رمز الخبر: ۱۳۷۹۶
تأريخ النشر: 10:26 - 02 July 2009
عصرایران  ـ دعا الزعيم الليبي معمر القذافي في افتتاح القمة الافريقية الاربعاء في سرت الى انضمام جزر الكاريبي للاتحاد الافريقي معتبرا ان هذه الدول اقرب الى افريقيا.

وقال العقيد القذافي "نأمل ان ترتبط جزر الكاريبي بالاتحاد الافريقي" مشيرا الى حضور سبعة من ممثلي دول الكاريبي، منها هايتي وجامايكا، القمة في سرت كمراقبين.

واضاف قائد الثورة الليبية الذي كان يرتدي عباءة افريقية صفراء مذهبة ويضع على كتفه وشاحا رسمت عليه خرائط القارة الافريقية "آمل ان تصبح هذه الدول قريبا اعضاء في الاتحاد الافريقي".

وقال "ان هذه الدول تشكل جسرا بين افريقيا وامريكا".

وخلافا للتوقعات فان القذافي لم يلق كلمة افتتاح وانما اكتفى بتسجيل بعض الملاحظات من وقت لآخر.

كما عبر القذافي عن امله في ان تتمكن جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي من الانضمام للاتحاد الافريقي.

وقدم تعازيه لرئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلوسكوني الذي اعتذر عن حضور القمة بسبب كارثة انفجار القطار الذي كان ينقل غازا مسيلا في فياريدجيو شمال غرب ايطاليا.

وكان بيرلوسكوني مدعوا الى القمة نظرا لانه سيستضيف قمة مجموعة الثماني المقبلة.

وفي المقابل لم يعلق القذافي على غياب اكثر المدعوين الى القمة اثارة للجدل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الذي الغى حضوره دون تقديم الاسباب.

وقد طلب القذافي، الذي اعلن العام الماضي "ملك ملوك افريقيا"، من احد "الملوك" القادمين من غانا التوجه بخطاب للمجتمعين.

وقد حضر في القاعة ما يقارب الثلاثين من القادة التقليديين الافارقة، بعضهم بتيجانهم وصولجاناتهم المذهبة، الى جانب اعضاء وفود دول الاتحاد الافريقي الـ53.
وكان من شأن حضور احمدي نجاد ان يطغى على المواضيع المدرجة على جدول الاعمال لا سيما مشروع الزعيم الليبي اقامة "حكومة افريقية" الذي يريد الدفع به باي ثمن خلال ايام القمة الثلاثة.

وكان الدبلوماسيون الاوروبيون الموجودون في سرت كمراقبين التقوا بعد ظهر الثلاثاء للبحث في موقف مشترك يتخذ عبر مغادرة القاعة، في حال ادلى الرئيس الايراني بتصريحات عنيفة.

وصرحوا بان "الغاء زيارته هو نبأ سار فعلا" معبرا عن ارتياحه لتبديد احتمال حصول اشكال دبلوماسي.

ووصل الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا المدعو الرسمي للاتحاد الافريقي، الى سرت وكان من المرتقب ان يلقي كلمة خلال حفل افتتاح القمة.

والتقت الوفود في مركز حديث للمؤتمرات شيد بين البحر المتوسط والصحراء على بعد 500 كلم شرق العاصمة طرابلس، في منطقة صحراوية يتحدر منها الزعيم الليبي.

والاروقة هناك طويلة الى حد ان سيارة توقفت في الداخل لنقل الزعيم الليبي على السجادة الحمراء.

وكان القذافي انتخب في شباط/فبراير رئيسا للاتحاد الافريقي لمدة سنة رغم تردد بعض القادة.

والقذافي الحاكم منذ اربعين عاما، يمكنه ان يعتبر نفسه من الان وصاعدا عميد الرؤساء الافارقة بعد وفاة الرئيس الغابوني عمر بونغو اونديمبا في مطلع حزيران(يونيو).

ويعتزم الزعيم الليبي الافادة من هذه القمة لدفع المحادثات المتعلقة بانشاء "سلطة" افريقية تتمتع بسلطات تنفيذية موسعة تشكل في نظر القذافي تقدما كبيرا نحو تشكيل "الولايات المتحدة الافريقية".

والعنوان الرسمي للقمة "تطوير الزراعة" في حين تواجه افريقيا ازمة غذائية.
وتستعرض القمة ايضا الازمات السياسية والنزاعات التي عصفت خلال الاشهر الماضية بالقارة الافريقية من موريتانيا الى الصومال مرورا بالنيجر ومدغشقر وغينيا بيساو.

وعشية اللقاء ضم الاتحاد الافريقي الى صفوفه مجددا موريتانيا التي علقت عضويتها في المنظمة اثر انقلاب آب(اغسطس 2008) مشيدا بـ"العودة الى النظام الدستوري" اثر تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وبين رؤساء الدول الحاضرين في سرت، الرئيس السوداني عمر البشير الذي يفترض ان ينال مجددا دعم نظرائه الافارقة رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.