رمز الخبر: ۵۳۲۱
تأريخ النشر: 12:22 - 28 July 2008
واغتنم وزير الخارجية الايراني فرصة انعقاد هذا المؤتمر للتاكيد على لزوم ان تمارس حركة عدم الانحياز دورها الرئيسي والمؤثر للاخذ بالشعوب المتطلعة الى الحرية نحو افاق السلام والعدالة والاستقلال.
عصر ايران ، حميد حلمي زادة- القت الاجواء المشحونة المهيمنة على الاوضاع الدولية جراء السياسات والتحركات العسكرية الاميركية بظلالها على اعمال المؤتمر الوزاري الخامس عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الذي افتتح نشاطاته الاحد في طهران على مستوى الخبراء.

واغتنم وزير الخارجية الايراني السيد منوجهر متكي فرصة انعقاد هذا المؤتمر العالمي للتاكيد على لزوم ان تمارس حركة عدم الانحياز دورها الرئيسي والمؤثر للاخذ بالشعوب المتطلعة الى الحرية نحو افاق السلام والعدالة والاستقلال وتجنيبها ويلات الحروب والعنف والاستغلال والاحادية القطبية.

وتلميحا الى ما تقوم به حكومة الولايات المتحدة الاميركية بالتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب حاليا، لفرض التبعية واشاعة الازمات في المنطقة والعالم ودورهما في زرع العراقيل والعقبات امام دوران عجلة التطوير والتقدم في البلدان النامية بالعالم الثالث ، اشارت كلمة الوزير منوجهر متكي الى ضرورة ان تتحمل حركة عدم الانحياز اعباء اكبر واضافية لصيانة دولها وشعوبها من الاجراءات القهرية لبعض القوى الكبرى وممارساتها الاستغلالية التي ازدادت بوتيرة واضحة جراء احتلال العراق وتصعيد الممارسات العدوانية والتعسفية في فلسطين المحتلة الى جانب نزعة الاحادية القطبية الى الامساك بعصب العلاقات الدولية في الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ولكي تتكلل مساعي الحركة بالنجاج في ظل ما يجري الان على الساحة العالمية من مخاضات عسيرة اعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد منوجهر متكي ان التضامن والاتحاد هما من اهم اولويات حركة عدم الانحياز من اجل تفادي استحقاقات السلوكيات الشاذة للنظام الدولي الراهن وتجاوز اثاره وتداعياته الخطيرة.

وبالنظر الى تسارع الاحداث والتحولات التي يواجهها العالم نتيجة لانعدام الثقة والتفاهم في صفوف المجتمع الدولي وتفاقم مفاعيل الارهاب الدولي المنظم شدد متكي على ضرورة الوصول بشعار مؤتمر طهران "التضامن من اجل السلام والعدالة" الى حيز التنفيذ وذلك عبر ارساء قيم الخير والامن والسعادة ومكافحة التدخلات الخارجية في شؤون الدول والشعوب ومجابهة عمليات تاجيج الحروب والنزاعات وقرع طبولها لاتفه الاسباب واحيانا دون مبرر مقنع.

واشارة الى ما حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية من نتائج تنموية وتقنية باهرة استعرض الوزير متكي مكاسب ايران في التوافر على العلم النووي والسعي الى استخدامه للاغراض السلمية مذكرا بالتكالب الحاقد للقوى الكبرى على طهران معلنا ان السلوكيات العدوانية لادعياء القطب الواحد كلفت شعوب العالم خسائر هائلة لا تعوض مطالبا حركة عدم الانحياز بتعزيز تلاحم بلدانها في الوقت الحاضر، على اساس ان الهدف الاهم من انعقاد هذا المؤتمر هو تفعيل الجهود وحشدها تحقيقا لتطلعات الحركة في الكفاح من اجل حماية دعائم الاستقلال والحريات والمقدرات وتحرير الدول الاعضاء فيها من مكبلات التبعية واللامساواة والتخلف عن ركب التقدم والحضارة.

وفي طريقه الى نهاية كلمته في المؤتمر ، عدد الوزير متكي الانجازات الجبارة للشعب الايراني طيلة العقود الماضية على الرغم من توالي الضغوط والمخططات الاستكبارية ومن ذلك نعمتا الاستقلال والحرية اللتان تروتا بتضحيات الايرانيين ولاسيما الشباب الذين تحملوا جميعا اقسى المصاعب ومعذلك فانهم قدموا للعالم اجمع الانموذج القادر على مواجهة التحدي بالتحدي ومقاومة مشاريع الهيمنة والتسلط بكل حزم ورباطة جأش وبالتالي خروجهم مرفوعي الهامات في اعقد المراحل واشد الحصارات الدولية.

ولم يفت الوزيرمتكي وهو يختتم كلمته التذكير بالقضية الفلسطينية موجها رجاءه للمؤتمرين بمواصلة الدعم الشامل للشعب الفلسطيني كما في السابق والعمل على مساعدته لتحقيق تطلعاته العادلة وتحريره من قيود الظلم والاحتلال للكيان الصهيوني وصولا به الى الانعتاق وتقرير المصير.