رمز الخبر: ۹۲۰۸
تأريخ النشر: 08:45 - 04 January 2009
وأعتبر رئيس الجمهورية، ان طاقات وامكانيات البلدين وافرة لتنمية علاقاتهما، مضيفا: ايران والعراق وبارادة وحكمة قادتهما يمكنهما رفع مستوى العلاقات وحجم التبادل التجاري في مختلف المجالات وبسرعة.
عصر ایران - خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عصر أمس السبت، أعرب الرئيس محمود احمدي نجاد عن ارتياحه من تنمية العلاقات بين ايران والعراق، مؤكدا على ان ما يهم الجمهورية الاسلامية هو عزة واستقلال واعمار العراق وأمن وتقدم شعبه، مضيفا: ان واجبنا الانساني والاسلامي يحتم علينا الوقوف دائما الى جانب الشعب العراقي.

وقال احمدي نجاد: ان الشعب العراقي تخطى ظروفا صعبة وقاتمة، ونحن على ثقة بان كبار مسؤولي العراق سيوصلون بلادهم الى المستوى المنشود.

وأعتبر رئيس الجمهورية، ان طاقات وامكانيات البلدين وافرة لتنمية علاقاتهما، مضيفا: ايران والعراق وبارادة وحكمة قادتهما يمكنهما رفع مستوى العلاقات وحجم التبادل التجاري في مختلف المجالات وبسرعة.

وأعتبر احمدي نجاد التعاون الاقليمي مهما في احلال السلام والاستقرار والامن في المنطقة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يسرها ان ترى العراق يخطو الخطوات نحو تطور واعمار البلاد.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن شكره للمساعدات الانسانية الودية الى الشعب العراقي، معلنا ان مباحثاته مع كبار المسؤولين الايرانيين مفيدة وبناءة.

وأشار المالكي الى الاجراءات البناءة لحكومة وشعب العراق لاعمار البلاد، وقال: الظروف الحالية والمصالح المشتركة تستوجب ان يفتح العراق ابواب التعاون الاقتصادي والسياسي مع البلدان المجاورة وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف: العراق متفائل بمستقبل علاقاته مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
هذا وقد بدأت أمس السبت في مقر رئاسة الجمهورية المباحثات بين عدد من الوزراء الايرانيين مع نظرائهم العراقيين الذين يرافقون رئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي.

وبحث كل من وزير الطاقة برويز فتاح ووزير الطرق والمواصلات حميد بهبهاني ووزير التجارة كاظمي مع نظرائهم العراقيين قضايا مختلفة حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والتجارة.

كما تباحث وزير الخارجية منوجهر متكي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقي حول عدد من الملفات الدبلوماسية التي تهم البلدين، اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية الهامة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد وصل صباح أمس الى طهران على رأس وفد رفيع في زيارة هي الرابعة له للجمهورية الاسلامية الايرانية منذ وصوله للسلطة عام ۲۰۰۶ وكان في استقباله النائب الاول لرئيس الجمهورية برويز داوودي في مطار مهرآباد، وتستغرق الزيارة يومين.

وتم في هذه المراسم، عزف النشيدين الوطنيين للبلدين ومن ثم استعرض المسؤولان الايراني والعراقي حرس الشرف.

وتتمحور المباحثات بين مسؤولي البلدين حول تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة اوضاع المنطقة.
ويرافق المالكي في زيارته وزراء التجارة عبد الفلاح السوداني والكهرباء كريم وحيد والنقل عامر عبد الجبار اسماعيل.

وكان السفير العراقي في طهران محمد مجيد الشيخ قال في وقت سابق: ان المالكي سيصل الى طهران السبت في الثالث من كانون الثاني/يناير، موضحا بان المحادثات ستتركز خلال الزيارة على المسائل الاقتصادية ومتابعة تنفيذ اتفاقات سبق ان وقعت بين البلدين.

وكان من المقرر ان تجري هذه الزيارة اواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي، الا انها ارجئت الى مطلع الشهر الحالي.

وأكد المالكي الجمعة ان العراق بخروجه من وصاية البند السابع للامم المتحدة سيكون محورا للعلاقات الايجابية مع ايران.

كما اكد خلال حديث خاص له مع قناة العالم الاخبارية، ان العراق سيفتح كل الملفات العالقة مع دول الجوار وغيرها من اجل بناء علاقات سليمة معها.

وأعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم انتهاء التفويض الدولي لقوات الاحتلال في بلاده عيدا وطنيا، كما أكد ان العراق لن يسمح بأن يكون منطلقا لتهديد اي بلد.

ونفى المالكي ان تكون ضغوط قد مورست على حكومته للمشاركة في محاولة الولايات المتحدة فرض عزلة على ايران، وقال: ان الحكومة العراقية لم تخضع لأي ضغط باتجاه اي بلد، مؤكدا ارادة الحكومة العراقية في تطبيق الدستور الذي يؤكد السيادة ويفتح باب الارادة الوطنية، والذي يؤكد ان العراق لن يكون مجالا لنفوذ اي طرف اقليمي او دولي.

واضاف ايضا: ان العراق لن يمارس اي لون من ألوان العزلة واثارة التشنجات في المنطقة، وقال: ان العراق وايران وتركيا وسوريا ستبقى دول متجاورة تتمتع بعلاقات بينية مبنية على اساس الاحترام المتبادل، مشيرا الى ان زيارته الاخيرة لتركيا وزيارته لايران تأتي في هذا السياق.
واكد المالكي ان القرار المعتمد من قبل الحكومة العراقية هو البحث عن حلول للمشاكل والاستحقاقات الموروثة من النظام السابق، من حروب ومياه ونفط وما الى ذلك، مشيرا الى انها تشكل صفحة مفتوحة مع غالبية دول المنطقة.

وحول جهود المصالحة الوطنية في العراق، قال المالكي: ان التعامل مع مختلف الملفات السياسية والامنية وما الى ذلك في العراق كان على اساس مبدأ الاتفاق، مشيرا الى وجود وزارة وهيئة عليا للمصالحة الوطنية، من اجل اقرار الامن والاستقرار في العراق، نافيا ان تكون مجالس الاسناد التي يدعو الى تشكيلها ميليشيات مسلحة وانها تشكل عبئا على الحكومة.
وشدد المالكي على ان العشائر جزء من تركيبة العراق الاجتماعية والسياسية والثقافية، والتي ينبغي الاهتمام بها لكي تصبح دعامة لاستقرار البلاد.

واكد المالكي ضرورة انهاء وجود قوات الاحزاب الكردية في مناطق مثل كركوك وديالى وغيرهما، وقال: ان الفترة السابقة حملت التباسا بسبب انشغال الجيش العراقي بالظروف الامنية في المناطق الساخنة ما جعل القوات التابعة لبعض الاحزاب المشاركة في العملية السياسية ترابط في تلك المناطق، مشيرا الى ان المفاوضات السياسية جارية لاعادة الامور الى نصابها القانوني والطبيعي، حيث لا يكون السلاح الا بيد الدولة الاتحادية.

وحول مجازر الصهاينة في قطاع غزة، قال المالكي: ان موقف الحكومة العراقية واضح منذ البداية من هذه القضية، مشيرا الى ان الحكومة العراقية استدعت سفراء الدول الاجنبية لإبلاغها استنكارها وشجبها لتلك المجازر والمطالبة بوقفها.

وحول تواجد زمرة المنافقين الارهابية على الاراضي العراقية، صرح المالكي بأن الحكومة العراقية ابلغت هذه الزمرة انها لن تسمح ببقائها في العراق، لكنه قال: ان حكومته لن تجبرهم على الرحيل الى ايران او اي بلد.

وشدد المالكي على ان العراق لن يسمح لأي حزب ارهابي بالاضرار بعلاقاته مع دول الجوار مثل حزب بجاك او خلق او حزب العمال الكردستاني التركي.- الوفاق الایرانیه