رمز الخبر: ۹۴۴۹
تأريخ النشر: 13:29 - 13 January 2009
امام هذه المجزرة المروعة يبقى السؤال المطروح هو : الى متى ستظل اسرائيل تمعن في القتل والارهاب والاجرام بحق اهلنا واخواننا واخواتنا واطفالنا الفلسطينيين دون ان تجد من يردعها او يطلب منها الكف عن ازهاق الارواح البريئة في غزة وفلسطين كلها؟!
عصر ايران، حمزة هادي حميدي – الحرب الهمجية الشاملة التي اشعلتها "اسرائيل" على قطاع غزة المحاصر منذ اكثر من عامين برهنت على الحقيقة الثابتة بان الكيان الصهيوني المجرم هو كيان عدواني ودموي ولئيم وليس جديرا بلغة التنازلات والمجاملات التي استخدمها معه بعض اعضاء النظام الرسمي العربي ظنا منه بان هذا التوجه سيطبع العلاقة بين الحمل والذئب.

فلقد نفذت "اسرائيل" الغاصبة تهديدها الاخير وصبت عبر قاذفات اف-16 واباتاشي نيران احقادها المستعرة على الشعب الفلسطيني في غزة لتقول بذلك للعالم ان لا شئ يعلو على قانون الغاب في التعامل مع قوى الحق والمقاومة والجهاد التي تابى الخضوع للدنية والاستسلام.

كما ان الصمت المطبق الذي التزمته مؤسسات الشرعية الدولية تجاه اوضاع الحصار الماساوية في غزة سمح هو الاخر للعدو الصهيوني بتخطي كل الخطوط الحمر وضربها عرض الحائط. ولقد جاءت تصريحات مبعوث الرباعية ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في سياق مقابلته مع صحيفة "هاآرتص" والتي رفض فيها وصف اي عمل عسكري تقوم به اسرائيل ضد المحاصرين في غزة ب "الكارثة" لتعلن ماهية السياسة الدولية بعيدا ان اي رتوش او تمويهات.

وامام هذه المجزرة المروعة يبقى السؤال المطروح هو : الى متى ستظل اسرائيل تمعن في القتل والارهاب والاجرام بحق اهلنا واخواننا واخواتنا واطفالنا الفلسطينيين دون ان تجد من يردعها او يطلب منها الكف عن ازهاق الارواح البريئة في غزة وفلسطين كلها؟!

الثابت في هذا المضمار هو ان المنظمات الدولية والبلدان الغربية التي تدعي الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان هي اليوم اكثر التصاقا بالارهاب الاسرائيلي لانها تتغاضى حاليا عن افظع الجرائم المرتكبة بحق الانسانية المضطهدة في فلسطين وكأن الذين يتساقطون على وقع صواريخ ال اف-16 والاباتشي في هذه الحرب القذرة ليسوا من البشر ولا يسوى الالتفات الى ما ينالهم من حقد صهيوني اسود.

اما المؤكد فان جريمة "اسرائيل" الجديدة لن تمر دون عقاب لان ابناء فلسطين اقسموا على الثأر من القتلة الصهاينة الذين ثبت حتى الان بانهم لا يفهمون سوى لغة المقاومة والتصدي والتضحية وهي اللغة الوحيدة التي اذاقت اسرائيل مرارة الذل والهزائم المنكرة على امتداد الاعوام الثمانية الماضية.