رمز الخبر: ۱۴۸۰۳
تأريخ النشر: 09:26 - 17 August 2009
عصرایران- ألغت نقابة الصحفيين المصريين الأحد حفل توقيع كتاب يحوي انتقادات حادة للرئيس حسني مبارك.

وكان من المقرر أن تستضيف النقابة الأحد حفل توقيع كتاب (كارت أحمر للرئيس) للكاتب الصحفي المصري المعارض عبد الحليم قنديل، غير أنها أغلقت قاعاتها بناء على أوامر نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد، حسبما ذكر مقرر لجنة الحريات بالنقابة محمد عبد القدوس.

وأوضح عبد القدوس أن إدارة النقابة أبلغته عصر الاحد أنه رغم أنه كان قد قام بحجز إحدى قاعات الدور الرابع بالنقابة قبل نحو شهر باسم لجنته، أن نقيب الصحفيين أصدر تعليمات بإغلاق جميع قاعات النقابة دون إبداء أسباب.

وقال عبد القدوس لوكالة الأنباء الألمانية: إدارة النقابة أبلغتني عصر اليوم (الأحد) بأن النقيب أصدر لهم تعليمات بإغلاق جميع قاعات النقابة وإلغاء حفل التوقيع.

وأضاف: حاولت الاتصال بالنقيب لمعرفة الأسباب لكنه لم يرد على اتصالاتي.

وفيما احتشدت أجهزة الأمن المصرية خارج مبنى النقابة في وسط القاهرة ووضعت الحواجز الحديدية، كان أعضاء وقيادات من الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وعدد من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين يتوافدون على ردهة النقابة بالدور الأرضي، رغم علم الكثير منهم قبل ساعات بأنه قد تم إلغاء حفل توقيع الكتاب.

واضطر المتوافدون لإقامة حفل توقيع الكتاب وبينهم عدد من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين وأعضاء البرلمان، أبرزهم الأديبان صنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني، والإعلامي حمدي قنديل وعضو البرلمان الدكتور جمال زهران، إلى إقامة حفلهم بردهة الدور الأرضي بالنقابة عقب تدخل أعضاء من مجلس النقابة لدى الإدارة التي كانت قد رفضت في البداية دخول غير أعضاء النقابة إلى المبنى.

بينما اعتبر قنديل قرار النقيب بإغلاق قاعات النقابة بأنه خضوع تطوعي لتعليمات أجهزة الأمن وقال: موقف النقيب يعكس الوضع السيئ الذي وصلت إليه النقابة في عهده، وما حدث إهانة للنقابة وأعضائها ولكل أصحاب الرأي.

ويتضمن الكتاب الذي طرح في الأسواق قبل أيام ويقع في 260 صفحة من القطع المتوسط 51 مقالا لقنديل تم نشرها سابقا في عدد من الصحف المصرية والعربية.

ويستعرض الكتاب قصة صعود الرئيس مبارك للسلطة في إطار نقدي يربط بين قصة الصعود للسلطة وما وصفه بالأوضاع التي آلت إليها مصر.

ويشغل قنديل موقع المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير والمعروف ليس فقط بمناهضته للنظام الحاكم لكن بهجومه العنيف في كافة المناسبات على الرئيس المصري وعائلته.