رمز الخبر: ۲۸۶۱۲
تأريخ النشر: 09:03 - 30 January 2011
عصرايران -  حث سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدي فرنسا السيد مهدي مير أبو طالبي باريس علي اعادة النظر في سياستها الخارجية ازاء طهران.

و أفادت وكالة أنباء فارس أن السفير " أبو طالبي " دعا فرنسا الي اعادة النظر في سياستها الخارجية ازاء ايران خلال العقود الثلاثة الماضية مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة لكلا الشعبين الايراني والفرنسي.

و أشار سفير ايران لدي باريس الذي كان يتحدث لمجلة " الدبلوماسية " الفرنسية الي عدة مواضيع بينها البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية والحظر الظالم المفروض ضد الشعب الايراني وأداء فرنسا ازاء ايران.

و لدي اجابته علي سؤال بشأن الحظر ضد طهران تطرق السفير " أبو طالبي " الي الموقع الاستراتيجي الذي تتبوأه ايران مؤكدا أن ايران تعتبر حلقة وصل بين آسيا واوروبا ولذا كانت في عهد النظام السابق أحد حلفاء الغرب بالمنطقة لكنها حصلت علي استقلالها بفضل انتصار ثورتها الاسلامية.

و قال السفير " ان الامريكان بدأوا منذ الساعات الاوائل لإنتصار الثورة الاسلامية بمناصبة العداء ضد ايران واستخدموا كل طاقاتهم للقضاء علي هذه الثورة الفتية الي جانب دعمهم للإرهابيين الذين اغتالوا كبار الشخصيات الايرانيين ".

و تطرق الي تواجد زمرة المنافقين الارهابية في فرنسا واستضافة الأخيرة لهذه الزمرة الاجرامية التي ارتكبت 16000 حالة اغتيال في ايران طالت المدنيين والمواطنين العاديين وسجلت اكثر من 100 حالة اغتيال لكبار الشخصيات الايرانية مؤكدا دعم باريس لهذه الجماعة وتوفير الاموال لها من خلال ضرائب الشعب الفرنسي.

و أضاف قائلا " ان فرنسا والدول الغربية دعمت هذه الزمرة الاجرامية ووقفت الي جانبها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كانت ضحية حرب فرضها عليها صدام وكانت النتيجة استشهاد مئات الآلاف بين شهيد وجريح ".

و أشار الي الضجيج الاعلامي الذي افتعله الغرب ضد ايران بسبب برنامجها النووي السلمي وقال " ان امريكا بدأت وللأسف الشديد هذه اللعبة القذرة ورافقتها الدول الغربية وخاصة فرنسا واعتمدت اسلوب النقد بشأن حقوق الانسان بصورة انتقائية ".

و أضاف السفير قائلا " ان جميع دول العالم وخاصة أمريكا تطلق شعار مكافحة الارهاب وتتشدق بذلك الا انها وخلافا لهذه الشعارات قامت بتشكيل تنظيم القاعدة ومجموعة طالبان اضافة الي أن امريكا عارضت حتي الآن تشكيل لجنة للبت في حادث 11 ايلول عام 2001 ".

و تابع قائلا " ان فرنسا بالذات تطلق شعارات الدفاع عن حقوق الانسان الا انها تستضيف في الوقت ذاته مجموعة ارهابية وتزعم أنها لاتتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا لكن تدخلها في شؤوننا الداخلية بات شفافا وواضحا للغاية ".