رمز الخبر: ۱۴۵۶۵
تأريخ النشر: 08:30 - 10 August 2009
عصر ايران ، رضا احمدى - عقدت يوم السبت في طهران الجلسة الثانية من المحكمة التي مثل امامها المتهمون باثارة الاحدات التي تلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران.
 
ومثل في هذه الجلسه من المحكمه موظفون محليون في السفارتين الفرنسية والبريطانية واعطوا ايضاحات حول تدخل هذين البلدين ودبلوماسييهما في الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية. وقال هؤلاء بان الدبلوماسيين البريطانيين حضروا الى المظاهرات وكانوا يحاولون توجيه اعمال الشغب من خلال الموظفين المحليين.

كما تحدث احد الموظفين المحليين بالسفارة الفرنسية في طهران حول مشاركة وتدخل هذه السفارة في الاحداث التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية.

ويبدو ان المحكمة حاولت ايصال رسالتها الى جميع السفارات والدول الاجنبية. وفحوى الرسالة هي ان الحكومة الايرانية لا تقبل بالتدخل في شؤونها الداخلية باي نسبة كانت وتحت اي ظرف من الظروف وتتصدى لذلك بحزم.

وعندما يمثل موظفون محليون يعملون في احد اكبر واهم سفارة غربية في طهران ، امام المحكمة ويتم اتهام الدبلوماسيين البريطانيين فان على الدول الاخرى ان تاخذ ذلك بنظر الاعتبار وان تتذكر في المستقبل نوع التعامل وردة الفعل الايرانية تجاه التدخل البريطاني.

وهذه ليس المرة الاولى التي يتدنى فيها مستوى العلاقات بين ايران وبريطانيا ، وانه في حال استمرت بريطانيا بوضع العراقيل، فان طهران لا تمانع في مواصلة خفض مستوى هذه العلاقات وان من يتضرر في هذا المجال هم البريطانيون والاوروبيون.

ان الامن الداخلي لايران ليس بامر بسيط او قليل الاهمية ، بحيث يتم التضحية به من اجل المصالح العابرة وغير الشفافة ، وانه لن يتم التسامح مع اي كان في مجال حماية الامن الداخلي ، وسيتم التصدي بقوة لجميع الاطراف التي تحاول المساس بالامن والاستقرار في ايران.