رمز الخبر: ۸۸۴۴
تأريخ النشر: 09:55 - 20 December 2008

سي.ان.ان - بغداد: أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق"UNAMI" الاثنين، انطلاق حملة تسعى لجعل محافظة البصرة جنوبي العراق الغني بالنفط، إقليماً مستقلاً، وهي خطوة من شأنها منح الإقليم سلطات تشريعية مشابهة لإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وبالتالي تعزيز عائداته النفطية على الأرجح.

وقالت الوكالة الأممية التي تساعد الحكومة العراقية في مسار حملة الانتخابات، إن عريضة لجمع تواقيع سكان المحافظة المؤيدة لاستقلاله، انطلق العمل بها الاثنين وستستمر شهراً. هذا وأمام سكان المحافظة حتى الرابعة عشر من يناير/ كانون الثاني المقبل للإدلاء بأصواتهم في 34 موقع محدد، فيما يعتبر تسجيل 10 في المائة من أكثر من 1.4 مليون عراقي في المحافظة نسبة كافية لإجراء الاستفتاء.

وأكد مصدر فيUNAMI لشبكةCNN أن استفتاءاً سيجرى بعد شهرين إلى ثلاثة على الأرجح بعد أن يتأكد مسؤولون في لجان مراقبة الانتخابات بأن العدد المطلوب للتواقيع قد جمع فعلاً.

الجدير بالذكر أن مدينة البصرة هي المنفذ البحري الوحيد للعراق الذي تخرج منه أغلب الصادرات العراقية من النفط ويتم عبره استيراد نسبة كبيرة من واردات العراق. ومن مدنها الأخرى الزبير وأم قصر. وفيها أيضا أكبر حقول النفط العراقية مثل حقل الرميلة الذي يعتبر من أكبر وأهم الحقول النفطية في العالم.

أما سن الاقتراع في العراق فهو 18 سنة، إلا أن أي عراقي مولود في عام 1991 سيسمح له بالتوقيع على العريضة الممهدة للاستفتاء بعد الأول من يناير المقبل.

وبموجب الدستور العراقي فإن محافظة أو اثنين من المحافظات الـ18 في العراق يمكنها تشكيل إقليم فيدرالي. حالياً هناك إقليم واحد يتمتع بحكم ذاتي هو إقليم كردستان العراق شمالي البلاد.

كما يحق للأقاليم صياغة دستورها الخاص وتشكيل سلطات تشريعية وتنفيذية مستقلة عن الحكومة المركزية كما يمكنها تشكيل قوات أمن خاصة تعمل تحت سلطاتها.

والاثنين أوضح الباحث في الشؤون العراقية ريدار فيسر من المركز النرويجي للشؤون الدولية أن وائل عبد اللطيف، أحد أعضاء البرلمان العراقي ومحافظ سابق للبصرة يقود التحرك لإعلان البصرة إقليماً مستقلاً، وهو مجهود يدعمه أيضاً أحد أكثر الحركات المحلية نفوذاً وهو "حزب الفضيلة."

وكتب فيسر في مقال نشره الاثنين على موقع "هيستوريان دوت أورغ" الإلكتروني المسؤول عن تحريره، أن عبد اللطيف "لمّح إلى المطالب بحصة خاصة للبصرة من العائدات المحلية للنفط" إلا أنه لا يسعى "للتدخل بشؤون الحكومة المركزية فيما تعلق بإدارة قطاع النفط والعقود المبرمة" في إشارة إلى حكومة إقليم كردستان العراق التي سعت لإبرام عقود مع شركات أجنبية لا تعترف بها الحكومة المركزية في بغداد.

وقال فيسر "الفيدراليون في البصرة يبدو أنهم مستعدون أكثر من الأكراد للعمل مع حكومة بغداد حتى الآن.. هذا مهم جداً لأن البصرة تختزن 60 في المائة أو أكثر من النفط العراقي