رمز الخبر: ۸۲۴۰
تأريخ النشر: 14:53 - 17 November 2008
واستدرك محمد مرسى "لكن اذا كان النظام الايرانى يمنع بناء المساجد على أساس طائفي فهذا ما نرفضه وأعتقد أن هذا لم يحدث".

إخوان مصر ينفون تجميد نشاط إخوان إيران في التنظيم الدولي
 
نفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر ما صدر من أنباء عن مقاطعة وتجميد اخوان ايران بزعامة عبد الرحمن بيراني نشاطهم في التنظيم الدولي للاخوان الذي يرأسه محمد مهدي عاكف مرشد الاخوان المسلمين في مصر، على خلفية ما اعتبروه ولاء إخوان مصر للنظام الإيراني على حساب مصالح أهل السنة ومعاناتهم في إيران.

وكانت صحيفة الزمان العراقية اليومية قد نقلت في عددها الصادر بتاريخ 12 -11 -2008 أن مراقب الاخوان في ايران عبدالرحمن بيراني ابلغ عددا من قيادات الاخوان استياءه الشديد لمناصرة الاخوان في مصر وقيادات التنظيم الدولي للنظام الايراني، الذي لا يزال يصر على مطاردة اخوان ايران والتنكيل بهم، باعتبارهم جزءا من السنة في ايران الذين ترفض الحكومة الايرانية بناء مساجد لهم او اعطاءهم حقوقهم او مساواتهم بغيرهم من مواطني ايران.

ونقلت الصحيفة من مصادر مقربة للبيراني أن اخوان ايران قرروا مقاطعة التنظيم الدولي للاخوان وتجميد نشاطهم فيه.

 
نفي إخوان مصر

وقال محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد لإخوان مصر، لـ"العربية.نت" "لم يصلنا أي شىء عن هذه المقاطعة كما تردد. كما أن ما صدر ليس على لسان البيرانى نفسه فيما يخص تجميد نشاط اخوان ايران فهو لم يصرح بهذا على لسانه، وانما تواترت أخبار إعلامية فقط، ولم يصلنا أي شى عن هذا الاستياء المزعوم مما يؤكد أن هناك التباسا في الأمر".

وأوضح مرسى أن "إخوان مصر ليس لهم سلطان على أحد من أعضاء التنظيم خارج مصر أو داخلها في أي رأي يراه، فالبيرانى ما زال يمارس عمله ونشاطه الفكري فى التنظيم وليس هناك حقيقة لمزاعم تجميد نشاط البيراني كما قيل، بل ويشترك معنا فى بعض القضايا الفكرية الخاصة بالشأن الاسلامى العام ولم يصلنا أي شىء منه يشير الى استيائه من التنظيم الدولي أو اخوان مصر".

 
 
مرسي: إيران لا تمنع مساجد السنة

وعما يثار من مساندة إخوان مصر للنظام الايراني خاصة فيما يتعلق بتصريحات القرضاوي ضد علماء شيعة ايرانيين، قال محمد مرسي لـ"العربية.نت": "الشأن الذى يثار بين الحين والآخر حول هذا الأمر يتحمل مسؤوليته الأشخاص الذين يقولون به، أما موقف الإخوان المسلمين كهيئة وتنظيم فهو معروف وهو أننا نساند المظلوم دائما ونقف بجوار الضعيف ونؤمن أن الاسلام واحد والاختلاف ليس في الاصول وانما في الفروع وهذا شيء موجود فى الإسلام منذ بداية الرسالة المحمدية".

وأكد محمد مرسى "أننا لا نساند أي نظام يظلم شعبه سواء كان يضم هذا النظام شيعة أو سنة، وليس صحيحا أن النظام الايراني يرفض بناء مساجد للسنة فى ايران، فهناك مسجد كبير للسنة فى طهران، كما أن الصلاة فى أى مسجد داخل ايران مباحة للجميع كيفما أراد الشخص أن يصلي".

واستدرك محمد مرسى "لكن اذا كان النظام الايرانى يمنع بناء المساجد على أساس طائفي فهذا ما نرفضه وأعتقد أن هذا لم يحدث".

وأضاف محمد مرسى: "ما قاله القرضاوي ربما يكون ملاحظات شخصية لعالم متخصص لا يجب على هيئة أو تنظيم كالاخوان المسلمين أن تتبناه أو تؤيده، بل أن محل مناقشته هو قاعات الدرس وبين العلماء المتخصصين وليس بين العامة حتى لا تثار الفتن، ومن حق القرضاوى أن يقول ما يراه ويرد عليه بالحجة والمنطق ونحن نعتقد جازمين أنه حينما قال مثل هذا الكلام لم يقصد إثارة الفتنة".