رمز الخبر: ۱۵۱۲۲
تأريخ النشر: 11:47 - 29 August 2009
عصرایران - رفض محافظ العاصمة الاردنية سمير المبيضين الموافقة على تنظيم مسيرة لحزب جبهة العمل الاسلامي امس الجمعة انتصاراً للقدس والمسجد الاقصى ازاء الاخطار المحدقة بهما.
   
وقال مسؤول بحزب جبهة العمل الاسلامي لوکالة ارنا : کان من المقرر ان تنطلق المسيرة من المسجد الحسيني الکبير وسط عمان وصولا بعد صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان بدعوة من قبل رئيس مجلس أمناء مؤسسة "القدس الدولية" الشيخ يوسف القرضاوي للتضامن مع المسجد الأقصى المبارک وذلک في الذکرى الأربعين لإحراقه على يد الصهيوني "مايکل روهان".

الى ذلک دعا المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدکتور همام سعيد الشعب الاردني والشعوب العربية والاسلامية الى التفاعل مع النداء الذي اطلقه رئيس مجلس أمناء مؤسسة "القدس الدولية" الشيخ يوسف القرضاوي وحث فيه على اعلان يوم الجمعة يومًا للتضامن مع المسجد الأقصى المبارک في ذکرى احراق المسجد الاقصى.

وقال في تصريح لارنا : ان الاخوان المسلمين "يقدرون نداء الشيخ القرضاوي و يقفون مع هذه الدعوة "،مطالبا خطباء المساجد والدعاة والأئمة بالحديث عن الاقصى في هذا اليوم و"تبصير الناس بما يدبره الصهاينة من اعتداءات للانقضاض على المقدسات".

واوضح سعيد ان الإخوان المسلمين "سيبادرون الى تلبية هذا النداء نصرة للقبلة الاولى للمسلمين ولدعم صمود الأهل المرابطين في القدس لحمايته من الاعتداءات الصهيونية اليومية" .

واستنکر في الوقت ذاته "استمرار مساعي بعض العرب لتمرير مشاريع السلام المزعوم والتطبيع مع الصهاينة" في الوقت الذي "يخطط فيه اليهود لهدم الاقصى واقامة الهيکل المزعوم على انقاضه"، ووصف المصرين على التفاوض مع الکيان بالذين "يحرثون البحر " .

واعتبر سعيد ان المفاوضات واللقاءات مع العدو " مؤامرة " على الاقصى،اذ انها "تمنح الوقت للکيان الصهيوني لاستکمال مخططاته الاجرامية".

واشار الى ان "الامر الخطير اليوم لم يعد اعتداءات اليهود على الاقصى فحسب ..بل ضعف رد الفعل العربي تجاه ما يحصل من اعتداءات" مستنکرا مواقف الحکومات العربية التي قال انها "لا تکلف نفسها الحديث عن مشکلة الاقصى امام اصدقائها الامريکان" .

وحمل سعيد الشعوب العربية مسؤولية "الصمت المطبق والسکون" الذي تعيشه تجاه قضية الاقصى وقال "الجميع مطالب بالتحرک لنصرة الاقصى والضغط على الحکومات للتحرک " متسائلا عن "العذر" الذي "ستبرر به الامه صمتها امام الله يوم القيامه" .

وختم تصريحه بمطالبة الحکومة الاردنية ممثلة بوزارة الاوقاف بـ"العمل على بسط سلطتها بشکل اکثر فعالية على المقدسات من خلال تعيين حراس امناء على المسجد الاقصى " وقال ان "الحارس الامين يقدم نفسه فداء للاقصى" وتابع " ان عجزت الاوقاف عن القيام بهذا الدور فعليها ان تطلب العون من الدول العربية لتعيين الاف الحراس الامناء من اهل القدس للدفاع عن الاقصى ضد کل محاولات الاقتحام المتطرفة " .

وکان القرضاوي قد وجه رسالة إلى وزراء الأوقاف والمفتين في الدول الإسلامية الأربعاء طالبهم
بإعلان يوم الجمعة يومًا لتضامن مساجد الأمة مع المسجد الأقصى عبر خطب الجمعة وفعاليات مختلفة.

يذکر أنه في الحادي والعشرين من اب عام 1969م أقدم الصهيوني الأسترالي "مايکل دنيس روهان" على إضرام النيران في المسجد الأقصى، فالتهمت مساحة کبيرة من المسجد بما فيها من آثار، من بينها منبر صلاح الدين الأيوبي، ومنذ هذا التاريخ لم تتوقف مساعي الاحتلال الصهيوني لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين.