رمز الخبر: ۱۲۲۵۳
تأريخ النشر: 09:23 - 22 April 2009

عصرایران ـ القدس العربي ـ تقدمت جبهة العلمانيين برفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بمساوة الكنيسة الأرثوذكسية التي تمثل غالبية المسيحيين المصريين على المستوى المادي.

ويرى أعضاء الجبهة أن حصول الأزهر وهو المؤسسة الدينية الرسمية على دعم سنوى يقدر بثلاثمائة ملايين جنيه سنوياً حسب الموازنة السنوية للدولة بينما لاتحصل الكنيسة على أى مخصصات مادية يعد إنتقاضاً واضحاً من قدر القوانين الخاصة بتفعيل قوانين المواطنة سواء القديمة أو تلك التي تم إدخالها على الدستور خلال الأيام الماضية .

وفي تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" أكد المفكر القبطي كمال زاخر الذي قام برفع الدعوى السابقة إن من حق الكنيسة أن تتساوى مع الأزهر في الدعم الذي يحصل عليه طبقاً لمواد الدستور التي تتحدث عن وجود مساواة بين الهيئات وبين كافة قوى المجتمع.

أضاف بأن هناك من يروج لشائعات لاأساس لها من الحقيقة مثل الإدعاء بأن الكنيسة تحصل على مئات الملايين من الجنيهات دعم سنوى كل عام وهو ماليس له أس أساس له من الصحة.

وشدد على أن الكنائس المصرية يتجاوز عدد العاملين مبها سواء القساوسة أو الرهبان ومختلف العاملين عشرة آلاف شخص وأن العديد من هؤلاء يواجهون أعباء معيشي غاية في السوء وقد جاء الوقت من أجل تصحيح الأخطاء المزمنة في المنومة المالية المصرية.

وقد ايد نجيب جبرائيل المستشار القانون للبابا شنودة ذلك المطلب ووصفه بالعادل داعياً الرئيس مبارك ان يكشف عن معدنه الأصيل الذي مالبث أن كشف عنه على مدار السنوات الماضية.

قال جبرائيل من حق الكنيسة أن تحصل على حقوقها التي حرمت منها على مدار السنوات الماضية.

غير أن المفكر القبطي جمال أسعد عبد الملاك عضو البرلمان السابق يرفض أن يلجأ الأقباط كل يوم وآخر للقضاء ودعا لأن يتبني أنصار الكنيسة أساليب أكثر ليناً في المطالبة بحقوقهم.

ونفى في تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" وجود حالة تمييز بين المسلمين والأقباط في شئون الحياة العامة وإن كان يرى في الوقت ذاته ضرورة أن تهتم الحكومة بدعم الكنائس مادياً واجتماعياً.

وفي ذات السياق يطالب الأنبا بسنتي أسقف حلوان بضرورة أن تهتم الحكومة بتحصيص ميزانية سنوية للكنائس أسوة بمايتمنحه للمساجد وأشار لـ"القدس العربي" بأن هناك العديد من المعلومات المغلوطة بين أبناء الشارع المصري ومن تلك المعلومات الحديث عن حصول القساوسة والكنائس على دعم مالي كبير.