رمز الخبر: ۷۸۰۴
تأريخ النشر: 11:40 - 02 November 2008
أكد خليل التفكجي الخبير في الشأن الاستيطاني الصهيوني ، أن هناك سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلى قضم أراضي الفلسطينيين شيئاً فشيئاً خاصةً في القدس المحتلة لصالح المد الاستيطاني المتواصل بوتيرة متصاعدة .
 
و قال التفكجي ذلك في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء فارس في غزة ، معقباً على ما ذكرته أسبوعية «يروشلايم» الصهيونية في عددها الصادر مؤخراً في أن مهندسي شركة «موريا» الصهيونية للبناء ابتدعوا فكرةً حول كيفية تعبيد شارع يمر في مناطق بالضفة الغربية فوق أراض يملكها فلسطينيون كي يمر خلالها الصهاينة و قطعان المستوطنين .

و اضاف هذا الخبير الفلسطيني "إن هذا الأمر ليس جديداً فـ«إسرائيل» تقوم بربط القرى الفلسطينية بجسور و أسوار الأمر الذي يدل على أنها تنفذ سياسة الدولتين داخل دولة واحدة و هما دولة القرى الفلسطينية و دولة المستعمرات" .

و حول خطورة هذه الخطوة أوضح التفكجي أنها تكمن في تثبيت إقامة المستوطنات مرتبطة مع بعضها البعض سواء بالأنفاق أو الجسور ، مؤكداً على أن ممارسات الكيان الصهيوني لا تشير إلى نيته في تفكيك أو إزالة أي بؤرة استيطانية في الضفة الغربية في أي حل أو استحقاقاً لأي مفاوضات تجري مع السلطة الفلسطينية .

و لفت التفكجي إلى طريقة ربط المستوطنات ببعضها البعض بواسطة الأنفاق كالنفق المقترح إقامته في بؤرة «عطاروت» الاستيطانية مع مستوطنة «يعكوفا» الواقعة على أراضي شرق رام الله ، مشدداً على أن كيان الارهاب الصهيوني لا ينوي إزالة المستوطنات بسبب إقامته شوارع رئيسية حيوية فوق المناطق العربية .

و مضي هذا الخبير يقول "إن هذا تطبيق لخطة شارون و مشروعه الذي طرحه من قبل ، أن هناك دولة فلسطينية تتم عن طريق الترابط بأنفاق و هذه لمشاريع إقامة جسر في الضفة عن طريق ربط المستوطنات مع بعضها" ، على حد قوله .

و تقوم الفكرة بحسب الأسبوعية الصهيونية على إقامة شارع على جدران استنادية حيث أوضحت "أنه سيتم إقامة شارع 20 الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة لمستوطني «بسغات زئيف» و الذي من المفترض أن يشكل مخرجاً مركزياً آخراً للحيين الشماليين في القدس" .

و تم الحديث عن تمكين الشارع للمستوطنتين الشماليتين بالقدس و المستوطنات الأخرى من الوصول إلى وسط القدس عبر شارع «بيغن» دون الحاجة للمرور بمفترق الطرق الذي تكتظ فيه حركة السير في التلة الفرنسية .