عصر ایران - اتسمت تصريحات المسؤولين الصهيونيين ، أمس ، بعد الإعلان عن توغل القوات البرية إلى قطاع غزة ، بمحاولات تخفيف سقف التوقعات من الحملة البرية في قطاع غزة، و إعداد و تمهيد الأرضية لكافة النتائج بما فيها تكبد خسائر فادحة .
و نقلت وكالة انباء فارس عن موقع «عرب 48» الالكتروني بأن أهداف عملية و واضحة للحملة الصهيونية لم يتم تحديدها حتي الآن و عوضا عن ذلك استخدمت مصطلحات عامة و مطاطة في تحديد الأهداف كتوجيه ضربة للبنى التحتية لحركة حماس ، حتى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال امتنع عن تحديد هدف الحملة بأنه وقف إطلاق الصواريخ .
و قالت وزيرة الخارجية الصهيونية «تسيبي ليفني» "إن الأهداف المتوخاة قد تحتاج عدة حملات عسكرية" ، مع علمها أن الوقت المتاح للكيان الصهيوني محدود جدا و خاصة في ظل حملة الاحتجاجات الواسعة ضد العدوان و المبادرات التي تسعى بعض الدول لطرحها لوقف العدوان .
و أعربت ليفني عن أملها بأن تقود نتائج الحملة إلى هدوء لفترة طويلة ، مشيرة أن كيانها الارهابي قد يحتاج عدة حملات عسكرية لتحقيق الأهداف التي لم تفصح عنها ، و لكنها قالت "إن ذلك سيستغرق وقتا طويلا" .
و أضافت في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية مبررة قرار الحملة البرية "كنا بحاجة إلى تغيير المعادلة و التي بموجبها يطلقون النار و نحن نرد . هذه الحالة انتهت هذا الأسبوع" .
و اعتبرت أن أحد أهداف الحملة توجيه ضربة للبنى التحتية لفصائل لحركة حماس . و بعد ذلك خلق واقع جديد لا يطلقون فيه النار على الكيان الصهيوني إلى جانب وقف التهريب إلى قطاع غزة .
و دعت ليفني العالم العربي الذي يواجه مشاكل داخلية إلى القيام بشيء . و تابعت " العالم العربي المعتدل يجب أن يدرك أن حماس هي أيضا مشكلتهم" .
و عن الخلافات في دائرة صنع القرار حول العمليات البرية قالت "قد يكون هناك خلافات في الرأي . و لكننا نتحمل مسؤولية كبيرة هذه الأيام ، و المداولات كانت موضوعية" .
من جانبه قال وزير الحرب الارهابي «إيهود باراك » في مؤتمر صحفي عقده بعد الإعلان عن بدء الحملة البرية "إنها لن تكون سهلة أو قصيرة" .
و أضاف "لا اريد أن أوهم أحدا ، ستمر أياما ليست سهلة على سكان الجنوب . كما أن العملية العسكرية تنطوي أيضا على مخاطر على حياة الجنود . و كمن يقود جنوده لمهمات حربية أدرك جيدا المخاطر المنطوية على هذه الحملة" .
و تابع باراك قائلا "إن القرار اتخذ بعد دراسة مستفيضة . و دراسة كل البدائل بشكل جذري . نحن نوصل توسيع العملية مع علمنا أن الحديث يدور عن عملية يكون فيها صعوبات و ضحايا ، و لكننا نقوم بذلك من منطلق الإيمان أن هذا واجبنا اتجاه سكان إسرائيل" .
و أضاف "لا نهرول إلى الحرب ، و لكننا لن نتخلى عن السكان . أنا مدرك لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا ، إلا أن واجب الجيش الدفاع عن الجبهة الداخلية" .
من جانبه قال رئيس الأركان ، «غابي أشكنازي» ، للجنود ، قبل التوغل في قطاع غزة بعد أن كلمة تشجيع للجنود "نحن مستعدون للعملية و سنصر على تحقيق الأهداف" .
و قال الناطق بلسان الجيش الصهيوني «أفي بنياهو» ، في حديث للقناة التلفزيونية الأولى "إن المرحلة الثانية من عملية «الرصاص المصبوب» بدأت و تهدف إلى السيطرة على مناطق إطلاق القذائف الصاروخية ، و توجيه ضربة قوية لحماس و تعزيز قوة الردع" . و أوضح أن الحملة ستستمر أياما طويلة ، إلا أنه أضاف أنها ستستغرق الوقت الذي تحتاجه .
و أوضح أن الجيش بدأ بتجنيد قوات كبيرة من جنود الاحتياط .
و رفض بنياهو تحديد هدف العمليات بوقف إطلاق الصواريخ ، و قال إن تجربة حرب لبنان تجعل من هذا الهدف غير عملي .