رمز الخبر: ۸۸۳۴
تأريخ النشر: 14:59 - 16 December 2008
راى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني اسامة سعد ان من يتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا بالتدخل في الشان اللبناني على ابواب الانتخابات النيابية انما يفعل ذلك لاستجرار الدعم الامريكي والسعودي لفريق الموالاة في لبنان.
 
وفي مقابلة خاصة مع مراسل وكالة انباء فارس في بيروت اشار سعد الى ان الدور الايراني والسوري في لبنان يتقاطع مع دور المعارضة فيه في مواجهة العدوان الصهيوني وكل المساعي الهادفة الى اخذ لبنان باتجاه الضفة الامريكية، ومخطط ما يسمى بالدول المعتدلة المنضوية تحت مشروع الشرق الاوسط الجديد.

و راى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني ان من يتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا بالتدخل في الشان اللبناني على ابواب الانتخابات النيابية انما يفعل ذلك لاستجرار الدعم الامريكي والسعودي لفريق الموالاة في لبنان، وهو امر حاصل اصلا منذ فترة باشراف الادارة الامريكية التي تسعى يوما بعد يوم لتبديد مخاوف حلفائها في لبنان من عقد مشاريع على حسابهم.

ورأي سعد ان ايران و سوريا الصديقتين للبنان ستكونان مرتاحتين في حال فازت المعارضة في الانتخابات المقبلة المقررة في اخر ايار المقبل لان من مصلحة لبنان ذات الاتجاه العربي المقاوم ان يبني علاقات متطورة معهما حماية للسلم الاهلي و الموقع الطبيعي للبنان في الشرق.

وفي الموضوع الانتخابي راى سعد ان الانتخابات ستجري في موعدها و ما يمكن ان يعطلها امران: الاول هو حرب اقليمية يكون لبنان طرفا فيها و هو امر مستبعد ، و الامر الثاني هو حدوث توترات امنية في عدد من المناطق اللبنانية، وهو ايضا امر غير وارد لان من مصلحة الاطراف اللبنانية كافة حصول الانتخابات في موعدها ومن يعطل يفضح مشروعه.

ولفت رئيس التنظيم الشعبي الناصري الى ان فريق الموالاة المتخوف من نتائج الانتخابات يدفع المال السياسي بطريقة غير مسبوقة، مبديا تخوفه من اهداف هذا المال وسعي البعض بواسطته الى تخريب الاجواء الديموقراطية المتوقعه في الانتخابات وتعطيل دور المؤسسات الرسمية المولجة مراقبة نزاهتها. وقال سعد "ان كان لفريق الرابع عشر من شباط اساليب التحريض الطائفي والمذهبي فللمعارضة اساليبها الدفاعية التي لا ينفع معها مال سياسي من هنا ودعاية انتخابية من هناك".

وفي الملف الفلسطيني اللبناني اوضح النائب اسامة سعد ان الادارة الامريكية والانظمة العربية الرجعية تعمل على اطلاق مشروع التوطين ونسف حق العودة للاجئين الفلسطينيين من الاراضي اللبنانية.

ومنعا لحصول ذلك قال سعد "ان على الطرفين اللبناني والفلسطيني ترتيب علاقاتهما على الاسس والمعايير القومية والوطنية المناهضة للمشروع الصهيوني، وذلك من اجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وحماية اللبنانيين انفسهم من مشاريع التخريب".

ولكن لا يرى سعد اي نية لدى السلطة اللبنانية الحالية لترتيب هذه العلاقة كما لا يوجد لدى بعض الاطراف الفلسطينيين مسعى لذلك ايضا، وهو امر يعتبره سعد مصدر خطر على لبنان واللاجئين الفسلطينيين فيه.