رمز الخبر: ۱۵۳۱۷
تأريخ النشر: 13:33 - 06 September 2009
وقال مسؤولون ايرانيون خلال الايام الاخيرة ان ايران مستعدة لعقد محادثات وانها ستقدم مجموعة مقترحاتها الخاصة دون حديث عن مدى ارتباط هذه المقترحات بالبرنامج النووي الذي لم تظهر ايران الى الان أي اشارة على التراجع في النزاع بشأنه.
عصر ایران - طهران - رويترز - دعا زعيم المعارضة مير حسين موسوي يوم السبت الى مواصلة الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية الايرانية التي أجريت في يونيو حزيران وكانت نتيجتها مثار نزاع.

وتأتي دعوة موسوي بعد يومين فقط من موافقة البرلمان الايراني على معظم ترشيحات الرئيس محمود أحمدي نجاد لوزراء حكومته الجديدة.

وقالت وسائل اعلام ايرانية ان احتفالا دينيا كان مقررا الاسبوع المقبل وكان من الممكن أن يصبح نقطة تجمع للاصلاحيين ألغي بعد أن وضعت السلطات الايرانية ضغوطا على منظميه.

غير أن موسوي الذي لايزال على موقفه المتحدي بشأن الانتخابات التي يقول انها زورت لصالح اعادة انتخاب الرئيس المتشدد دعا أنصاره لانشاء شبكة معارضة واسعة تستخدم التجمعات مثل اللقاءات العائلية واجتماعات النقابات وكذلك الاحداث الثقافية والرياضية.

وقال موسوي في بيان على موقع اصلاحي على الانترنت "من اجل انجاز قضيتنا فاني لا اوصي بشيء سوى مواصلة طريق الامل الاخضر الذي اتبعناه في الشهور القليلة الماضية.. من خلال تجمعات صغيرة وكبيرة."

وكان الاخضر لون حملة موسوي الانتخابية واستخدم ايضا خلال الاحتجاجات الحاشدة للمعارضة عقب الانتخابات.

وقال موسوي "من واجب اصدقائكم الا يخونوا الثقة.. التي تبلورت خلال الصراع ضد الغشاشين والكذابين". وكرر موسوي مزاعمه بوجود "خروقات منظمة وتزوير".

وقامت ميليشات الباسيج الاسلامية المتطوعة وقوات الحرس الثوري الخاصة باخماد الاحتجاجات.

ونشر موقع اصلاحي على الانترنت أسماء 72 شخصا قال انهم قتلوا خلال الاضطرابات التي اجتاحت الشوارع.

وقال الموقع ان ما يقرب من 30 شخصا قتلوا بالرصاص واخرون بضربات الهراوات وقتل محتج بجرح ذبحي بالرقبة وألقي اخر من الطابق الثالث لبناية وأحرقت امرأة لدرجة استحالة التعرف عليها.

وقالت السلطات الايرانية ان عدد القتلى جراء العنف الذي أعقب الانتخابات كان 26 قتيلا فقط من بينهم أفراد من ميليشيا الباسيج.

وينفي المسؤولون الايرانيون وقوع تزوير في الانتخابات التي أجريت قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر وأدخلت ايران في أعمق أزمة داخلية تشهدها البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979 كما كشفت عن انقسامات حادة داخل المؤسسة الحاكمة.

ووافق البرلمان الايراني يوم الخميس على 18 اسما من 21 اسما اقترحها أحمدي نجاد لشغل مناصب الوزراء في حكومته الجديدة بعد أنباء عن تدخل الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي وذلك فيما يعد دعما لموقع الرئيس بعد أسابيع من الفوضى التي أعقبت الانتخابات.

وسيسمح ذلك لقادة ايران بالتركيز على النزاع النووي مع الغرب والذي أمهلت ايران فيه حتى وقت لاحق من سبتمبر أيلول لتقبل عرض القوى العالمية الست للمحادثات بشأن مكاسب تجارية اذا ما تخلت عن برامج تخصيب اليوارنيوم أو مواجهة عقوبات أشد قسوة.

ويشك الغرب في أن ايران تحاول صنع قنابل نووية بينما تقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف لانتاج الطاقة.

وضغطت القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا يوم الاربعاء على ايران كي تلتقي بهم على طاولة مفاوضات قبل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ يوم 23 سبتمبر.

وقال مسؤولون ايرانيون خلال الايام الاخيرة ان ايران مستعدة لعقد محادثات وانها ستقدم مجموعة مقترحاتها الخاصة دون حديث عن مدى ارتباط هذه المقترحات بالبرنامج النووي الذي لم تظهر ايران الى الان أي اشارة على التراجع في النزاع بشأنه.

ونقلت راديو الدولة عن علي أكبر سلطانية مبعوث ايران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله ان مجموعة المقترحات ستسلم للقوى الست في غضون الاسبوع المقبل.

ووصف مجموعة المقترحات بأنها "مجموعة مقترحات شاملة" تتضمن موضوعات مثل التعاون النووي والتعاون الاقتصادي وكذلك المخاوف بشأن انتشار الاسلحة النووية.

وقالت ايران كثيرا ان القنابل النووية لا مكان لها في سياستها الدفاعية وطالبت الولايات المتحدة والدول الاخرى التي تمتلك مثل هذه الاسلحة بتفكيكها.

ويعتقد أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط وتقول ان امتلاك ايران لقنبلة نووية يهدد وجودها وانها لن تسمح بذلك.

وقالت وسائل اعلام ايرانية ان احتفالا دينيا كان من المفترض أن يلقي فيه الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي خطابا ألغي بما قد يعكس قلق السلطات من أن يتحول الى نقطة لتجدد الاحتجاجات المعارضة.

ونقلت صحيفة ماردومسلاري أنباء عن "ضغوط" وضعت على أسرة زعيم الثورة الايرانية الراحل اية الله روح الله الخميني كي يلغوا خطابات تلقى عادة في ضريحه قرب طهران احياء لذكرى الامام علي بن أبي طالب.

وقالت الصحيفة في اشارة الى الاحتفال الديني السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام تبدأ الاربعاء المقبل "يقول البيان الرسمي ان ضريح الامام (الخميني) لا يمكنه أن يستضيف فترة الحداد بالنظر الى المشكلات التي يعانيها."