رمز الخبر: ۷۸۸۰
تأريخ النشر: 11:03 - 04 November 2008
لا شئ يوازي مساعي واشنطن المحمومة اليوم لاستخدام التضليل الاعلامي والحرب الدعائية من اجل القفز على الهزائم المخزية التي منيت بها الولايات المتحدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا في عهد الرئيس الاميركي جورج بوش.

عصر ايران ، ربيع بلاسم – لا شئ يوازي مساعي واشنطن المحمومة اليوم لاستخدام التضليل الاعلامي والحرب الدعائية من اجل القفز على الهزائم المخزية التي منيت بها الولايات المتحدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا في عهد الرئيس الاميركي جورج بوش.

فالاوضاع السائدة في داخل الولايات المتحدة وفي الدول الاوروبية على خلفية الازمة المالية العالمية تفصح عن اخطاء صارخة في حسابات البيت الابيض طيلة الاعوام الثمانية الماضية الامر الذي ترك ظلالا قاتمة على الحياة الاجتماعية في كل تفاصيلها ولاسيما في الجانب المعيشي لدافعي الضرائب في البلدان الغربية.

ويرى خبراء السياسة والاقتصاد ان قيام الادارة الاميركية الحالية بضخ تريليونات الدولارات الفاقدة للدعم في انحاء العالم يعد مؤشرا خطيرا على حجم العجز الذي بلغته الولايات المتحدة في تقدير الموقف الدولي بلحاظ ما يسببه هذا الاجراء غير المسبوق اميركيا من اخلال كبير بالدورة الاقتصادية العالمية ولاسيما بالنسبة للبلدان النامية والشعوب المحرومة في انحاء الارض.

من هذا المنطلق جاء تحذير السيد الرئيس محمود احمدي نجاد من مغبة هذا التصرف الاميركي الخطير وانعاكاساته الكارثية وذلك في الكلمة التي القاها في اجتماع اتحادات الاذاعات والتلفزة الاسلامية في طهران عندما شبه هذا الاجراء باستخدام اسلوب "قبلة الحياة في جثمان ميت لن تنبض فيه الروح بنفخات انفاس الميتين". لكن الرئيس احمدي نجاد اعرب ايضا عن حزنه البليغ لان شعوبا هي اليوم تحت طائلة الضغوط جراء اخطاء المستكبرين ولاسيما في داخل اميركا حيث ثمة 80 مليون موطن يعيشون تحت خط الفقر اضافة الى مئات الملايين في اوروبا.

هذا الواقع المؤسف يعرض امام العالم خطورة الممارسات التي تستخدمها الاحتكارات الراسمالية الدولية التي تسيطر عليها الصهيونية في استغلال الازمة الاقتصادية الراهنة بالاتجاه الذي يحقق لها مزيدا من الارباح اللامشروعة على حساب عذابات الامم والشعوب.

لكن بالرغم من ذلك فان التناقضات الضارية في الولايات المتحدة بخاصة والعالم الغربي بصفة عامة تدفع حسب كلمة الرئيس احمدي نجاد الى انحسار النظرة المادية وانتهائها الى العدم في المجتمع البشري كافة بعدما انكشفت للعالم اساليب الزيف والخداع التي تعتمدها اميركا والصهيونية لتمرير مشاريعها الهيمنية والاستغلالية في ارجاء البسيطة.