رمز الخبر: ۱۵۷۳۲
تأريخ النشر: 11:06 - 22 September 2009
عصرایران - قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال إن بلاده وحلفاءها سيخسرون الحرب إن لم يهزم التمرد خلال عام ولم تُراجع باستعجال الإستراتيجية الأفغانية. جاء ذلك في تقرير سري من 66 صفحة سيستنير به الرئيس الأميركي باراك أوباما ليبت في قضية التعزيزات.

وحسب التقرير الذي وزع مختصره على كبرى الصحف الأميركية، فإن عدم نشر تعزيزات سيطيل أمد الحرب ويفقدها الدعم السياسي ويزيد عدد ضحاياها.

وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن التقرير الذي اطلع عليه أوباما "لا يتضمن طلبا رسميا بنشر تعزيزات، وهي تعزيزات لن تكسبنا الحرب، لكن قلتها قد تجعلنا نخسرها" -كما ذكر التقرير- "فالمتمردون لا يستطيعون هزيمتنا عسكريا، لكننا قد نهزم أنفسنا".

وتملك قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) 65 ألف جندي في أفغانستان، إضافة إلى 40 ألف جندي أميركي في إطار عملية "الحرية الدائمة".

الجهد كبير لكن..
وقال ماكريستال إن "الجهد كبير والتضحيات أثمرت بعض التقدم، لكن مؤشرات عديدة توحي أن الجهد العام يتراجع كثيرا"، داعيا إلى تفاعل أفضل مع الشعب الأفغاني بدل التركيز على القتال، وإلى تنسيق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ويريد ماكريستال أيضا رفع عدد القوات الأفغانية من شرطة وجيش إلى 400 ألف.

وقال أوباما الأحد إنه يبحث ما إذا كانت إستراتيجيته تؤتي ثمارها، ولن يتسرع في إرسال تعزيزات، ولن يترك السياسة تؤثر عليه.

وقال إنه إضافة إلى تقييم ماكريستال "من المهم أن نعدّ تقييما بشأن الجوانب المدنية والدبلوماسية والتنموية، ونحلل نتائج الانتخابات" الرئاسية الأفغانية التي جرت قبل شهر وعرفت اتهامات واسعة بالتزوير.

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ومسؤولون إن ضرر نشر قوة كبيرة قد يفوق نفعها، في بلد عرف عنه عداؤه للوجود الأجنبي.

لكن قائد الأركان المشتركة مايك مولن يرى أن نوعا من التعزيزات ضروري لأن خلافه يعرّض القوات والعمليات للخطر.

وينتظر البنتاغون والبيت الأبيض طلبا منفصلا حول التعزيزات بات -حسب وسائل إعلامية- جاهزا، لكن طُلب من مكريستال الاحتفاظ به الآن بسبب أجواء الشحن السياسي المحيطة بالقرار.

وتوقع مسؤولون أميركيون أن يطلب ماكريستال 30 ألف عسكري كتعزيزات.

وسيكون على أوباما أن يقرر إما أن يدعم قادته دعما كاملا، أو ينصت لدعوات ديمقراطية بعدم إرسال قوات إضافية، أو يختار نهجا وسطا كأن ينشر تعزيزات متوسطة من 10 إلى 15 ألف جندي.

وطلب جمهوريون في الكونغرس التعجيل بالتعزيزات، لكن ديمقراطيين وبينهم رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين رأوا أن "من المناسب تماما" أن تتريث الإدارة.

وقال ناطق باسم الناتو في بروكسل إن التقييم "أولي"، ولن تدرس قضية التعزيزات قبل أن تقيمه الدول الأعضاء.
 
المشكلة بالحدود

وقال متحدث عسكري أفغاني إن كابل لا تستطيع أن تقدر أفضل من قادة الجيوش الأجنبية ما إذا كانت هناك حاجة للتعزيزات، لكن الأولوية يجب أن تكون للجانب الآخر من الحدود الأفغانية الباكستانية، من حيث يتسلل المتمردون.

وأعلنت نيوزيلندا إرسال 71 عنصرا من القوات الجوية الخاصة إلى أفغانستان، في مهمة لم تحدد ومدتها ما بين 12 و18 شهرا.

يشار إلى أن العام الحالي كان الأعنف على القوات الدولية منذ إسقاط نظام طالبان عام 2001، وكان أحدث قتلاها جنديا بريطانياًّ انفجرت الاثنين قنبلة في دوريته الراجلة بولاية هلمند.