رمز الخبر: ۴۱۲۴
تأريخ النشر: 10:38 - 11 May 2008
واضاف ان "حوالى سبعة آلاف شخص فروا من باب التبانة التي تشکل خط التماس بسبب الاشتباكات".
أعلن مصدر امني لبناني ان معارك عنيفة وقعت صباح اليوم الاحد، في مدينة طرابلس شمالي لبنان بين انصار السلطة والمعارضة واسفرت عن سقوط جرحى.

وقال المسؤول الامني ان الاشتباکات التي بدأت ليلا تترکز في باب التبانة ومنطقة بعل محسن والقبة شمال المدينة الساحلية، اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، موضحا ان آلاف السکان يفرون من المنطقة.

واضاف ان "حوالى سبعة آلاف شخص فروا من باب التبانة التي تشکل خط التماس بسبب الاشتباكات".

وياتي هذا التصعيد بعد هدوء نسبي خيم على العاصمة بيروت وسائر المناطق بعد دعوة الجيش لانهاء كافة المظاهر المسلحة والطلب من الحكومة الغاء قراريها المتعلقين بنزع شبكة اتصالات المقاومة واقالة قائد جهاز امن المطار.

وقد استجابت المعارضة وسحبت انصارها من الشوارع لكن مع الابقاء على العصيان المدني بانتظار موافقة الحكومة على طلب الجيش للتوصل الى انهاء الازمة التي خلفت حتى الان عشرات القتلى والجرحى.

وطلب الجيش في كتاب وجهه الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الغاء القرارين موضع الخلاف بين الحكومة والمعارضة التي قررت مواصلة العصيان المدني.

وافادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في بيروت ان الحكومة قد تستجيب نهار الاحد لهذا المطلب.

وكانت قيادة الجيش قالت في بيان اصدرته انها "قررت ابقاء رئيس جهاز امن المطار العميد الركن وفيق شقير في وظيفته على ان تتخذ التدابير التقنية المناسبة بعد انتهاء التحقيقات وذلك للحؤول دون تكرار ما حصل حفاظا على امن المطار وسلامته".

واضاف البيان: كما قررت القيادة معالجة موضوع شبكة الاتصالات من قبل سلاح الاشارة في الجيش، بما لا يضر بالمصلحة العامة وأمن المقاومة.

وطلبت قيادة الجيش من "جميع الفرقاء إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الأحداث الأخيرة في البلاد، لجهة منع المظاهر المسلحة وسحب المسلحين وفتح الطرقات".

واكد البيان ان قيادة الجيش قررت "تكليف وحدات الجيش المنتشرة مواصلة اتخاذ الإجراءات الميدانية لحفظ الأمن وبسط سلطة الدولة وتوقيف المخالفين".

واوضح البيان ان قرارات قيادة الجيش اتخذت "بعد وضع القرارين المتعلقين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات السلكية في عهدة الجيش، واعتبار انهما لم يصدرا عن الحكومة".

هذا وقد ارتفع الى 18 عدد القتلى اللبنانيين جراء الاشتباكات بين انصار السلطة والمعارضة في بيروت والشمال.

وقالت مصادر طبية لبنانية ان شخصين قتلا واصيب 20 آخرون جراء اطلاق نار استهدف مشيعين لاحد انصار السلطة في الطريق الجديدة، وتمكن الجيش من اعتقال مطلق النار الذي قال انه قام بفعلته انتقاما لاحراق انصار السلطة متجرا يمتلكه.

وفي حلبا شمالي البلاد قتل 14 شخصا جراء اشتباكات بين انصار الحزب القومي المعارض وتيار المستقبل، كما احرق انصار السلطة مكاتب لاحزاب المعارضة في مدينة طرابلس.

وعلى صعيد ردود الافعال على الازمة اللبنانية، اكد الرئيس السوري بشار الاسد أمس السبت رفض بلاده تدويل الازمة، مشددا على ان ما يحدث في هذا البلد شان داخلي.

وجاءت تصريحات الاسد لدى لقائه وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة الذي يزور دمشق، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء آخر تطورات الاوضاع في لبنان والاجتماع المقترح لوزراء الخارجية العرب اليوم الاحد في القاهرة.

واليوم يعقد وزراء الخارجية العرب في القاهرة اجتماعا طارئا بدعوة من مصر والسعودية لبحث الازمة في لبنان بعد الاحداث الاخيرة التي شهدها وسط انباء عن غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال بيان للجامعة العربية ان المجلس الوزاري سيبحث الازمة اللبنانية وکيفية التعامل معها.

وبحسب مصدر في الجامعة فان الوزراء سيدعون الى التوصل لاتفاق عاجل لتشکيل حکومة وحدة وطنية وانتخاب قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، واضاف ان الوزراء سيطالبون ايضا بتشکيل فريق يضم ساسة ومثقفين واطرافا محايدة للعمل على اعداد قانون جديد للانتخابات بعد انتخاب سليمان.

واكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان موقف الجامعة العربية بشان لبنان واضح ويستند الى المبادرة العربية. وقال قبيل اجتماع اليوم ان هناك مشاورات مكثفة لايجاد حل للازمة اللبنانية.


العالم/