رمز الخبر: ۸۴۴۶
تأريخ النشر: 14:55 - 24 November 2008
انتقد حاخام يهودي في مقابلة تلفزيونية، الكيان الصهيوني بشدة وقال "يجب الا تكون هناك دولة اسمها الدولة الاسرائيلية".

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن محطة تلفزيون فوكس نيوز الامريكية ان رجل الدين اليهودي الحاخام يسرول ويس، وهو من جماعة (اليهود المتحدين ضد الصهيونية)،قال  "إن إسرائيل أفسدت كل شيء على الناس جميعا اليهود منهم وغير اليهود، هذه وجهة نظر متفق عليها عبر المائة سنة الماضية أي منذ أن قامت الحركة الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلى شيء مادي ذي هدف قومي للحصول على قطعة أرض وجميع المراجع قالت: إن هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه الديانة اليهودية وهو أمر محرم قطعا في التوراة لأننا (منفيون بأمر من الله)".

وعندما سئل الحاخام: ما المانع إذن في أن تكون لكم دولة؟ وما المانع في أن يكون لكم بلد تنتمون إليه؟ وما المانع في أن تكون لكم حكومة؟ أجاب قاطعا: "يجب ألا تكون لنا دولة، يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من 2000 عام كمواطنين يعبدون الله".
وتابع الحاخام: "على العكس مما يعتقد الناس، هذه الحرب الدائرة مع الفلسطينيين خاصة أو مع العرب عامة ليست دينية فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هنالك أية مشاكل ودون حاجة إلى رقابة منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

وردا على سؤال آخر عما إذا كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام الكيان الصهيوني، أكد هذا الحاخام: "نعم كانت أفضل بنسبة 100%، ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تقيم هناك وغيرها من الجاليات في أماكن أخرى من العالم بأنهم كانوا يعيشون في توافق وأكدوا ذلك بشهادات موثقه قدموها إلى الأمم المتحدة من بينها وثيقة يقول فيها كبير حاخامات اليهود في القدس: (نحن لا نريد دولة يهودية)، غير أن الأمم المتحدة تجاهلت مطلبنا عندما اتخذت قرار قيام دولة إسرائيل".

وعن رأيه في الاتهامات الموجهة الى الرئيس محمود أحمدي نجاد من أنه لو كان الأمر بيده لدمر الكيان الصهيوني ولقضى على جميع اليهود، قال الحاخام: "هذا كذب واضح، فهو لديه جالية يهودية في إيران ولم يقتل أيا منهم وقد سنحت له الفرصة لذلك مرارا، هو فقط يريد تفكيك ذلك الكيان السياسي"، مضيفا "إننا مجموعة من رجال الدين اليهودي ذهبنا لزيارة إيران العام الماضي، واستقبلنا القادة الإيرانيون والتقينا بنائب الرئيس - حيث إن الرئيس كان في زيارة إلى فنزويلا في ذلك الوقت - والتقينا كذلك بالزعماء الروحيين وكلهم بينوا وبكل صراحة بأنهم ليسوا في نزاع مع اليهود".