رمز الخبر: ۱۴۹۰۹
تأريخ النشر: 12:42 - 19 August 2009
عصرایران - أکد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، أن الجمهورية الإسلامية في إيران تمثل القاعدة الأساسية لمواجهة مشروع الهيمنة والاحتلال في المنطقة، مشيداً بالشعب الإيراني وحيويته واحتضانه للثورة والنظام الإسلامي.
   

جاء ذلک خلال استقباله أمس الثلاثاء وفد اللجنة الإيرانية لدعم المقاومة في فلسطين، وعلى رأسه نائب رئيس مجلس الشورى محمد رضا تاج الديني، نائب وزير الخارجية حسين شيخ الإسلام، مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية غضنفر رکن أبادي، النائب في مجلس الشورى الدکتور ناصر سوداني، ونائب رئيس مؤسسة الشهيد، الدکتور عباس خاميار.

وجرى خلال اللقاء بحث في التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، في ظل الخطوات الجديدة التي تخطوها الإدارة الأميرکية على صعيد التسوية في المنطقة، وعمليات التهديد والاستئصال المستمرة والتي تستهدف الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية من قبل الاحتلال، کما جرى بحث في التطورات الأخيرة داخل الساحة الإيرانية وما يٌعرض على إيران من دعوات إلى الحوار مع الأميرکيين.

وقدم الوفد الإيراني التهاني للسيد فضل الله بالذکرى الثالثة لانتصار المقاومة على العدو الصهيوني في حرب تموز 2006.

وقال السيد فضل الله: "إن الجمهورية الإسلامية في إيران تمثل القاعدة الإسلامية الأساسية المواجهة لمشروع الهيمنة الغربية على المنطقة والداعم الأساسي لکل خطوط المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولذلک فإن تعريضها للخطر سواء من خلال حسابات سياسية خاطئة أو من خلال علاقات ومواقف سياسية غير دقيقة يمثل خيانة للمشروع الإسلامي والعربي المقاوم لکل أشکال الهيمنة والاحتلال، فضلاً عن الأخطار التي تنعکس من خلال ذلک على نظامها الإسلامي وحرکتها على مستوى المنطقة کلها".

واعتبر أن "ما حصل في إيران في أثناء الانتخابات وبعدها يمثل تجربة سياسية مهمة للغابة, حيث برز الشعب الإيراني کشعب يمتلک الحيوية السياسية، ويُقبل بکثافة على صناديق الاقتراع، کما أظهر وفاءه واحتضانه للثورة والنظام الإسلامي، وللخطوط السياسية الأساسية التي ينطلق فيها النظام على صعيد دعم ورفد حرکات التحرر في المنطقة".

ورأى "إن إيران دخلت في مرحلة مفصلية حسّاسة تتصل بقوتها ومکانتها کما تتصل بحرکة النهوض في المنطقة بعامة، ولا بدّ من إدارة الأمور بحکمة وموضوعية، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة الحوار مع الإدارة الأميرکية"، مشيراً إلى "ضرورة أن ينطلق الضوء الأخضر في حوار من هذا النوع، وخصوصاً أن الجمهورية الإسلامية مرت بتجربة مهمة على صعيد الحوار مع الدول الأوروبية، وهو حوار انطلق بالوکالة في أوضاع معنية، ولذلک فلا مشکلة من إدارة الحوار بالأصالة مع الولايات المتحدة الأميرکية من دون تقديم أي تنازلات".

وقال: "إن الحوار والتفاهم الأساسي ينبغي أن يکون مع الدول العربية والإسلامية المجاورة لإيران، لبناء الأمن العربي والإسلامي على قاعدة حفظ مصالح الأمة بدلاً من سوق الأمة لحساب مصالح والآخرين وطموحاتهم".

ونوه السيد فضل الله بمواقف الجمهورية الإسلامية وبما قدمته وتقدمه من دعم وتأييد للشعب الفلسطيني وقضيته، داعياً إلى مواصلة هذا الدعم وإلى التواصل مع سائر الفصائل الفلسطينية، والانفتاح على الساحة الفلسطينية بما يُتيح الفرصة أکثر للفلسطينيين لإنجاز الوحدة والتوحد في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يعمل لاستئصال الوجود الفلسطيني من القدس تحديداً ويسعى لإسقاط حلم الدولة من خلال الأمر الواقع الاستيطاني.