أبنائي الأعزّاء في العراق .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد علمنا بالضغوط التي تمارسها قوّات الاحتلال على الحكومة العراقيّة لأجل تحصيل موافقتها على الاتّفاقيّة المذلّة المسمّاة بالاتّفاقيّة الأمنيّة طويلة الأمد ، والمؤدّية إلى فقدان العراق سيادته الوطنيّة ، وقبوله بالذلّ والهوان .
و لقد أوضحنا حرمة الموافقة على هذه الاتّفاقيّة في بياناتنا السابقة، و نؤكّد في بياننا هذا للمرّة الثالثة لتلك القوّات المحتلّة «لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّماوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الاَْرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً» .
كما نؤكّد خطابنا لجميع العراقيّين ذوي العلاقة في هذا الموضوع بقولنا: "كلّ من ساعد المحتلّين على ما يريدون فسوف لن يغفر الله له ذنبه هذا ، ولن تسامحه الاُمّة العراقيّة المظلومة ، ولا الحوزة العلميّة المباركة ، ولا أيّ مسلم ذي وجدان وضمير يؤمن بيوم الحساب" .
«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ»
والسلام عليكم أبناءنا الغيارى في العراق من أب قريح العينين جريح الفؤاد ورحمة الله وبركاته .