رمز الخبر: ۲۹۶۰
تأريخ النشر: 10:27 - 26 February 2008
وقال موسى "لقد عبرت شخصياً عن مكانة إيران كدولة إقليمية ودورها الحيوي في المنطقة، وعن العلاقات العربية - الإيرانية التي يجب أن تتخذ مساراً إيجابياً باعتبارنا جميعاً دولا شقيقة.
عصر ايران - اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن حرصه على توثيق التواصل مع القيادة الايرانيه لتبادل الآراء و المشورة حول مختلف القضايا التي تهم العالم العربي وايران .

وقال موسى في مقابلة اجرتها معه وكالة "مهر" للانباء "لقد عبرت شخصياً عن مكانة إيران كدولة إقليمية ودورها الحيوي في المنطقة، وعن العلاقات العربية - الإيرانية التي يجب أن تتخذ مساراً إيجابياً باعتبارنا جميعاً دولا شقيقة".

واضاف "لكن هذا لا يحول دون الإقرار بأن هناك عدداً من الاختلافات تجاه بعض القضايا ... ومن هذا المنطلق دعوت إلى إجراء حوار عربي إيراني صريح وشفاف لإجلاء كافة الجوانب التي تعوق إنطلاق العلاقات العربية الإيرانية وبنائها على أسس صلبة ومن منظور استراتيجي بما يخدم مصلحة الاستقرار الإقليمي ومصالح كل طرف فيها".

وحول الخطوات التي اتخذتها الجامعه العربيه لدعم وتطوير العلاقات العربية الإيرانية قال امين عام الجامعه العربيه : أنا من الحريصين على توثيق التواصل مع القيادة الإيرانية والمسؤولين الإيرانيين من أجل تبادل الرأي والمشورة حول مختلف القضايا التي تهم العالم العربي وإيران.

وتابع :هناك العديد من القضايا المترابطة التي تهم المنطقة كلها وأسعى إلى كل ما من شأنه أن يساهم في توفير مناخ الثقة والأجواء المؤاتية لبناء العلاقات العربية الإيرانية على أسس صلبة وإزالة كل ما يعكر صفوها من شوائب، وقد تحدثت في الآونة الأخيرة مع الرئيس أحمدي نجاد حول عدد من المسائل التي تهم المنطقة، كما استقبلت منذ فترة الدكتور علي لاريجاني مستشار قائد الثورة في مقر الجامعة وأجرينا حواراً في غاية الأهمية حول التحديات التي تواجه منطقتنا وسبل مواجهتها، كما أنني على اتصال مستمر مع وزراء الخارجية الإيرانية الذين تعاقبوا على رأس الدبلوماسية الإيرانية، والوزير متكي صديق لي.

وعن مشاركة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في قمة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في الدوحة واقتراحاته فيها قال عمرو موسى انه رحب بمشاركة الرئيس أحمدي نجاد في قمة الدوحة، معربا عن أعتقاده بان هذا التواصل العربي الإيراني على مستوى القيادات هام من أجل التقريب بين وجهات النظر والتباحث في أنجع السبل الكفيلة بحل أية خلافات وإيجاد الصيغ الملائمة للتعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة وهي كثيرة، وبالتالي نحرص على أن تكون العلاقات العربية الإيرانية بعيدة عن التجاذبات أو محلاً لتصادمات.

وحول الخلاف الفلسطيني وما الدور الذي تلعبه الجامعة العربية لاحتوائه والبدء في مصالحة فلسطينية شاملة عبر امين عام الجامعه العربيه عن اعتقاده بان انقسام الصف الفلسطيني في شهر يونيو 2007 هو أخطر ما واجهته القضية الفلسطينية عبر تاريخها، "لذلك سارعنا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لبحث أسباب وتداعيات هذا الانزلاق الخطير الذي أصاب الكيان الفلسطيني في الصميم، وأدى إلى تأثير بالغ الخطورة على القضية الفلسطينية ومكتسباتها".

وتابع "في نفس السياق نرجو ألا نقف متفرجين أمام سياسات التجويع والإظلام والحصار التي تتعرض له غزة، و الإجراءات الخطيرة التي تتعرض لها الضفة الغربية وكذلك محولات دق الأسافين بين الفلسطينيين والدول العربية".

وبشان الاستحقاق الرئاسي في لبنان بعد طرح العماد ميشيل سليمان كرئيس للبنان قال عمرو موسي: نحن نعمل في إطار مبادرة عربية واضحة المعالم، وقد بذلت جهداً ووقتاً طويلين للتفاهم حولها مع الزعماء اللبنانيين.

واضاف : نحن نعمل على أن يتوصل الساسة اللبنانيون إلى صيغة توافق لانتخاب رئيس الجمهورية وبدء تفكيك عناصر الأزمة السياسية بتسوية المشاكل العالقة مثل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعديل قانون الانتخابات وأؤكد أن قضية لبنان إذا كانت في الأساس قضية لبنانية فإنها مسئولية عربية، كما نأمل أن تلعب الدول الإقليمية والأطراف الدولية المعنية دوراً إيجابياً لمساعدة اللبنانيين على الخروج من هذه الأزمة.

وردا علي سوال لمراسل وكاله "مهر" للانباء بشان تدخلات الاداره الاميركيه في منطقة الشرق الأوسط تحت ذريعة الديمقراطية في المنطقة بينما الواقع يدحض الدعوى بل أن الإدارة الأمريكية اتخذت موقفاً سلبياً من حكومة حماس المنتخبة ديمقراطياً قال امين عام الجامعه العربيه : لقد أصبحت كلمة الديمقراطية حمالة أوجه، والدليل على ذلك ردود فعل بعض الدوائر الأمريكية والغربية على نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في يناير 2006، ونحن نؤكد أن أي ترتيبات في المنطقة لابد أن تنطلق من أهلها وليس من خارجها، و عندما تدعو إلى انتهاج الديمقراطية على المستوى الوطني، فلابد أيضاً من مراعاة أن يكون السلوك الدولي يتسم بالديمقراطية في تعامله مع القضايا الدولية بعيداً عن ازدواجية المعايير والانتقائية.