رمز الخبر: ۷۴۰۸
تأريخ النشر: 10:27 - 20 October 2008
كشفت كبرى الصحف الصهيونية «يديعوت أحرنوت» ، النقاب عن سهولة اختراق قواعد الجيش الصهيوني المحصنة جيداً دون مواجهة أية عراقيل .
و افادت وكالة انباء فارس بأن «يديعوت أحرنوت» تشير إلى أن "قواعد الجيش الصهيوني التي يحرسها الجنود أربعة و عشرين ساعة في اليوم و سبعة أيام في الأسبوع ، على أرض الواقع بعيدة جداً عن الصورة الشائعة في بعض الأحيان ، و من السهل جداً في الواقع الدخول إلى منشآت الجيش المؤمنة من دون أية عراقيل" .
و تستشهد الصحيفة بسلسلة أمثلة حول ذلك ، حيث تلفت إلى أنه و في يوم "السبت صباحاً حدث أمرٌ خطير بصورة استثنائية في قاعدة «صرفند» عندما تسلل مجهولان إلى القاعدة و ضربا أحد الحراس و اختطفا سلاحه الشخصي" .
و تؤكد الصحيفة أنها و إثر عملية التسلل هذه قامت بإرسال عدد من المراسلين التابعين لها لقواعد الجيش الصهيوني المختلفة من الجولان حتى الجنوب حتى تتحقق من مستوى الحراسة .
و تبيّن أنه "طُلب من المراسلين أن يحاولوا الدخول إلى القواعد بالطرق القائمة فقط – سواء من خلال البوابة الرئيسية أو من خلال الثغرات في الجدار – و عدم استخدام أية وسيلة خاصة بمحاولة التسلل إلى القاعدة" .
و توضح بأن النتائج مثيرة للقلق خصوصاً إن أخذ بالحسبان حقيقة أن العملية قد جرت بأغلبيتها بعد ساعات قلائل من الحادث الخطير في «صرفند» ، حيث تشير إلى أنه و في ثلاثة من بين 14 قاعدة تم التحقق منها نجح المراسلون بالدخول و التجول في أرض المعسكر من دون إزعاج .
و تطرقت الصحيفة إلى أن أحد إخفاقات الحراسة الأكبر التي ظهرت في الشمال على يد مراسل و مصور الصحيفة في قاعدة الكتيبة 71 من اللواء 188 في المدرعات ، و هي الكتيبة التي خدم فيها الجندي الصهيوني المأسور بغزة «جلعاد شاليط» .
و تقول «يديعوت» "إن القاعدة في شمالي هضبة الجولان ظهرت من دون حراسة ملائمة ؛ عند البوابة المركزية للقاعدة يقف حارس مسلح و لكن على مسافة غير بعيدة من موقعه يمكنك أن تجد جداراً مخترقاً تماماً" .
و تضيف "خلال زيارة طاقم الصحيفة للموقع نجح في الدخول بسهولة و الوصول إلى الدبابات المتوقفة في الموقع هناك" ، لافتةً إلى أنهم لو أنهم أرادوا لتمكنوا من حمل عتاد عسكري غالي الثمن و وسائل قتالية من هناك .
و يؤكد مراسلو الصحيفة الأوسع انتشاراً في الكيان الصهيوني أنه لو كان أطراف معادون و ذوو معرفة ملائمة هم الذين تسللوا ، لتمكنوا من تحريك إحدى الدبابات و الشروع في السفر .
و بعد ذلك انتقلت الصحيفة إلى الحديث عن زيارتين لقاعدتين مختلفتين لما يعرف بـ «سلاح البحرية» الصهيوني في «حيفا» و زيارة قاعدة للعتاد في طيرة الكرمل ، حيث بيّنت أن وضع الحراسة في منشآت الجيش بدا في منطقة حيفا معقولاً ، و لكن الوضع في قاعدة سلاح الجو في «ستيلا مارس» فوق الكرمل كان معاكساً تماماً و مقلقاً جداً .
و أكدت الصحيفة نقلاً عن مراسلها و مصورها أنهما وجدا ثغرتين في الجدار المحيط بالقاعدة ؛ تمزق كبير في نقطة واحدة يمكن من خلاله الزحف للداخل ، و نقطة أخرى الجدار كان فيها منخفضا جداً ، موضحةً أن الاثنين نجحا في الدخول إلى القاعدة بسهولة زحفاً و الوصول إلى مسافة قريبة جداً من صواريخ «الباتريوت» المنتشرة في المكان .
كما و تكشف الصحيفة النقاب في ذات الوقت عن نجاح طاقمها بالاقتراب من جنود القاعدة حتى مسافة كان من الممكن الإصغاء من خلالها من دون إزعاج للحديث الدائر بينهم ، قائلةً "لو أن الأمر تعلق بـ «المخربين» لانتهى هذا الحدث بصورة مأساوية" .
و تضيف "إن الضابط لم يعرف بأمر الثغرة ، قاعدة قيادة سلاح الطبابة موجودة بصورة ملاصقة لمعسكر «تل هاشومير»" ، مؤكدةً أن مراسل الصحيفة نجح بالدخول ظهراً إلى القاعدة و بصحبته مصوره .