رمز الخبر: ۴۷۰۷
تأريخ النشر: 14:28 - 18 June 2008
وكانت المصادر الامنية الايرانية قد حصلت قبل هذا على وثائق ومستندات تظهر ان اميركا تدعم مجموعة "عبد المالك ريغي" بالمال والسلاح.
عصر ايران – رغم تسليم رزمة مقترحات 1+5 الى ايران والتاكيد في الرسالة التي نقلها خافيير سولانا الى طهران ووقعت ايضا من قبل وزيرة الخارجية الامريكية على مكافحة الارهاب وتوسيع الامن في المنطقة وكذلك الحوار مع ايران فان المجموعة المدعومة من اميركا وتزامنا مع تسليم هذه الرسالة ورزمة المقترحات قامت باختطاف 16 من قوات الشرطة الايرانية وبعد ما لم يتلق سولانا ردا من ايران فان اثنين من هؤلاء الرهائن استشهدوا على يد ارهابيي مجموعة "عبد المالك ريغي".

وكانت المصادر الامنية الايرانية قد حصلت قبل هذا على وثائق ومستندات تظهر ان اميركا تدعم مجموعة "عبد المالك ريغي" بالمال والسلاح.

ويوم امس اصدرت هذه المجموعة بيانا اعلنت فيه انها قامت بقتل اثنين من افراد الشرطة رميا بالرصاص وهددت بقتل باقي الرهائن في حال عدم تلبية مطالبها.

وعلى الرغم من ان اختطاف هؤلاء الاشخاص جاء بعد تسليم باكستان شقيق ريغي الى ايران لكن نظرا الى التنسيق التام القائم بين هذه المجموعة واميركا وتبعية هذه المجموعة التام لاميركا في مجال المال والسلاح فان هكذا عمليات وقتل اثنين من افراد الشرطة رميا بالرصاص لا يمكن ان يحصل من دون ضوء اخضر اميركي.

ويبدو ان الامريكيين قد اساؤوا التقدير في دعم مجموعة ريغي في الوقت الحاضر لان هذا الحادث وفي ظروف تقوم طهران بدراسة رسالتهم ورزمة مقترحاتهم (حتى اذا حدث بطريق الصدفة!) سيزيد من عدم ثقة الطرف الاخر لان هذا الانطباع سيتولد لدى ايران في ضوء هذه الاعمال الارهابية انه كيف يمكن الوثوق ببلد يقوم بارسال رسالة مسالمة ورزمة مقترحات من جهة وتقوم المجموعة الخاضعة لامره باختطاف 16 من افراد شرطة البلد الذي تسلم هذه الرسالة وكذلك قتل اثنين منهم رميا بالرصاص اضافة الى قتل مسؤول قضائي ايراني؟!

فاذا كانت اميركا تتسم بحسن النية فانها كانت تطلب من المجموعة التي تدعمها بان تمتنع في الوقت الحاضر على الاقل عن القيام باعمال عنف كهذه.

وطبعا فان تكثيف اميركا دعمها للارهابيين لا يقتصر على مجموعة ريغي فقط واذا ما القينا نظرة على احداث وتطورات مخيم اشرف في العراق (مقر اقامة المنافقين) خلال الايام والاسابيع الماضية فاننا سنرى بان الامريكيين مازالوا يرغبون التصرف كافراد عصابات وان يحظوا بالاحترام في نفس الوقت.