رمز الخبر: ۸۳۴۱
تأريخ النشر: 12:48 - 20 November 2008
كشف مصدر مطلع في مجلس النواب الكويتي ان امير دولة الكويت ، و بعد مشاورات عديدة اجراهها مع ولي عهده و رئيس مجلس النواب الخرافي و رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اضافة الي كبار مستشاريه و عدد من اسرة ال الصباح و مسوؤلين سابقين ، توصل الي اتخاذ قرار بحل مجلس الامة الكويتي سيعلن عنه خلال 24 ساعة .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن شبكة نهرين نت الاخبارية ، نقلت عن هذا المصدر قوله : ان امير البلاد اتخذ هذا القرار ، و سوف يتم اعلانه اليوم ( امس الاربعاء ) او صباح غد ( اليوم الخميس ) .

و اكد المصدر ان الوضع السياسي في البلاد اخذ يهدد السلم الاهلي و ان عددا من النواب مارسوا برامج حزبية و طبقوها في داخل قبة البرلمان و تناسوا دورهم كممثلين للشعب ، كما تناسوا امن و استقرار و احترام الرموز و القيم السياسية و الاجتماعية ومسوا بكل جرأة و تحد الذات الاميرية ، بشكل مباشر .

و اضاف المصدر بأن "تهديدهم لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد باستجوابه ، و تهديدهم لامير البلاد ، اقترنا سوية و ذلك عندما هدد النواب الذين قدموا طلبوا باستجواب رئيس مجلس الوزراء ، لاسيما ما صرح به النائب البرغش الذي هدد بمحاسبة كل من يقف و يدعم رئيس مجلس الوزراء و سيقوموا بمحاسبته ، و هو بذلك يقصد سمو الامير ، لان النائب البرقش ، هو و من معه ، يصرحون في ديوانياتهم بان قوة رئيس مجلس الوزراء نابعة من مساندة الامير له !!

و يعد تصريحه هذا بأنه تهديد مبطن موجه لسمو الامير و هو مس بذات الامير التي يصونها و يحميها الدستور ، و كذلك العرف الشعبي الكويتي منذ حكم هذه الاسرة الكريمة للكويت .

هذا و بدأت الكويت تشهد خلال الايام الاخيرة ، عمليات تفتيش وانتشار سيارات الشرطة و رجال المباحث ، خاصة في مناطق النواب السلفيين المتطرفين امثال النائب هايف المطيري والطباطبائي والبرغش ، الذين هددوا بالنزول الى الشارع اذا قام الامير بحل المجلس ، حلا غير دستوري .

و يحاول التيار السلفي اقناع النواب الثلاثة اليرغش وهايف المطيري و الطباطبائي بسحب الاستجواب ، لعل يذلك يكون بمثابة انفراج في الازمة ، و بالتالي الحيلولة دون صدور قرار من الامير بحل مجلس الامة ، لكن مثل هذا التطور لم يحدث حتى مساء امس .