رمز الخبر: ۱۲۶۷۷
تأريخ النشر: 12:43 - 06 May 2009

عصرایران - (رويترز) - فر الالاف من البلدة الرئيسية قي وادي سوات في باكستان يوم الثلاثاء خوفا من اقتراب القتال بين القوات الحكومية ومتشددي طالبان الذين تقول واشنطن انهم يمثلون خطرا على المنطقة.

وانهار اتفاق ابرم في فبراير شباط بهدف انهاء عنف طالبان في وادي سوات الواقع شمال غربي العاصمة حيث تعرضت الحكومة لضغوط امريكية للتصدي بقوة للمتشددين بدلا من استرضائهم.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الباكستاني اصف على زرداري مع الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الافغاني حامد كرزاي في واشنطن يوم الاربعاء لاجراء محادثات بشأن خطر المتشددين المتزايد في المنطقة.

وقال مسؤولون امنيون وحكوميون ان المتشددين تسللوا الى خمس مناطق في مينجورا البلدة الرئيسية في سوات على بعد 130 كيلومترا من اسلام اباد وسيطروا على عدة مبان حكومية.

ودعا خوشال خان ختاك رئيس الادارة في منطقة سوات الناس الى مغادرة هذه المناطق حيث قد تشن قوات الامن هجوما فيها. وقال في وقت لاحق ان خطر القتال انتهى وبمقدور الناس البقاء في بيوتهم بينما قال الجيش انه يسيطر على البلدة.

غير ان ذلك لم يطمئن الناس فتكدسوا في الحافلات وفوقها للخروج من المنطقة.

وقال محمد كريم وهو يبحث عن حافلة متجهة الى المدينة الرئيسية في الشمال الغربي "ساخذ اسرتي الى بيشاور لانه اذا وقع اي قتال فلا يمكن لاحد ان يحمينا."

وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام الاقليمي ان تقديرات السلطات تشير الى ان نصف مليون شخص قد يفرون من الوادي.

وفر مئات الالاف بالفعل من القتال في اجزاء مختلفة من الشمال الغربي منذ اغسطس اب مما يفرض عبئا جديدا على اقتصاد يدعمه قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 7.6 مليار دولار.

واثار العنف المتزايد وانتشار مقاتلي طالبان القلق في الولايات المتحدة بشأن قدرة الدولة المسلحة نوويا على التصدي للمتشددين.

وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان في افادة معدة لالقائها امام لجنة بالكونجرس "ينبغي ان تظهر باكستان التزامها بالقضاء على القاعدة والمتطرفين الذين يستخدمون العنف داخل حدودها."

ويعد تحرك باكستان ضد جيوب المتشددين على الحدود الافغانية حيويا بالنسبة لجهود احلال الاستقرار في افغانستان.

واغلقت الاسهم الباكستانية مرتفعة ولكن اقل من اعلى مستوى وصلت اليه يوم الثلاثاء حيث ظل المستثمرون على حذرهم وسط توقعات بان يكثف الجيش عملياته ضد المتشددين.

وادى اتفاق فبراير - الذي وافقت السلطات بموجبه على مطلب طالبان بتطبيق الشريعة في وادي سوات - الى اتهامات من منتقدين في الداخل والخارج بان الحكومة ترضخ للتشدد.

ورفض مقاتلو طالبان تسليم سلاحهم ودخلوا منطقة بونر التي لا تبعد سوى 100 كليومتر شمال غربي اسلام اباد ومنطقة اخرى مجاورة لسوات الشهر الماضي.

واتهمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اسلام اباد الشهر الماضي بالتنازل عن سلطتها لطالبان بينما عبر اوباما عن القلق البالغ من ان الحكومة "هشة للغاية" ولا تستطيع توفير الخدمات الاساسية.

ووسط تلك المخاوف شنت قوات الامن هجوما لطرد المتشددين من بونر ومنطقة اخرى في 26 ابريل نيسان. وقال الجيش ان نحو 180 متشددا قتلوا لكن لم يتوفر تأكيد لهذا العدد من جهة مستقلة.

وقال الجيش ان العملية في بونر تمضي بسلاسة وان الجنود يعززون مواقعهم.

وسيركز زرداري في محادثات واشنطن على ان بلاده تمضي على المسار الصحيح وتحتاج الى المساعدة. وسيطرح اوباما على زرداري وكرزاي استراتيجيته لهزيمة القاعدة.