رمز الخبر: ۱۵۸۲۹
تأريخ النشر: 15:49 - 24 September 2009

عصر ایران - وكالات - الامم المتحدة، جنيف: منحت الدول الاعضاء الرئيسية في مجلس الامن الدولي ايران فرصة اخرى لاجراء محادثات "جادة" في الاول من اكتوبر المقبل او مواجهة العواقب وذلك مع التشديد على "اهمية وضرورة" اتخاذ خطوات عملية لحل ازمة الملف النووي الايراني الذي "مايزال يمثل قلقا خطيرا للمجتمع الدولي".

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للصحافيين عقب اجتماع وزاري لاعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمين الليلة الماضية ان الوزراء عبروا عن "توقع واضح بان ايران ينبغي ان تأتي الى المحادثات في الاول من اكتوبر وان تكون مستعدة للدخول في مناقشات مهمة وجوهرية مع شعور بالالحاحية ومراجعة الخطوات العملية الواجب اتخاذها بشأن المسألة النووية واننا سنقرر الخطوات التالية استنادا الى نتيجة الاجتماع".

والتقى ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا والممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وشددت كلينتون على ان هذه الدول ستظل "متحدة في الضغط على ايران حتى تنصاع للالتزامات الدولية حول برنامجها النووي وان لديها مخاوف كبيرة من عدم اذعانها حتى الان خاصة فيما يتعلق بالاسئلة التي لم ترد عليها حول البعد العسكري المحتمل" لبرنامجها النووي.

واضافت ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا ستظل متحدة ايضا في دعم اسلوب مزدوج في تعاملها مع ايران والضغط عليها كوسيلة لاقناعها بالالتزام بتعهداتها موضحة "نحن ملتزمون بسياسة هذا الاسلوب المزدوج ولا يجب ان يقلل احد من عزيمتنا لاتباع أحد الطريقين او كليهما لان الامر يعتمد على رد ايران".

واشارت كلينتون الى ان هذه العملية "تعتمد تماما على ايران لانه خيارها في احراز التقدم ونحن نتطلع لاجتماع الاول من اكتوبر للحصول على اشارة واضحة على نواياها".

وردا على سؤال حول الخطوات التالية قالت الوزيرة الأميركية "لقد اتفقنا على عدم تجاوز ما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي اشار بوضوح الى سياسة الاسلوب المزدوج وكذا العواقب وسننتظر حاليا نتائج الاجتماع وسنقيم الوضع في هذا الوقت".

وردا على سؤال حول ما تود ان تراه قالت كلينتون "نريد ان نرى جهدا كبيرا من ايران لمناقشة المسألة النووية التي نضعها على الطاولة ونتطلع ايضا الى ان تدرك ايران انها في نقطة تحول وان لديها الخيار في اتخاذ القرار".

واكدت وزيرة الخارجية الأميركية ان ايران "لها الحق في الحصول على طاقة نووية سلمية وليس برنامج اسلحة نووية فلديهم حقوق نحن على استعداد لاحترامها والاعتراف بها لكن عليهم ايضا مسؤوليات وقد حان الوقت ان تندمج ايران مع المجتمع الدولي وهذه العملية من شأنها ان تسهل لهم ذلك".

ونص بيان الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا حول ايران والذي تلاه وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على الصحافيين عقب الاجتماع الذي تم عشية قمة تاريخية لمجلس الامن حول عدم الانتشار النووي ونزع السلاح النووي عموما على ان برنامج ايران النووي مايزال يمثل قلقا خطيرا للمجتمع الدولي كما جاء في قرارات مجلس الامن ارقام 1696 و 1747 و 1803 و 1835.

واعترف البيان بالاجراءات الاخيرة التي اتخذتها ايران فيما يتعلق بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشجعا اياها على مزيد من التعاون مع الوكالة لحل القضايا العالقة التي تريد توضيحا لاستبعاد احتمالية الابعاد العسكرية لبرنامج ايران النووي.

وحث البيان ايران على تنفيذ كافة الاجراءات التي تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن لبناء الثقة حول طبيعة برنامجها النووي في اقرب وقت ممكن.

وقال البيان "لقد ذكرنا اننا نريد ان نتفاوض للتوصل الى اتفاق شامل على المدى الطويل لحل القضية النووية الايرانية لكن هذا يمكن ان يتحقق فقط في حال رغب الطرفان في معالجة هذه القضايا بروح الاحترام المتبادل وفي حال التزما بالبحث عن حلول مستقبلية".

الصين ما زالت تعارض فرض عقوبات على ايران

من جهتها،  اكدت الصين اليوم الخميس معارضتها لفرض عقوبات على ايران غداة المواقف الحازمة التي عبر عنها قادة غربيون ضد البرنامج النووي لطهران في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو في لقاء مع صحافيين "ما زلنا نعتقد ان العقوبات والضغوط ليست طريقا للخروج" من الازمة.

واضافت "حاليا هذا ليس افضل من الجهود الدبلوماسية"، معبرة عن املها في ان "تضاعف الاطراف المعنية جهودها الدبلوماسية".

سويسرا تعلن استضافة المحادثات بين ايران والدول الغربية في الاول من أكتوبر 
 
هذا وأعلنت سويسرا اليوم أنها ستستضيف المحادثات المرتقبة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا من جهة وايران من جهة اخرى في الاول من شهر أكتوبر المقبل. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية في بيان هنا أنها وافقت على طلب الطرفين باستضافة الاجتماع بين الممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي.

وسيمثل سولانا في تلك المحادثات مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب ألمانيا في المفاوضات مع ايران. وأوضحت الوزارة ان استضافتها اللقاء يأتي استمرارا للمساعي الحميدة التي تقوم بها سويسرا كجزء من سياستها الخارجية مشيرة الى المحادثات التي استضافتها جنيف في يوليو 2008. ورحبت سويسرا باستمرار المحادثات المباشرة داعية الى حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية.