رمز الخبر: ۱۲۸۷۹
تأريخ النشر: 09:46 - 13 May 2009

عصرایران - بی بی سی - اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تدرس عملية انتحار مسؤول ليبي سابق في تنظيم القاعدة سجنته الولايات المتحدة وسلمته عام 2006 الى ليبيا.

وكانت أنباء صحفية قد أشارت إلى أن محمد عبد العزيز الفاخري الملقب بابن الشيخ الليبي "انتحر في غرفتة باحد السجون الليبية التي يقضي بها عقوبة السجن المؤبد"، من دون ان تحدد تاريخ الانتحار او اسلوبه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي "ندرس الوضع ولكننا لا نستطيع حتى الان الادلاء باي تعليق".

واضاف ردا على سؤال ما اذا كانت السفارة الامريكية في طرابلس قد اثارت الموضوع مع السلطات الليبية "احيلكم الى الحكومة الليبية".

واوضح "لدينا سفارة ونحن بالتأكيد نجري مشاورات دائمة معهم. لكن لا اعلم ما اذا كنا قد اثرنا هذه المسألة سلميا".

ومن ناحيتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها في نيويورك, ليبيا الى "فتح تحقيق شامل" حول وفاة الليبي.

رفض المقابلة

وقالت المنظمة في بيان ان محققين تابعين لها التقوا بشكل مقتضب الليبي في 27 ابريل في سجن ابو سليم بطرابلس. واضاف البيان "رفض اجراء مقابلة معه وكل ما قاله هو: اين كنتم عندما تعرضت للتعذيب في السجون الامريكية".

وابن الشيخ الليبي البالغ من العمر 46 عاما مسؤول سابق في القاعدة وكان مسؤولا في احد معسكرات التدريب في افغانستان. واعتقل العام 2001 على يد قوات التحالف فيما كان يحاول عبور الحدود الافغانية الباكستانية.

وقد سلم هذا المعتقل السابق في جوانتانامو الى ليبيا العام 2006 حيث حكم بالسجن المؤبد.

وحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فان الليبي لم يعتقل ابدا في جوانتانامو خلافا لما اكدته الصحيفة الليبية ولكن وكالة المخابرات المركزية الامريكية ارسلته الى مصر عام 2002 بعد ان اوقفته نهاية 2001 في باكستان.

وفي غضون ذلك قال محللون قانونيون إن وفاة الليبي "تثير القلق بشأن صلات الغرب في مجال محاربة الارهاب مع دول ذات سجل متدن في مجال حقوق الانسان".

ويقول خبراء قانونيون ان وفاته قد تكون تذكرة واضحة للدول الغربية بعدم امكان الاعتماد على تأكيدات دبلوماسية من دول يشتبه في ارتكابها انتهاكات متواصلة تفيد بأن حقوق السجناء ستحظى بالحماية بعد نقلهم إليها.

وقالت صحيفة أويا الليبية التي نشرت نبأ وفاة الليبي ان ليبيا تحقق في الوفاة لكنها لم تكشف عن تفاصيل أخرى.

وقالت الصحيفة ان الليبي كان معتقلا في خليج جوانتانامو. ولكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قال ان اسمه وكذلك اسم الشهرة لا يظهران في قائمة وزارة الدفاع الخاصة بالمعتقلين المحتجزين هناك.