رمز الخبر: ۴۸۸۱
تأريخ النشر: 13:01 - 30 June 2008
وتشمل المرحلة الثانية تبادل الاسرى اللبنانيين الاربعة وجثامين مئات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والجنديين الاسرائيليين واشلاء جنود اخرين، اما المرحلة الثالثة فتشمل تحرير اسرى فلسطينيين خلال شهر.
اعلن متحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد ان تبادل الاسرى مع حزب الله سيتم خلال ايام على ثلاث مراحل مستمرة وعلنية عبر معبر الناقورة الحدودي.

وكشف المتحدث ان الصفقة ستوقع في تل ابيب وبيروت بواسطة المانية على ان تشمل مرحلتها الاولى تبادل تقارير حول الطيار الاسرائيلي رون اراد واربعة دبلوماسيين ايرانيين خطفوا في لبنان وخرائط القنابل العنقودية الاسرائيلية في لبنان.

وتشمل المرحلة الثانية تبادل الاسرى اللبنانيين الاربعة وجثامين مئات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والجنديين الاسرائيليين واشلاء جنود اخرين، اما المرحلة الثالثة فتشمل تحرير اسرى فلسطينيين خلال شهر.

وكانت حكومة الاحتلال الاسرائيلي وافقت في وقت سابق من يوم أمس الاحد، على عملية تبادل الاسرى مع حزب الله بأغلبية ساحقة، حيث أيد العملية 22 وزيرا فيما عارضها 3 وزراء.

وقد تمت المصادقة على الصفقة بعد تردد من بعض وزراء الكيان ومطالبة رئيسي الموساد والشاباك للوزراء بعدم اقرارها.

وفي أول تعليق له قال رئيس وزراء الاحتلال ايهود اولمرت: علينا ان لا نوهم أنفسنا، فان قوة الألم على إعادة الجنديين الميتين لن تكون اقل من الشعور بالذل إزاء الاحتفالات التي ستجري لدى الطرف الآخر.

وقبل بدء الجلسة أوصى رئيس وزراء الاحتلال ايهود أولمرت وزراءه بالمصادقة على الصفقة، معلنا ان الجنديين الأسيرين لدى حزب الله ( الداد ريجيف وايهود جولدفاسر ) اللذين اسرا في تموز/ يوليو 2006 ليسا على قيد الحياة، موضحا انهما قتلا کما يبدو خلال عملية اسرهما وماتا متأثرين بجراحهما.

وقال أولمرت للوزراء في تصريحات نقلتها اذاعة الاحتلال خلال جلسة الحکومة الأسبوعية، انه " يجب اسدال الستار على هذه القضية المؤلمة ".

وحسب اذاعة الاحتلال، فان اولمرت اضاف قوله: " على الرغم من کل التردد وبعد درس الحسنات والسيئات، اؤيد اتفاق " تبادل الاسرى.

وتابع: " يمکن لاشخاص يتحملون مسؤولية عليا مثل مسؤوليتي ان يترددوا، بل من واجبهم ان يفعلوا، قبل التوصل الى قرار سيلقي بتبعاته على حياتنا لسنوات عديدة ".

وقبل ذلك، اوضح المتحدث باسم الحكومة اوفيد يهيزكيل ان اولمرت دعا الوزراء للتصويت على اتمام الصفقة.

في المقابل، عارض رئيسا الموساد وجهاز الأمن العام الصفقة، وطلبا من أعضاء الحکومة عدم المصادقة عليها بداعي ان تنفيذها سيشجع على أسر جنود اسرائيليين.

وقال الوزير آفي ديختر خلال الجلسة انه قرر دعم الصفقة " بعد ان تبين ان سمير القنطار لا يمکنه ان يشکل أداة للحصول على معلومات حول مصير ملاح الجو المفقود أراد ".

من جانبه اعرب ما يسمى بوزير الداخلية في كيان الاحتلال الاسرائيلي عن موافقته على اجراء صفقة لتبادل الاسرى مع حزب الله، كما دعا الحكومة الى الموافقة على هذه الصفقة.

واعلن وزير الحرب ايهود باراك قبل الاجتماع تأييده لعملية التبادل بالرغم من تحفظات اجهزة الامن. وقال: " اعتبر بصفتي جنديا وبصفتي ضابطا تولى قيادة مقاتلين وبصفتي وزيرا، ان علينا مسؤولية عليا هي استرجاع ابنائنا احياء او امواتا ".

ولم تعلن وزيرة خارجية الاحتلال تسيبي ليفني موقفها من هذا الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بواسطة المانيا، فيما ايده معظم الوزراء الآخرين.

وقال نائب رئيس وزراء الاحتلال حاييم رامون متحدثا للاذاعة العامة: " آمل ان تعطي الحکومة الضوء الاخضر لهذا الاتفاق المنطقي لان حزب الله تراجع بتخليه عن المطالبة بالافراج عن مئات المعتقلين" الفلسطينيين.

من جهتها اوضحت الوزيرة يولي تامير ( عمالية ) ان " اجراء عملية التبادل يتطلب عشرة ايام الى اسبوعين" بعد الحصول على ضوء اخضر من الحکومة.

هذا وقد تزامن الاجتماع مع تظاهرة لعوائل الجنديين الاسرائيلين وعدد من الناشطين الذين دعوا الحكومة الى التصويت على الصفقة واتمام عملية التبادل.

ونقلت الصحف شکوى العائلتين اللتين تتهمان اولمرت بـ" المماطلة " مع الاعتراف بان الحکومة امام معضلة.

وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار " اعيدوهما الى الديار" فيما نشرت صحيفة معاريف صور اهالي الجنديين الاسيرين تحت عنوان " انظروا الى عيوننا الدامعة ".

وقالت مصادر حکومية ان رئيسي جهازي الامن الداخلي (شين بيت) والاستخبارات (الموساد) يعارضان اطلاق سراح معتقلين مقابل جثتين.

وفي لبنان بدات في عدد من المناطق الاستعدادات للاحتفال بالافراج عن الاسرى من سجون الاحتلال.

فقد رفعت في مدينة صيدا ومدن الجنوب اللبناني اليافطات المهنئة بالنصرالجديد للمقاومة في تحرير جميع الاسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال. كما رفعت صور عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار.

واجمعت ردود الشارع اللبناني على ان عملية التبادل تشكل انتصارا لجميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم.

العالم/