رمز الخبر: ۷۷۹۱
تأريخ النشر: 11:04 - 02 November 2008
خاطب الرئيس احمـدي نجـاد اخاه الرئیس الاسد قائلا: اننا علی ثقة تامة بتدبير وحكمة اخواننا في سوريا وبعون الله فان انتصارات كبيرة ستتحقق و ان الحكومة والـشعـب فی ایران سيقفـان الی جانب اخوانهم فی سورية.

عصر ايران ، حميد حلمي زادة - ردود الفعل القویة التی اعلنتها طهران حیال الاعتداء الامیرکی علی حرمة الاراضی السوریة، اعطت للمراقبین انطباعا عن حجم الاستنکار الایرانی الصارخ لهذا العمل الجبان وما سببه من ازهاق لارواح مواطنین ابریاء کانوا یکابدون من اجل الحصول علی الرغیف فی مزرعة السکریة بمنطقة البوکمال الحدودیة فاذا بالقاذفات الغادرة تحولهم خلال لحظات الی اشلاء.

وفی هذا السیاق اعرب کبار المسؤولین الایرانیین عن قلقهم الشدید من مغبة تمادی حکومة الولایات المتحدة فی استخدام القوة الغاشمة ضد بلدان المنطقة.

فقد دان الرئیس الدکتور محمود احمـدي نجاد جریمة امیرکا عندما قامت مروحياتها بـالعـدوان علی سوريا و قتل عدد من الابريـاء مصـرحـا بان هذه الخطوه العمياء اثبتت بـان امیـركـا فاشلة و لم يعد لها مكان في المنطقة.

جاء ذلک فی الاتصال الهاتفی للرئیس احمـدي نجـاد يـوم الجمعه الماضي مع نظيره السوري الرئیس الدکتور بشار الاسد حیث ابلغه تحيات ايران حكومة و شعبـا لسـوريـا حكومة و شعبا و قال ان الاعداء بخطواتهـم هـذه يتسببون بالخير للمسلمين والمؤمنين.

واضاف احمدي نجاد قائلا: ان امیركا و مـن خـلال عملهـا البربري هذا ارتكبت خــطأ آخــر و زادت مـن التلاحم و التضامن بيـن الـشعــب السـوري و حكومتـه للـدفـاع عـن وطنهـم وسیادتهم مشیرا الی رغبـة شعـوب المنطقة والعـالـم فی خـروج القـوات الامیركيـة من منطقه الشرق الاوسـط منـوهـا الی ان هـذا الامر ناجم عن تدبير و صمـود ووحدة حكومات و شعوب المنطقة ومن ضمنها ايران وسوريا مشددا علی ضـرورة محـافـظة البلدين علی هـذه الانجـازات حتـی تحـقيـق النصر النهائي.

وخاطب الرئيس احمـدي نجـاد اخاه الرئیس الاسد قائلا: اننا علی ثقة تامة بتدبير وحكمة اخواننا في سوريا وبعون الله فان انتصارات كبيرة ستتحقق و ان الحكومة والـشعـب فی ایران سيقفـان الی جانب اخوانهم فی سورية.

من جانبه اعرب الرئيس السوري بشــار الاسـد عن شكره البالغ لمواقف الجمهـوريـة الاسلامية الايرانية شعبـا وحكـومـة واصفـا اعـداء المسلمين بالحمقی قائلا: كـان الامیركيون يريدون تـوجيـه ضـربــة للـشعـب السوري و لكـن هـذا الاجـراء ادی الی مزيد من التلاحم و التضامن بين الشعـب السـوري و قـد ارتـد الـهجـوم الی نحـور الاعداء موضحا ان هذه الاجراءات لیست سوی آخر اوراق بوش التي يكشف عنها من أجـل انقاذ نفسه، معلنا بـان خـطوات امیركا العمياء زادت الهوة بين الادارة الامیركية وحـلفـائهـا الاوربـييـن الذین باتوا متذمرین من سياسات واشنطن.

