رمز الخبر: ۲۳۳۸۵
تأريخ النشر: 08:24 - 06 June 2010
عصرایران - وکالات - اعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف السبت في ميسيبيرغ بالمانيا، عن امله في ان "تصغي (ايران) الى صوت المجتمع الدولي" وذلك بعد ان اعدت الامم المتحدة حزمة عقوبات جديدة بحق طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال الرئيس الروسي اثناء مؤتمر صحافي اثر اجتماعات استمرت يومين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقر اقامة الضيوف شمال برلين "الوضع هو كالتالي : هناك اتفاق على عقوبات".

وقال "نأمل في ان يصغي القادة الايرانيون الى صوت المجتمع الدولي" مؤكدا ان "مظاهر انعدام المسؤولية كهذه لا يمكن ان تستمر" مضيفا "يجب الاصغاء لما يقوله" المجتمع الدولي موضحا "انه السبيل الوحيد لتسوية اكثر المسائل تعقيدا".

ورأت ميركل التي تعتبر بلادها من الدول الست التي تتباحث مع ايران بشأن برنامجها المثير للجدل ووجهت نداءات ملحة الى طهران، ان مشروع القرار الدولي "تقدم كبير دبلوماسي". وقالت "لم يكن الوضع كذلك قبل عامين. هذا يعود بالطبع الى القلق المتنامي من البرنامج النووي الايراني".

وتأتي هذه التصريحات بعد ان اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) على مشروع جديد لفرض عقوبات على ايران التي يشتبه بانها تطور برنامجا نوويا عسكريا.

وكانت روسيا والصين الاكثر ترددا لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد الجمعة دعم موسكو مشيرا الى ان مشروع القرار لا يلحظ اي عقوبة تضر بالشعب الايراني. واضاف ان "المشروع الحالي يركز على اهداف الحد من الانتشار ويأخذ في الاعتبار المصالح الاقتصادية لروسيا والصين".

واعرب البيت الابيض الخميس عن الامل في ان يتم التصويت على فرض عقوبات جديدة على ايران في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاسبوع المقبل.

من جهة اخرى اقترحت المستشارة الالمانية والرئيس الروسي في مذكرة وقعت على هامش لقائهما بان تجرى مشاورات منتظمة بين موسكو ولجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي مستقبلا على مستوى وزراء الخارجية الاوروبيين وروسيا مع تشكيل "لجنة سياسية وامنية اوروبية-روسية".

وقال مدفيديف في ختام اللقاء مع المستشارة في المقر الخاص بالضيوف في ميسيبرغ (شمال برلين) "اتفقنا على مواصلة التشاور حول هذه المسألة. هناك رغبة في توسيع مستوى هذه القرارات. لكن ليس بهدف انشاء هيئة بيروقراطية".

وترى ميركل ان الامر يتعلق ب"تحسين نوعية العلاقات القائمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا" في المجال الامني.

وقالت ميركل ان هذه الالية الجديدة للتعاون قد تضع قواعد "لعمليات مشتركة لحل الازمات" المدنية او العسكرية.

وقد يتم اختبار الالية، بحسب ميركل ومدفيديف، في منطقة ترانسدنيستريا الصغيرة التي يقيم فيها 500 الف شخص في شرق مولدافيا وانتصرت بفضل دعم روسيا في حرب استقلال خاطفة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 ولا تعترف بها الاسرة الدولية.