رمز الخبر: ۹۱۲۹
تأريخ النشر: 08:34 - 31 December 2008
وقالت السيدة مصطفوي الامين العام للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق فلسطين في تصريح ادلت به لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) "اني اؤمن بالوعد الذي اطلقه والدي الامام الخميني الراحل (رض) حول زوال الكيان الصهيوني واقول للقادة العرب المتخاذلين بان الكيان الصهيوني هو العدو الاكبر للعرب والاسلام".
عصر ايران – نددت السيدة زهراء مصطفوي كريمة الامام الخميني الراحل (رض) بالجرائم النكراء التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وحذرت القادة العرب من ان هذا الكيان هو عدو العرب والاسلام وان الذين يلوذون بالصمت تجاه الجرائم الصهيونية او يشدون على يد قادة الكيان الصهيوني يجب ان يعلموا بانهم سينالوا جزاء العار الذي يقترفوه.

وقالت السيدة مصطفوي الامين العام للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق فلسطين في تصريح ادلت به لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) "اني اؤمن بالوعد الذي اطلقه والدي الامام الخميني الراحل (رض) حول زوال الكيان الصهيوني واقول للقادة العرب المتخاذلين بان الكيان الصهيوني هو العدو الاكبر للعرب والاسلام".

واضافت ان الكيان الصهيوني يريد القضاء على الشرق الاوسط باسره والدول الاسلامية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا لا يريد قادة الدول العربية ان يفهموا هذه القضية ويصدقونها.

وقالت الامين العام للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية المدافعة عن فلسطين ان خيانة قادة الدول العربية لشعوبها امر لا يمكن احتماله وان الشعوب العربية ستثور يوما ما ضدهم.

وتابعت كريمة مفجر الثورة الاسلامية في ايران ان ما يسمى منظمات حقوق الانسان والمنظمات التي تتمشدق بالحرية والامم المتحدة يجب ان تكسر صمتها المريب لان التوجه المحافظ الذي تعتمده سيقضي على مصداقيتها لدى الشعوب وان المناضلين الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل ان جميع شعوب العالم قد فقدت اليوم ثقتها بهذه المنظمات.

واضافت السيدة مصطفوي انه لم يمض بعد وقت طويل على الاحداث التي وقعت في مخيم جنين وخان يونس والمسجد الاقصى الا ان هذه الاعتداءات التي تدمي قلب كل انسان حر هي نتيجة فشل الغرب في تطبيق مشاريعه المناهضة للفلسطينيين.

واكدت اننا شهدنا دائما طوال المحادثات بان الكيان الصهيوني لم يكن يتقيد اطلاقا باي عهد ووعد ومارس على الدوام نزعته التوسعية والابادة الجماعية لاسيما القتل الجماعي الاخير ومحاصرة غزة وابادة الناس الابرياء والعزل فيها وهو يريد من وراء ذلك فرض مطالبه التعسفية.

واستطردت مصطفوي تقول ان الكيان الصهيوني هو كيان مختلق ومصطنع وغير شرعي وحاول من خلال التزود بالاسلحة الذرية واسحلة الدمار الشامل والانتهاك الصارخ للقرارات الدولية وعدم الرضوخ للمعاهدات الدولية ، تعزيز موقعه.

وقالت كريمة الامام الراحل : الا ان هزيمة الصهاينة في حرب ال33 يوما في لبنان وهشاشة الحكومات المتعاقبة في اسرائيل وخوف وهلع المستوطنين الصهاينة من تزايد قوة الفلسطينيين والخلافات الداخلية في اسرائيل وتصاعد وتيرة رحيل الصهاينة عن اسرائيل بعد الانتفاضة ، تبشر كلها بزوال هذا الكيان.

وردا على تصريحات المسؤولين الاميركيين الذين حملوا حماس مسؤولية الاحداث الاخيرة في غزة قالت ان هؤلاء لا يستطيعون ان يحتملوا مقاومة الشعب المسلم ولا يريدون ان يقبلوا بان حماس قد دخلت الساحة بهذه القوة والعزيمة.

ورأت كريمة الامام الخميني (رض) ان اقامة استفتاء بمشاركة جميع الفلسطينيين سواء المسلمين منهم واليهود والمسيحيين او من اي دين ومعتقد الى جانب حق عودة الفلسطينيين الى وطنهم الاصلي يشكل الحل للقضية الفلسطينية وقالت ان نتيجة هذا الاستفتاء ايا كانت ستكون صحيحة وعادلة.

ودعت السيدة مصطفوي ، الفصائل الفلسطينية المختلفة الى نبذ الخلافات الداخلية الطفيفة واعتماد خيار الوحدة مؤكدة ان لا احد قادر على مقاومة مطالب الشعب وان صواريخ وغارات الكيان الصهيوني قد تربك الوضع لفترة محددة الا انها تزيد من اصرار وعزيمة ومقاومة الامهات اللواتي يفقدن ابناءهن واعزاءهن.

وذكرت كريمة الامام الخميني في الختام احدى الذكريات عن والدها العظيم الامام الخميني الراحل (رض) حول ذروة قلقه قدس سره من جراء تعرض الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل للقتل والمجازر وقالت : انها دخلت يوما الغرفة وشاهدت ان الامام شاحب الوجه جدا وهو واضع يديه على خديه وقد انتابته حالة من الاندهاش والذهول بحيث انها صدمت من هذا الوضع الذي كان عليه الامام الراحل.

وتابعت : عندما وجهت النظر الى والدي الكريم رأيت انه يتابع شاشة التلفزيون الذي كان يعرض آنذاك مشاهد عن قتل الفلسطينيين علي يد الصهاينة المجرمين.

واضافت السيدة مصطفوي : لم اكن اشهد حتى ذلك اليوم النظرة التي كان ينظر بها والدي وحالة عينيه وبعدها شهدت الحالة نفسها عندما كان رضوان الله عليه في اخر عمره الشريف وهو يرقد في المستشفي. وفي اللحظة التي كان يريد قدس سره ان يفارق الحياة شاهدت بان عينيه كانت على نفس الحالة التي كان يحدق فيها في شاشة التلفزيون ويشاهد المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الاعزل.