رمز الخبر: ۷۴۱۱
تأريخ النشر: 11:16 - 20 October 2008
ومن وجهة نظر الاستراتيجيين فان توالى الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعراض قدراتها التسليحية الدفاعية ولاسيما من خلال تقديم ما ابدعته القدرات الوطنية الذاتية امام وسائل الاعلام الداخلية والخارجية.

عصر ايران ، يوسف علي الصديق – في عام "الابداع والازدهار" الذي اعلنه سماحة الامام الخامنئي (دام ظله) حرصت قواتنا المسلحة البرية والبحرية والجوية على عرض طاقاتها الخلاقة في مجالي الجهوزية والاقتدار عبر فعاليات مختلفة كانت على الدوام مثار اهتمام المراقبين الدوليين وشعوب العالم اجمع، ومنها اطلاق طهران صاروخ "سفير اميد" (سفير الامل) الى الفضاء استعدادا لوضع قمر اصطناعي ايراني في المدار الجوي للكرة الارضية بغية الاستفادة منه للاهداف العلمية والبحثية والاستكشافية.

واستمرارا لهذا النهج اطلت قواتنا المسلحة الجوية على العالم وعبر مناورات "الدفاع عن حرمة الولاية" بانجازات الكوادر الوطنية الايرانية في مضمار انتاج طائرات "الصاعقة" المقاتلة المحلية الصنع اضافة الى ادخال اسراب من طائرات "اف-4" و "اف-5" و "اف-7-" و "اف-14" الى حيز العمل ضمن الاسطول الجوي بعدما كانت مجرد هياكل عديمة الجدوى بسبب الحصار الاميركي وامتناع الولايات المتحدة عن تزويد ايران بقطع الغيار اللازمة لهذه الطائرات الحربية على خلفية التنابذ القائم بين واشنطن وطهران منذ نحو 30 عاما.

ومن وجهة نظر الاستراتيجيين فان توالى الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعراض قدراتها التسليحية الدفاعية ولاسيما من خلال تقديم ما ابدعته القدرات الوطنية الذاتية امام وسائل الاعلام الداخلية والخارجية يعد مؤشرا على مستوى التقدم الذي حققته طهران جراء الضغوط وعمليات المقاطعة والتضييق الصادر عن قوى الاستكبار العالمي بزعامة اميركا.

ولاشك في ان نتائج الحصار الشامل المفروض على ايران منذ ثلاثة عقود جاءت على عكس ما تشتهي القوى الغربية والمشروع الصهيوني العالمي اذ لا يكاد يمر عام الا وتعلن فيه طهران عن ابداع جديد في مجالات واختصاصات معينة كانت ومازالت حكرا على الدول الصناعية الكبرى المعروفة بتوجهاتها الاستغلالية ونزوعها السافر الى السيطرة على مقدرات البلدان والشعوب النامية في العالم الثالث.

وازاء ذلك فان تسمية المناورات الجوية التي انطلقت يوم السبت بمناورات "فدائيو الدفاع عن حرمة الولاية" تحمل هي الاخرى دلالة واضحة على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية قدما في حماية السيادة الوطنية وتعزيز مقومات الاستقلالين السياسي والاقتصادي في الابعاد المختلفة وانها لن تلتفت الى الوراء اطلاقا.

فما انجزته السواعد والعقول الداخلية انما كان حصيلة التضحيات الكبرى التي سطرها ابناء ايران بالارواح والاموال وتحمل الصعوبات وبالتالي يخطئ من يتصور بان عجلة التطور والابداع والمكاسب يمكن ان تتوقف عن الدوران في بلادنا لسبب او لاخر.