واكد الرئیس الاسد بان اوضـاع الـمنـطقـة والعالم اظهرت بأن شعبي وحكومتي ايران وسوريا هم علي حق وانهم سيواصلون طريقهم بالاخوة و الوحدة.
علی صعید آخر جاء الاتهام الذی وجهه الرئیس محمود احمدي نجاد الی حکومة الولایات المتحدة بتوزیع تریلیونات من الدولارات المزورة الفاقدة للدعم فی العالم، لیعزز من حدة الرفض المتزاید الذی تبدیه ایران قیادة وحکومة وشعبا فی مواجهة اللصوصیة الدولیة التی تمارسها امیرکا الی جانب عملیاتها الحربیة الخرقاء فی انحاء الشرق الاوسط. فقد صرح الرئیس احمدی نجاد امام المواطنین الایرانیین فی محافظة لرستان قائلا: ان امیرکا وزعت کمیات هائلة من العملة المزورة فی مختلف اصقاع العالم وذلک بسبب المشاکل الاقتصادیة التی تواجهها ، وبالتالی فانها حملت الآخرین اوزار اخطائها موضحا ان العالم لم یعد یثق بالولایات المتحدة بسبب اعتماد حکومتها علی الکذب والخداع للتنصل من مسؤولیتها المباشرة تجاه الازمة المالیة الراهنة.

في غضون ذلک اعتبر آیة الله الشیخ هاشمی رفسنجانی رئیس مجلس خبراء القیادة فی ایران، العدوان الاميرکي اخلالا بالاستقرار والسلام الدولیین. وطالب سماحته انصار السلام واعضاء الجمعیات الاهلیة بممارسة نفوذهم للتصدی بوجه مؤججی الحروب والصراعات فی العالم واحتواء الافعال المشینة التی تقوم بها القوی الاستکباریة ضد البلدان الاخری مثلما حصل مؤخرا عندما هاجمت امیرکا مناطق آمنة فی سوریة.

وشدد رفسنجانی فی معرض استقباله السید ابراهیم صنوبر رئیس مؤسسة سفراء السلام الدولیة فی طهران علی ضرورة ان یکافح انصار السلام وهم کثر فی العالم من اجل التصدی لمثیری الحروب ومؤججی الصراعات والاضطرابات مؤکدا علی ان نفوذ المنظمات الجماهیریة غیر الرسمیة یفوق احیانا نفوذ الحکومات فی النشاطات الهادفة الی تعمیم ثقافة السلام و المحبة والتعایش الودی بین الامم والشعوب، و مقارعة ادعیاء القوة والبطش الذین لا یحلو لهم ان یکون العالم بلا نزاعات أو ازمات.

اما الدکتور علي لاریجانی فانه حمل بشدة فی الجلسة العلنیة لمجلس الشوری الاسلامی علی حکومة الولایات المتحدة معتبرا مهاجمة طائراتها الحربیة الاراضی السوریة تکرارا لاعتداءاتها علی باکستان بدعوی محاربة الارهاب، ومغامرة جدیدة لن تکون بالنسبة لامیرکا مجرد لعبة عبثیة، حیث علیها ان تعلم بانه یجب ان تدفع ثمن ذلک موضحا بان معالجة هذا الاستهتار الامیرکی لن تتم عبر الاحتجاج وتقدیم الشکاوی الدبلوماسیة، بل بالرد الحازم وغیر المتوقع علی طریقة الفتی الایرانی الاستشهادی "حسین فهمیده" وهو نفس الخیار الذی اعتمده مقاومو حزب الله خلال مکافحتهم العدو الصهیونی خلال حرب الـ 33 یوما ولقنوا فیها الصهاینة درسا لن ینسوه.

وخاطب لاریجانی الادارة الحاکمة في الولایات المتحدة قائلا: علی امیرکا الاحتراز کثیرا من القاء جسدها الضخم علی الغام المقاومین والاستشهادیین.
من جانبه وصف وزیر الخارجیه الایرانی السید منوجهر متکی الغاره التی نفذتها المروحیات الامیرکیه علی قریه السکریه الحدودیه السوریه بانها اجراء عدوانی مدان و نقض صارخ للسیاده االوطنیه السوریه.

و قال متکی خلال محاضره القاها علی مدراء وسائل الاعلام العالمیه المشارکین فی الاجتماع الاقلیمی للمجمع العالمی للاقتصاد: ان الاجراء الامیرکی الاخیر یتناقض کلیا مع جمیع القوانین الدولیه موضحا ان الادارة الامیرکیة اصبحت فی مواجهة ردود افعال واسعة ضد سلوکیاتها الخاطئه فی الساحات السیاسه والاقتصادیه العالمیة.