبار الاميركي في المنطقه، وبداوا البحث عن مصالحهم المتداعيه بين ثنايا الاقتصاد الاميركي وشركاته المتهاويه".


وتابع: "اننا نستهين هذا الواقع الذي تثار فيه القضايا الخلافيه في كثير من التفاصيل الاسلاميه بما يترك تاثيره السلبي ليس علي الساحه العامه في الامه فحسب، بل حتي علي ساحاتها الخاصه في مواقع المقاومه الشريفه المواجهه للعدو في فلسطين والعراق ولبنان، وفي مواقع اخري في العالم العربي والاسلامي، بالمستوي الذي شغل فيه الكثيرون عن التصدي لمكائد العدو او للحملات التشويهيه التي تثار ضدالاسلام وضد النبي محمد(ص) بهذه التفاصيل التي كنا نحسب ان اللقاء‌ات الوحدويه المتواصله والحوارات الداخليه الشفافه قد استطاعت ان تتجاوزها الي مرحله من الانفتاح والوحده، وخصوصا ان هذه التفاصيل لا تتصل بجبهه معينه في المواقع الاسلاميه بل بكل الجهات والمذاهب والفئات".


ورحب فضل الله بتوسيع المصالحات اللبنانيه، محذرا من بقاء المصالحه "اسيره للسقف السياسي الرسمي او الحزبي، ورهينه عند المستويات القياديه العليا"، مشيرا الي ان الخطاب الحزبي والطائفي والمذهبي قد فعل فعله في الساحه الشعبيه وترك ثغرات يعبث فيها العابثون.


ودعا الي صوغ استراتيجيه وطنيه وحدويه وبرنامج عملي للحلول السياسيه والاقتصاديه لقطع الطريق علي الصائدين في الماء العكر، محذرا من "ان العدو الذي يئس من امكان الانتصار علي لبنان ومواقع الممانعه بدا العمل لمرحله الاختراق الامني الواسع علي مستوي الاغتيالات والتفجيرات، وهناك الكثير ممن يعملون لمصلحته ويتحركون في خدمته سواء انتبهوا الي ذلك ام لم ينتبهوا".

ارنا/